شاب طموح إلى أبعد الحدود عمل على تأسيس شركته الخاصة في مجال العقارات، ومن ثم انتقل إلى تأسيس ثلاث شركات أخرى في مجال الطاقة المتجددة والصيد والرياضة. عندما تجلس لمحاورته تجد أنه إنسان خلاق، ومخاطر، وعنيد، يعمل بكد وجهد ليصل إلى هدفه.

لم يحقق كل ما تمناه بعد بل يملك مشاريع واحلام يعمل على تحقيقها رويدا رويداً.

وكان لـ"الاقتصاد" لقاء مع صاحب شركة "Mac Management" كميل أبو حيدر لللإضاءة على كل أعماله.

- ما هي أبرز المحطات التي مريت بها ؟

بدأت دراستي الجامعية في جامعة الحكمة ثم انتقلت إلى الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا حيث درست إدارة الأعمال والتسويق كما تخصصت في التدقيق الإداري وهو  ISO 9001- 2008 ، ثم قمت بافتتاح أول شركة لي في عام 2008 وهي شركة MAC Management” “ التي تهتم بالعقارات وبالتطوير العقاري، كما أملك ثلاث شركات غيرها وهي "Vast Energy"، "Bullseye" و"Adventure Team" وكل واحدة منها متخصصة بقطاع معيّن.

- ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟

واجهت صعوبات كثيرة كأي مستثمر في لبنان بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية، وهناك أعمال كثيرة في لبنان،إلا أننا بحاجة إلى استقرار سياسي وأمني كي نستطيع أن ننطلق بالوضع الاقتصادي

وبالنسبة للصعوبات التي واجهتها، لا أعتبر أن هذه الأمور من الصعوبات، لأنها موجودة في كل عمل يمارس في لبنان أوفي خارجه.  وما يزعج فيها فهي الفترة التي ترافق الصعوبات، حيث إن الإنسان في الخارج يستطيع أن يقوم بخطوة إلى الأمام بعد فترة معينة من مواجهته لمشاكل في عمله، وينطلق من جديد، أما في لبنان، فهناك صعوبات نواجهها كشركات على الصعيد الشخصي، وهي: قلة وجود الزبائن، لأن الموضوع هو سلسلة متعلقة ببعضها البعض، حيث إنه إذا كان الزبون غيرمرتاح فلن يأتي إلى الشركة، وبالتالي لن نستطيع دفع رواتب الموظفين وعلاقتنا بالمصارف جيدة ونعمل بطريقة بطيئة، وأنصح بها كل شخص يريد أن يبدأ عملاً جديداً وعليه ألا يحلم بخطوات كبيرة، لأن الوضع الموجود في لبنان يؤدي به الى أزمة لايستطيع التخلص منها بسهولة.

- ما هي الصفات التي تتميز بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

أنا إنسان طموح جداً ولدي أمل وثقة بنفسي، وثقة بالفريق الذي يعمل إلى جانبي، والمؤلف من 123 شخصاً موزعين على الشركات الأربعة، وأرى لبنان بلد سيصل إلى مرحلة متقدمة جدا إذا قام كل شخص بالتركيز على عمله وترك كل ما هو سخيف جانباً وعندها البلد ينجح. وإذا بقي كل إنسان يتبع الطائفة والدين، وينمي البغض في نفسه فلن يصل إلى أي مكان، كما أعتبر نفسي عنيداً بشكل إيجابي، وأدرس كل مشاريعي التي أريد أن أنفذها جيداً، فإذا كانت ناجحة ننفذها، حتى لو واجهنا عقبات كثيرة كي نصل إلى الهدف المنشود، ولا نستسلم بسهولة لأننا لا ندخل بمشروع غير مدروس في نفس الوقت وليس هناك من مشكلة في أن نجازف حيث لا وجود للنجاح من دون المخاطرة. أعتبر أن الفكرة الخلاقة هي مخاطرة بحد ذاتها، وعندما قمنا بأعمال عدة،كنا من الأشخاص الأُول الذين دخلوا إلى قبرص في إطار العقارات، كما كنا رابع شركة في لبنان تعمل في مجال الطاقة المتجددة، كما كنا أوّل شركة تنظّم رحلات الصيد إلى رومانيا، كما لدينا أكبر نادٍ للتزلج في لبنان.

- ما هو مجال عمل شركاتك الأربع؟

"Mac Management" هي شركة متخصصة بالعقارات والتطوير العقاري والتسويق ونحن نعمل مع المقاولين منذ ست سنوات.  والمطورون في بافوس – قبرص. وكنا من أوائل الشركات التي قمنا بهذه الخطوة نحو الجزيرة،إلا أن غيرنا من الشركات تمتلك إعلانات قوية استطاعت من خلالها أن تبرز قبلنا، ولكننا نملك زبائننا، والبورتفوليو، والمبيعات الخاصة بنا. وأما شركة "Vast Energy" فهي مقسمة إلى ثلاثةأقسام، حيث إن القسم الأول متخصص بحلول الطاقة المتجددة من الكهرباء،إلى المياه على صعيد خاص. وأما القسم الثاني فهو متخصص بالبنية التحتية للطرقات تتعامل مع البلديات للتنمية في المناطق المحرومة ونعمل فيها على الطاقة المتجددة، والإنارة، ونؤمِّن الدعم للبلديات، وللمنظمات غير الحكومية، والسفارات،والشركات الخاصة لتحسين بيئتها. أما القسم الثالث فهو يتعلّق ببناء منازل من الخشب، والتي أصبحت رائجة في لبنان مؤخرا،وهي نوع من الطاقة المتجددة حيث إنه بدلاً من هدم جبال لبناء مبان ومنازل، نقوم بقطع أشجار واستخدام خشبها في صناعة البيوت، ومن ثم نقوم بإعادة زرع الأشجار مكانها من جديد. بالتحدث عن شركة "Bullseye" فهي مخصصة لتنظيم رحلات الصيد إلى خارج لبنان، وخاصة إلى المغرب، ورومانيا،وفرنسا، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، وغيرها.. حيث نقوم ببرامج لهواة الصيد بطريقة منظّمة وحضاريّة، ونصف زبائننا من مجلس النواب، وكذلك أصحاب الشركات.

وننظم مناسبات للصيد (التيرو) في لبنان منذ أربع سنوات بالتعاون مع الإتحاد اللبناني للرماية والصيد بدعم بلديات القرى. وشركة "Adventure Team" ومقرها في الزعرور وهو ناد للتزلج تأسس منذ 17 عاماً واستلمته في سنة 2006، ونقوم بتعليم رياضة التّزلج خلال فصل الشتاء وأنشطة جبال في الصيف، وأصبحنا أكبر نادي تزلج في لبنان، حيث يعمل لدينا 123 مدرب تزلج، و50 مدرب للأنشطة الجبلية في فصل الصيف.

- هل تعتبر نفسك أنك حققت كل ما حلمت به ؟ وما هي مشاريعك المستقبلية؟

عندي طموح كبير أعمل على تحقيقه من خلال وجود مشاريع مستقبلية لكل شركة،حيث حدّدتْ كل شركة هدفاً تعمل للوصول إليه، وللأسف ليست كل الشركات تملك هذه الميزة في لبنان، ومثال على ذلك تملك شركة Bullseye. هدف إنشاء أكبر حقل رماية في الشرق الأوسط يكون مركزه في لبنان.

ومن المشاريع المستقبلية تعمل "Mac Management" على Eco Green Lodging بالتعاون مع Vast Energyلتسهيل العيش في لبنان، حيث إن المشروع كناية عن منازل مستقلة تولد طاقتها من الطاقة الشمسية وتخزن مياهها من الامطار وفي نفس الوقت تكون موزّعة على عقارات تصل مساحتها ما بين 500 إلى 600 متر مربع، وحيث إن "الفيلات" التي تكون مبنية داخلها تصل مساحتها إلى 170 متر مربع.

وعلى صعيد adventure team نملك علاقات مع نواد للتزلج في خارج لبنان، حيث نقوم بإرسال التلاميذ إلى النمسا وفرنسا وغيرها من البلدان.

- ما هي كلمتك للشباب؟

أنصح الشباب بأن لا ييأسوا ولا يتركوا الجامعةلأن الكثير منهم يتركون الجامعة من أجل العمل،حتى ولوأخذت وقتاً أطول يمكنهم أن يعملوا ويدرسوا في الوقت نفسه،وهناك تسهيلات مصرفية تساعد الطلاب على دفع أقساطهم الجامعية بفوائد مخفضة. ولا أنصح أحدا بالهجرة من لبنان، وأنا من الأشخاص الذين وثقوا بلبنان، وبرأيي سيتمكن من الوقوف على رجليه من جديد عاجلاً ام آجلاً،والوضع الإقتصادي جيد جداً بالمقارنة مع بلدان أخرى. ومن يريد أن يعمل يستطيع أن يعمل حيث هو.