أكّد وزير البيئة محمّد المشنوق أنّ "الحدث البيئي يبقى الحدث الأبرز من بين الأحداث العديدة التي رسمت المشهد الداخلي في الأيّام الماضية".

واشار المشنوق الى انه تم توقيع بروتوكولات تعاون في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة بين وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج وبعض البلديّات واتحاداتها عن طريق هبة من الاتحاد الاوروبي، موضحا ان "أهميّة هذا الحدث تكمن في التأكيد على الفكر البيئي السليم من جهة والدور البنّاء الذي يمكن للبلديّات أن تلعبه في هذا المجال من جهّة أخرى"، واضعا هذه البروتوكولات برسم الحراك المدني.

ودعا المشنوق الى "طمر أقلّ نسبة ممكنة من النفايات خلال احترام  السلّم الهرمي لإدارة النفايات، ارفاق المشاريع المقترحة من معامل الفرز والتسبيخ والمطامر الصحيّة بدراسات تقييم الأثر البيئي منذ المراحل الاولي لتصميم هذه المشاريع، تأهيل المكبّات العشوائية من خلال تحويل البعض منها إلى مطامر صحيّة للعوادم، الاتّجاه التدريجي نحو اللامركزيّة من خلال بناء معامل تخدم تجمّعات من البلديّات أو اتّحادات البلديّات، الانماء المتوازن من خلال توزيع معامل الفرز والتسبيخ على مختلف الأراضي اللبنانية، دعم الصناعة اللبنانية من خلال إنشاء المعامل أعلاه، وبالتالي خلق فرص عمل وطنيّة، استدامة المشاريع المنجزة من خلال جعل البلديّات الشريك الأساس لها.

ولفت المشنوق الى ان "هذه التجارب المموّلة من الاتحاد الأوروبي، والتجارب الأخرى التي سبقتها بتمويل من شركاء دوليين ومحليّين آخرين، تدل على العمل البنّاء الذي يجب أن تقوم به البلديّات واتحاداتها في إدارة النفايات الصلبة وفي تغيير المفهوم السائد حولها من "نفاية" إلى "مورد"، سلوكاً نحو الاقتصاد الدائري أسوة بالاتّجاهات العالميّة في هذ المجال".