أطلقت بلدية ​جبيل​ بدعم من برنامج "100 مدينة تتسم بالحصانة" – وبتمويل من مؤسسة "روكفلر" (100RC)، أوّل استراتيجية حول الحصانة في الشرق الأوسط، من أوّل مدينة متسمة بالحصانة في المنطقة، ألا وهي جبيل، وذلك خلال حفل أُقيم في منتجع "إده ساندز"، في جبيل، برعاية "بنك بيروت".

يشتمل المشروع على استراتيجية قابلة للتنفيذ في المدينة بهدف معالجة الكثير من القضايا المهمّة، بما في ذلك إرساء بنية تحتية رقمية، وإدارة مخاطر السلامة والتهديدات والاضطرابات المدنية، وحماية المعالم التاريخية في المدينة، وتعزيز دور المدينة في التنمية الاقتصادية الإقليمية.

وخلال الحفل، قال رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، "بناء الحصانة هو عبارة عن عملية ديناميكية تتطلب مساهمة جميع الأطراف في المدينة، وأرجو أن تشاركوني في هذه الرحلة المثيرة".

وقد تم اختيار جبيل كواحدة من أوّل 32 عضوا في الشبكة العالمية التي سيصل عدد أعضائها إلى 100 مدينة، وهي تتلقّى الدعم التقني والموارد اللازمة لتنفيذ استراتيجية الحصانة.

ومن جهتها، قالت نائبة رئيس العلاقات المدنية في شبكة "100RC" برينا ليبر: "ستكون استراتيجية الحصانة الحضرية في جبيل بمثابة دليل تكتيكي لمستقبل المدينة. فهي تحدّد المبادرات والإجراءات والحلول التي من شأنها تعزيز حصانة المدينة. والجدير ذكره أنّ برنامج "100RC" ملتزم بالعمل مع مدينة جبيل لتنفيذ الرؤية الفريدة من نوعها والمنصوص عليها في هذه الاستراتيجية. إنّها أول استراتيجية للحصانة في الشرق الأوسط، وضعها أوّل مكتب لتعزيز الحصانة في الشرق الأوسط، لذا فهي إنجاز مهمّ لمدينة جبيل ولبرنامج "100RC".

تحدّد استراتيجية الحصانة الحضرية خمس ركائز استراتيجية من شأنها معالجة المشاكل المادية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية في المدينة، إضافةً إلى الأزمات والضغوط السياسية التي من شأنها أن تؤثر على تراث المدينة. ومن شأن الإجراءات والمبادرات أن تدعم كلّ من هذه الركائز.

تشتمل الركائز الخمس للاستراتيجية على ما يلي:

-مدينة ذات إمكانية تواصل كبيرة. ستضع مدينة جبيل حلولًا حضرية مبتكرة وشاملة من خلال بناء بنيتها التحتية الرقمية، وربط أحياء المدينة، والحدّ من الامتداد العمراني، وتصميم شبكة خضراء وزرقاء في جميع أنحاء المدينة.

-مدينة كثيرة الموارد.ستعزّز المدينة كفاءة استخدام الموارد التي تحسّن خدمات الأنظمة الإيكولوجية من خلال إظهار المسؤولية البيئية وتعزيز إشراف المواطنين، والاستثمار في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.

-مدينة سلمية.ستشجع المدينة المشاركة المدنية، والمشاركة في صنع القرار، وإدارة المخاطر الأمنية والتهديدات والاضطرابات المدنية، وتعزّز الشبكات الاجتماعية، والعلاقات داخل المجتمعات وبين بعضها البعض.

-مدينة ثقافية؛ستقوم مدينة جبيل بتطوير التدابير والمبادئ التوجيهية لحماية تاريخها وتراثها الساحلي، وستستخدم الثقافة والتراث والتقاليد في جبيل كمحفّز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

- مدينة مزدهرة؛ستشجّع جبيل على التنوع والعمل في قطاعات تمكنّها من زيادة نشاطها في الاقتصاد العالمي، ما يعزّز دور المدينة في التنمية الاقتصادية الإقليمية، وتحسين نوعية الحياة لسكان جبيل".