انخفضت أسهم ال​فيسبوك​ إلى أقل من 20 دولارا لتحقق انخفاضا جديدا أمس الأول، لتزيد بذلك من الركود الذي امتد ليشمل ثالث أكبر اكتتاب عام في الولايات المتحدة ولتتراجع ثقة مستثمري التجزئة في الأسهم العادية.

وعانت الأسهم بعد الانتهاء الأول من الحظر الذى يمنع مستثمري الاكتتاب من تداول أسهمهم والإفراج عن 271 مليون سهم.

وسيصبح مليارا سهم مؤهلين للتداول على مدى الأشهر العشرة المقبلة، ويتوقع المحللون أن معظم التقلبات ستكون في تشرين الثاني (نوفمبر) عندما يتم الإفراج عن الشريحة الأكبر التي يمتلكها موظفو الفيسبوك.

وقال بريان ويسر المحلل في مجموعة بحوث بيفوتال :''ما يحدث الآن لا شيء مقارنة بما سيحدث في نوفمبر''. ''ولكن يبقى الأمر المهم هو كيف سيتمكنون من إدارة هذا الأمر''.

وهبط سعر الأوراق المالية للفيسبوك بنسبة 7 في المائة في منتصف تداول الصباح إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بنسبة 19.69 دولار. وكان هذا هو أسوأ أداء له فى كل من ستاندرد وبورز 500 وناسداك 100 منذ إدراجه في 17 مايو وفقاً لمؤشر ستاندرد وبورز لرأس المال، وبحلول منتصف تداول الصباح، تضاعف المعدل ثلاث مرات تقريباَ من خلال التدفق المعتاد في الأيام الأخيرة إلى 119 مليون سهم، وهو إشارة إلى أن الأسهم الجديدة ستباع أكثر من تداول الأسهم الموجودة بالفعل.

وبلغت الفائدة الناتجة عن البيع على المكشوف أعلى مستوى لها من خلال أكثر من 92 مليون سهم متاح للبيع على المكشوف وفقاً لتحليل مؤسسة سن جارد أستيك.

وكانت الأسهم في فيسبوك تتعرض لضغطٍ ضار منذُ إدراجها بسعر 38 دولارا، وبلغت ذروتها في فترة وجيزة عند 45 دولارا، ولم يساهم أول تقرير لأرباح الشركة في طمأنة المستثمرين.

وكان رأسمال سوق الفيسبوك أكثر من 100 مليار دولار عند إدراجه ثم انخفض إلى 43 مليار دولار. وانخفضت قيمة الأسهم التى يحتفظ بها مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للفيسبوك، من 19.1 مليار دولار إلى 9.9 مليار دولار. وقال جي جي كينخان، كبير الاستراتيجيين في تي دي اميرتريد: ''إن الفيسبوك نفسه يواجه مشاكل في دعم ​وول ستريت​ بالتأمين الذي يُمكنها من تسييل نفسها وتحقيق عائدات قوية، وأضاف ''لكن كثيرا من الأشخاص لا يقتنعون بذلك''.

وقال المحللون: بدا على المستثمرين الأوائل أن لديهم ثقة بالعقود طويلة الأجل للشركة وحافظوا على سنداتهم. وأشار مارك هيسين رئيس الرابطة الوطنية للمضاربات، ''على العموم فهم ما زالوا سعداء''. ''ومعظم الأشخاص الذين حصلوا على هذا في وقتٍ مبكر سيحصلون على عائدٍ لائق مهما كان سعر السهم اليوم''.

وهو نقيض ما عليه عملاء شركات رأس المال الاستثمارى مثل صناديق التقاعد الكبيرة وصغار المستثمرين الذين اشتروا في ذلك الوقت من عملية الاكتتاب.

وقال مايكل كاستنر، مدير إدارة الأصول في هاليارد : ''إنه اسم معروف على نطاقٍ واسع وصغار المستثمرين الذين اشتروا في سوق الأسهم كانوا يتوقعون الدفع الفورى، خوفا من انقلاب الوضع''، ''وكان يُنظر لها على أنها أموال مضمونة، ولكنها تركت مرارة عبر الشهور في أفواه المستثمرين الصغار.