باميلا حداد هي مصممة أزياء لبنانية معروفة منذ حوالي 5 سنوات. أطلقت منذ فترة العلامة التجارية "Pamela Smith"، حيث تجمع الموضة والأزياء الراقية، في اطار فني وأنيق.

كان لـ"الإقتصاد" مقابلة خاصة مع حداد، كشفت خلالها عن مسيرتها المهنية، ومشاريعها المستقبلية، ورؤيتها لواقع المرأة...

- لماذا تطلقين على نفسك اسم "باميلا سميث"؟

منذ أن سافرنا للعيش في الولايات المتحدة، كانوا ينادون عائلتنا بهذه الكنية، فأبقيت عليها بعد أن عدت الى لبنان، وأسميت علامتي التجارية "Pamela Smith".

- أين كانت البداية ومتى؟ وكيف أطلقت "Pamela Smith"؟

لقد بدلت العديد من الاختصاصات، حتى وصلت الى تصميم الأزياء، فتابعت الدراسة في معهد "ESMOD"، على يد المصمم الراحل باسيل سودا.

أطلقت في البداية العلامة التجارية "Pamela Haddad Collection"، ولكن منذ حوالي سنة أسست "Pamela Smith"، ولدي اليوم مشغلا في منطقة الكسليك في جونيه، يتألف من طابقين، الأول هو صالة عرض، والثاني هو مشغل للخياطة. كما أنني أعمل حاليا بين لبنان والولايات المتحدة، وسوف أفتتح خلال العام الجاري، فرعا ثانيا لعلامتي التجارية في كاليفورنيا.

- لماذا قررت تأسيس علامتك التجارية الخاصة؟ ومن أين حصلت على التمويل اللازم للبدء؟

أنا لا أحب العمل كموظفة، لأن الموظف في لبنان يحصل على أجور منخفضة، ويتحمل مهمات تفوق قدراته.

ولطالما عرفت أنني سوف أعمل لحسابي الخاص في النهاية، فهدفي ليس فقط محليا، بل أطمح للانتشار على الصعيد العالمي. لذلك أحاول صعود السلم درجة درجة، لأن الصعود السريع سوف يقابله هبوط أسرع.

أما بالنسبة الى التمويل، فلقد حصلت على مساعدة كبيرة من والديّ، اذ أن عائلتي تمتلك مصنعا للبوظة في الولايات المتحدة.

- من هم زبائن "Pamela Smith" اليوم؟

المجموعة التي أحضرها الآن هي مختلفة عن تلك التي أطلقتها خلال الصيف، وبالتالي أستهدف الفئة العمرية من 19 الى 50 سنة.

كما أن أسعاري عادلة بالنسبة الى السوق اللبناني، لأن تصاميمي تتميز بجودة عالية، اذ أركز على أدق التفاصيل، وأقدم قصات مرتبة، وأستخدم نوعية ممتازة من الأقمشة.

- كيف تواجهين المنافسة الكبيرة الموجودة حاليا في هذا المجال؟

شخصيا لا أهتم لهذا الموضوع، لأن كل شخص يأخذ حصته. فأنا لا أنافس أحد ولا أعمل مثل أحد، بل لدي أسلوبي الخاص وأهدافي الخاصة، وأقدم مفهوما مختلفا ومميزا.

- هل تمكنت من ايصال تصاميمك الى خارج لبنان؟

أنا أعمل حاليا على هذا الأمر، وفي العام المقبل أعتزم القيام بهذه الخطوة. اذ لا أزال حاليا في مرحلة التأسيس. لكن بعد فترة من المفترض أن يتغير مسار العمل نحو الأفضل.

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في تصميم وبيع الأزياء في لبنان؟

أكبر صعوبة تكمن في الوضع غير المستقر الذي نعيشه في لبنان. أما غير ذلك، فلا أواجه أية مشكلة. اذ أنني جديدة في هذا المجال، وبالتالي فإن النتائج التي حققتها حتى الآن هي ممتازة جدا. فالناس يأتون ويشترون ويحبون التصاميم.

- هل شعرت بفرق في معاملة المرأة بين لبنان والولايات المتحدة؟ وهل تعرضت الى أي تمييز جندري؟

لم أواجه هذا التمييز، لأن شخصيتي قوية، ولدي ثقة كبيرة بنفسي، وبالتالي لا أسمح لأحد بالاستخفاف بقدراتي، كما لا أدع المجال لأي أمر بأن يقف في طريقي.

- ما هي برأيك الصفات التي ساهمت في نجاحك؟

شخصيتي هي أهم عامل، كما أنني أعلم تماما ماذا أريد، والى أين أتجه. اذ لدي هدف محدد، وأعتبر أنني رجل وامرأة في الآن معا، وبالتالي أكمل نفسي من الناحيتين.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أخطط للقيام بعرض للأزياء خلال فصل الصيف المقبل، كما أسعى للتوسع الى الولايات المتحدة، لأن عائلتي تعيش هناك، وبالتالي سوف يساعدونني على الانتشار من خلال معارفهم. وأتمنى مع الوقت أن أصل الى هدفي بالتوسع نحو العالمية.

- كيف تمكنت من التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟

عملي يأخذ الكثير من وقتي، وبالتالي لا أتمكن من الخروج يوميا. لكنني لا أهتم حقا لهذا الموضوع، لأنني أحب عملي كثيرا، وأعتبره الأهم في حياتي.

وحتى ولو تزوجت في المستقبل، سوف أستمر بالعمل بهذه الوتيرة، لأن الرجل لا يجب أن يستملك حياتي، بل أن يكملها من جوانب عدة.

- كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

أعتقد أن وضع المرأة هو أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي، اذ لديها اليوم المزيد من الثقة والقوة، وتدافع عن نفسها أكثر، ولا تخاف من الرجل. كما أنها تعلم تماما ماذا تريد. فنرى حاليا أن المرأة ليس بحاجة الى الرجل كي يعيلها، بل تلعب هي الدورين.

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة أن لا تخاف ولا تستسلم أبدا، وتحارب وتناضل من أجل أهدافها، وتثق دوما بنفسها. فلا أحد سيحب عملها بقدر ما تحبه هي، والرجل في النهاية، سيغار من المرأة إن كانت أقوى منه، وخاصة في مجتمعنا.