علم موقع "الإقتصاد" من مصادر أمنية رفيعة المستوى أن هنالك بعض المكاتب التي تعمل تحت مسمّى "مكتب سياحي" دأبت منذ فترة زمنية غير محددة على تأمين رحلات من داخل الآراضي المحتلة إلى ​لبنان​، مع العلم أن دخول جميع العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية الى لبنان ممنوع لظروف أمنية معروفة.

إلا أن بعض أصحاب المكاتب وخاصة من ينظّمون الرحلات عملوا أكثر من مرة على تزوير جوازات سفر تابعة للسلطات ال​فلسطين​ية المستقلة عن الكيان الصهيوني، فيما أن الوافدين إلى لبنان قادمون من الأراضي المحتلة ومعهم جوازات إسرائيلية.

وفي هذا الصدد علم "الإقتصاد" أن 50 شخصاً، بينهم 3 لبنانيين و47 عربي يعيشون تحت حكم الإحتلال، تم توقيفهم في مطار بيروت منذ أسبوع، بعد الشك بعدم شرعية جوازاتهم الفلسطينية، لا بل فوق ذلك بعد تفتيشهم بدقة تبين انهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية داخل حقائبهم.

وبحسب التحقيقات معهم (وبعد احتجازهم في المطار لمدة 24 ساعة قبل ترحيلهم إلى الأردن من حيث أتوا)، تبين أن صاحب مكتب سياحي يدعى ص.م، وهو يدّعي انه كاهن ويقيم رحلات من وإلى الأراضي المحتلة نحو لبنان، وقد طلب من هؤلاء الـ50 شخصاً أن يرسلوا له مبلغ 4 ألاف دولار أميركي عن كل شخص كي ينجز لهم ​جواز سفر​ فلسطيني مع العلم انه لم يخبرهم مسبقا بأن هذه الجوازات ستكون مزوّرة لا بل وعدهم بأنها شرعية وبالإتفاق مع سلك أمني.

وبعد ان قبض منهم جميعاً مبلغاً وقدره 200 ألف دولار أميركي، أرسل لهم عبر وسيط الجوازات إلى داخل الأراضي المحتلة، وبدورهم قام 47 شخصاً بحجز أيام وليالي في فنادق متعددة في الحمرا والأشرفية والزلقا، وحين الوصول إلى مطار بيروت وبعد ملاحظة عنصر أمن العام بأنه لا يوجد توقيع على جواز سفرهم شك بأمرهم وسألهم إذا ما كانوا يحملون جوازات أخرى، فأجابوا بالنفي إلا أنه بعد التدقيق وبعد البحث داخل حقائبهم تبين ان بحوزتهم  جوازات إسرائيلية وتم احتجازهم في المطار إلى ان تم ترحيلهم في اليوم التالي.

حاولنا الإتصال بالشخص المعني بالموضوع لمعرفة حقيقة الامر إلا انه أقفل خطه طوال الوقت كما انه حذف صفحته على الفايسبوك بعدما حاولنا التواصل معه.

ميزات الجواز البيومتري

في موضوع الجوازات شرح رجل أمني كبير لموقع "الإقتصاد" هذا الموضوع رابطاً تزوير الجوازات الحاصل والذي يحصل كل فترة،  بقرار إصدار "الجواز البيومتري" قائلاً " أن جوازات السفر البيومترية تتميز بمواصفات أمنية عالية جدا غير متوفرة في الجواز العادي، مضيفا أنها "تتضمن شريحة الكترونية يتم دمجها بالجواز أثناء التصنيع والهدف منها تخزين البيانات الشخصية لحامل الجواز اضافة الى تخزين السمات البيولوجية لصاحب العلاقة".

وتابع  أن "جواز السفر البيومتري أصبح القاعدة العامة والمعيار لدى الدول، فحاليا تصدر أكثر من 120 دولة جوازات سفر بيومترية لمواطنيها لأنه يتمتع بخصائص أمنية عالية ذات مصداقية أكبر مقارنة مع الجوازات العادية. لهذا السبب بدأت دول العالم بمنح تسهيلات للأشخاص الذين يحملون هذاالنوع من الجوازات في ما خص موضوع الاستحصال على التأشيرات".

ويتابع الرجل الأمني عينه لموقعنا: "حامل هذا الجواز بامكانه أيضا أن يستفيد من خدمة بوابات العبور الالكترونية في المطار (e-gate) في المستقبل".