أصبحت ''أبل'' الشركة ذات القيمة الأعلى في التاريخ، وذلك خلال عمليات التداول أمس الأول، حيث أتاحت تكهنات بشأن إطلاق أنموذج جديد من آيفون للمجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، أن تتجاهل مشكلات سوق الأسهم التي يعاني منها جيرانها الجدد مثل ''فيسبوك''.

وبوصول السهم إلى قيمة اسمية تبلغ 664.74 دولار، تكون قيمة ''أبل'' السوقية البالغة 653.1 مليار دولار قد تجاوزت القيمة القياسية لـ''مايكروسوفت''، البالغة 620 مليار دولار، المسجلة عام 1999. والأمر الهام هنا أنه بعد 15 عاما من نجاح ''أبل'' في تفادي إفلاس وشيك، أصبحت الآن تترك بعضا من منافسيها السابقين في الظل.

وتبلغ قيمة ''مايكروسوفت'' التي أسهَمَ استثمارُها 150 مليون دولار عام 1997 في إنقاذ ''أبل''، 257.6 مليار دولار. وتقف قيمة ''سوني'' التي فكر ستيف جوبز، المؤسس الشريك في ''أبل''، الاندماج معها، عند 12 مليار دولار.

وتسري شائعات بأن أحدث نسخة من جهاز آيفون الذي تنتجه ''أبل'' وأنه قد يتم الكشف عنه في 12 أيلول (سبتمبر). وتعول ''أبل'' كثيرا على نجاحه في ضوء تباطؤ المبيعات الذي يسبق عادة الإصدارات الجديدة، وكذلك المنافسة الضارية من شركة سامسونج وغيرها من صانعي الهواتف الذكية الذين يستخدمون برنامج أندرويد الذي أنتجته ''جوجل''. ومن المتوقع أن يشهد هذا الأسبوع أيضا حكما قضائيا بشأن قضية ملكية فكرية عالية الأهمية بين ''أبل'' و''سامسونج'' في كاليفورنيا.

وعلى الرغم من النتائج ربع السنوية المخيبة التي ظهرت الشهر الماضي، إلا أن سلسلة النجاحات التي حققتها شركة أبل جعلت منها مسؤولة عن نصف النمو الذي حققته أسهم قطاع تقنية المعلومات في الولايات المتحدة.

ويتوقع اتحاد الإلكترونيات الاستهلاكية مبيعات منخفضة في الربع الرابع، مقارنة بالربع نفسه قبل عام، يقول المحللون: إن متاجر ''أبل'' كانت الأكثر ازدحاما بالمشترين بين بائعي الإلكترونيات بالتجزئة.

وأجهزة آيبود، المسؤولة تاريخيا عن 40 ـ 50 في المائة من عائدات ''أبل'' في الربع الرابع، تبيع بأرقام كبيرة.

وذكرت ''جوجل'' أن لمسة ''آيبود'' هي المنتج الذي يحظى بأكبر طلب بعد صندوق ألعاب ووي Wii، الذي تنتجه ننتنيدو، ولعبة ووي فيت WiiFit.

وقائمة أفضل الأجهزة الإلكترونية مبيعا لدى ''أمازون'' تحتوي على ستة من أجهزة ''آيبود'' ضمن أكبر 20 نوعا. والنسخة الأكثر شعبية هي نسخة 8Gb الأدنى سعرا. ومع أنها تكلف 230 دولارا، يلاحظ مايكل جارتنبرج، نائب رئيس ''موبايل ستراتيجيMobile Strategy'' أن هذا لا ينفر المستهلكين الذين يشدون الأحزمة على البطون نتيجة الشح المالي.

وقال: ''يمكن للناس في اقتصاد راكد أن يرغبوا في إنفاق مبلغ أكبر على منتج ممتاز، لأنهم لا يريدون أن يرتكبوا غلطة شراء شيء لا يلبي توقعاتهم أو لا يوفر قيمة طويلة الأجل''.

ودأبت ''أبل'' على تشجيع قدرات الجهاز التي تتجاوز الموسيقى والفيديو، بنشر إعلانات تظهر مزاياه كصندوق ألعاب وشبه كمبيوتر.