أعلنت شركة "​فولكس فاغن​" الألمانية لصناعة السيارات يوم الخميس تراجعا نسبته 12% في الأرباح الفصلية لوحدة سيارات الركاب الرئيسية بما يمثل تحسنا بالمقارنة مع الربع السابق ولكنه يظهر التحديات التي مازالت تواجهها الشركة لتجاوز فضيحة انبعاثات العوادم.

وتكافح كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا لإعادة بناء سمعتها وتلبية تكاليف بمليارات الدولارات بعد اعترافها في أيلول باستخدام برنامج إلكتروني غير قانوني لإخفاء انبعاثات سامة في نحو 11 مليون سيارة تعمل بالديزل على مستوى العالم.

ونشرت الشركة الألمانية البيانات الرئيسية للنصف الأول من العام في الأسبوع الماضي وقالت إن أرباح التشغيل الأساسية بلغت 7.5 مليار يورو (8.3 مليار دولار) لتفوق النتائج توقعات المحللين بدرجة كبيرة بفضل تحسينات في علامتها التجارية "فولكس فاغن" التي تلقى إقبالا واسع النطاق.

وهوت أرباح العلامة التجارية -وهي كبرى منتجات "فولكسفاغن" من حيث الإيرادات- 86% في الربع الأول من العام. لكن بعض المحللين قالوا إن انخفاض أرباح الوحدة في الربع الثاني من العام يشير إلى أنه مازال هناك الكثير من العمل المطلوب إنجازه.

وقالت الشركة إن أرباح التشغيل في العلامة التجارية هبطت إلى 808 ملايين يورو في الفترة بين نيسان وحزيران مقارنة مع 914 مليونا قبل عام حيث طغت التكاليف المتصلة بفضيحة الانبعاثات وانخفاض المبيعات على تقلص النفقات.

وتعهدت "فولكس فاغن" بضخ استثمارات أكبر في السيارات الكهربائية وخدمات النقل حسب الطلب في إطار إعادة هيكلة أعمالها.

وأبقت المجموعة على توقعاتها لعام 2016 حيث توقعت تراجع الإيرادات 5% بسبب ضعف الطلب في أميركا الجنوبية وروسيا وكذلك تقلبات أسعار الصرف. وتتوقع المجموعة تراوح هامش ربح التشغيل بين 5 و6% مقابل 6% في 2015 بعد التعديل لحساب بنود خاصة.