"70% من حياتي مخصصة للعمل و30% للحياة الخاصة". بهذه الكلمات أظهرت مؤسسة "Carmem’s Diet Clinic"، ​كارمن غنطوس​، التزامها وشغفها تجاه عملها.

"الاقتصاد" التقت مع غنطوس للحديث عن بداياتها المهنية، والصعوبات التي تواجهها، بالاضافة الى طريقتها في العمل، ورؤيتها لواقع المرأة.

- كيف قررت تأسيس عيادتك الخاصة "Carmen’s Diet Clinic"؟

منذ أيام المدرسة الثانوية، وقبل الوصول الى الجامعة، قررت التخصص في مجال التغذية لأنه يستهويني كثيرا، وكان بمثابة شغف بالنسبة الي.

لذلك تخرجت من "جامعة الروح القدس – الكسليك"، وأسست عيادتي الأولى عام 2013، في منطقة انطلياس، والثانية في حرش تابت، والثالثة في لبعا في الجنوب.

- ما هي طريقة العمل المتبعة في عياداتك الثلاث؟

خلال الجلسة الأولى مع المريض، أقضي فترة ساعة من الوقت، من أجل فهم عاداته الغذائية، ومشاكله الصحية، وهوايات، ومجال عمله... بهدف اعطاءه نظام غذائي متوازن وخاص به، استنادا الى هذه المعلومات؛ اذ أعتقد أن هذه العوامل تساهم في نجاح أو فشل الحمية الغذائية. لذلك أعمل على تركيب حمية تستند الى نمط حياة كل شخص، لكي تنجح وتكون سهلة التطبيق.

وبالاضافة الى التعامل مع الأفراد، أتعاون مع شركات عدة مثل "Lipton". كما شرحت عن "برنامج العلاج الغذائي"، في عدد من المدارس. ولدي اطلالات تلفزيونية واذاعية عدة. وبالاضافة الى ذلك، أشارك في مختلف الأحداث والمعارض العالمية مثل "In Shape"، و"Ramadaniyat"، و"Beirut Cooking Festival".

- كيف تواجهين المنافسة الموجودة في هذا المجال؟

أواجه المنافسة بالطريقة التي أعمل فيها، والاهتمام الذي أقدمه لكل شخص، والوقت الذي أخصصه لكل حالة. فأنا لا أعتبر مهنتي عملا، بل أحبها الى أقصى حدود، وأعتبرها شغفي.

كما أنني أركز على مراجعة المريض بشكل دوري، وعلى تقديم الحميات الغذائية المتخصصة.

- ما هي برأيك الصفات التي ساهمت في نجاحك؟

أنا شخص صبور، وعندما أقدم نصيحة غذائية لأي شخص، أعتبر أنني أعيد اليه صحته. كما أن حبي لعملي وشغفي واندفاعي، هي نقاط أساسية للنجاح. بالاضافة طبعا الى طريقتي في الكلام والنتائج المحققة، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى إرادة الشخص في اتباع حمية غذائية.

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في هذا المجال؟

لا توجد صعوبات تذكر، فأنا أتبع طريقة خاصة للتعامل مع كل شخص، لكنني أحزن أحيانا، في حال عدم التزام الشخص بالتعليمات والنصائح.

لكن وضع البلد لم يؤثر يوما على نسبة الاقبال، علما أن هناك فترات ركود مثل الأعياد.

ولا بد من الاشارة الى أن بعض الأشخاص يعتقدون أن الحمية الغذائية مخصصة لفترة معينة، ولا يعلمون أنها يجب أن تصبح أسلوب حياة؛ وهذا الأمر محزن للغاية.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

منذ فترة افتتحت عيادتي الثالثة في منطقة لبعا في قضاء جزين في الجنوب، وبالتالي بات لدي اليوم 3 عيادات. وابتداءا من تشرين الثاني المقبل، سوف أسافر شهريا الى دبي.

لكنني أطمح للتوسع أكثر، بهدف ايصال هذه الرسالة: الحمية الغذائية ليست عقاب، بل هي نظام يجب الاعتماد عليه طوال حياتنا وليس لفترة قصيرة. كما علينا أن نفهم الأخطاء التي تؤدي الى الوزن الزائد.

- كيف تمكنت من تحقيق التوازن بين عملك وحياتك الخاصة؟

عملي يأخذني من حياتي الخاصة، لأن كل حمية تتطلب مني حوالي الساعة والنصف من التحضير. لذلك فإن 70% من حياتي مخصصة للعمل، و30% للحياة الخاصة.

- كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

لا شك أن المرأة تقدمت في لبنان، لكنها ليست بحاجة للمطالبة بأي شيء، اذا كانت تتمتع بالاستقلالية؛ فطالما أن الاستقلالية موجودة، تستطيع التكلم في العديد من المواضيع. وعندما تستقل المرأة ستنجح مثل الرجل، وأحيانا أكثر منه. لكن الهدف ليس التفوق على أحد، ولكن الحصول على أبسط الحقوق.

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة أن تكون مستقلة وطموحة، وتعمل على تحسين وتثقيف نفسها. فالاستقلالية والطموح والقناعة، توصل المرأة الى أكبر النجاحات. لكن يجب أن تقتنع المرأة لكي تطمح؛ عليها أن تقتنع بنفسها أولا، لكي تكبر طموحاتها العملية والمهنية والعائلية والاجتماعية...