سجلت الأسواق العالمية في الربع الثالث من عام 2015 الحالي تراجعا ملحوظا يعد الأسوأ خلال السنوات الأربع الماضية، وكانت بورصة شنغهاي أكثر الخاسرين.

وعزا محللون في الأسواق تراجع البورصات في الربع الثالث من عام 2015 لأسباب كثيرة أهمها تنامي قلق المستثمرين من أداء الاقتصاد الصيني، وترقب الأسواق لموعد رفع أسعار الفائدة على الدولار من قبل المجلس "الاحتياطي الفيدرالي الأميركي" وأزمة ديون اليونان في أوروبا، بالإضافة إلى تراجع في النتائج المالية لكبرى الشركات.

وسجل مؤشر شنغهاي المركب أكبر خسارة على مستوى العالم، حيث فقد المؤشر الصيني ما يقارب ربع قيمته في الفترة من تموز إلى أيلول الماضيين، على خلفية القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني والأوضاع العالمية.

وفقد مؤشر شنغهاي المركب بتاريخ 24 اَب نسبة 8.5% بسبب ماعرف فيما بعد بـ "الاثنين الأسود".

ومني مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى في الربع الثالث من العام الحالي بخسائر بلغت 14.1%. وأظهر مسح لـ "البنك المركزي الياباني" أن ثقة الشركات الصناعية الكبرى في اليابان تدهورت بداية من الأشهر الثلاثة الماضية حتى أيلول المنصرم وأن الشركات تتوخى الحذر في توقعاتها لكن خطط الإنفاق الرأسمالي ظلت قوية.

وفي الأسواق الأوروبية، خسر المؤشر الألماني "DAX" في الأشهر الثلاثة الماضية 12%، بينما بلغت خسائر مؤشر البورصة البريطاني "FTSE 100" نسبة 7%.

كما أغلقت بورصة وول ستريت تداولاتها أمس الأربعاء على ارتفاع حاد وذلك بعد زيادة فاقت التوقعات في وظائف القطاع الخاص الأميركي  في شهر أيلول الماضي، ما عزز الآمال بقراءة قوية لتقرير الوظائف المنتظر صدوره يوم الجمعة القادم.

وفقد مؤشر الأسهم الأميركي "S&P500" الذي يضم 500 من أكبر شركات السوق الأميركية، 6.9% في الربع الثالث من العالم الحالي، وهي أكبر خسارة له منذ عام 2011.