الكثير من الشباب يقضون مرحلة كبيرة من حياتهم في الدراسة للتحضير من اجل دخول مجال العمل والحصول على فرصة لشغل وظيفة جيدة.. وفي هذا الصدد، فإن مقابلة العمل تعد الخطوة الفاصلة التي إن اجتازها طالب العمل بنجاح قد يحصل من خلالها على أعلى المناصب.
 
فإذا اجتاز الطالب مرحلته الأولى ، وقام بعمل سيرة ذاتية واضحة وجيدة، متجنّباً الأخطاء الشائعة فيها ، ثم حصل على مقابلة العمل في شركة ضخمة.. فما الذي ينبغي عليه فعله لإقناع المحاور له بأنّه مناسب لشغر هذه الوظيفة، ومن ثم اجتياز مقابلة العمل بنجاح؟
 
عليه أن يدرك أنه لن يحصل على فرصة اخرى لتصحيح الانطباع الاول عنه لدى من يقابله للمرة الأولى.. فالدراسات العلمية أثبتت أنّه يمكن تحديد نتيجة المقابلة من خلال الانطباع الاول، فالوصول متأخراً عن موعد المقابلة مثلاًسيعطي انطباعاً سيئاً، وكذلك اظهار اللا مبالاة أو عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي..
 
وكخلاصة، يعد وقت مقابلة العمل مرحلة أولية يمكنك فيها تأكيد الانطباع الأول عنك، والذي يتكوّن لدى المحاور في بدايات المقابلة. 
 
كما أن بإمكان المتقد للعمل أن يستغل هذه الظروف للنجاح في أي مقالة عمل، هذا في حال تمكن من اتقان السيطرة الكاملة على اللقاء، وكوّن لدى المحاور الانطباع الذي أراده، وهنا 7 خطوات تساهم في انجاح مقابلة العمل:
 
1. الوصول قبل الوقت المحدد للمقابلة مع كامل الأناقة والتنظيم
 
ليست مقابلة العمل مرحلة للرد على الأسئلة الموجّهة فقط، بل هي فرصة أولى للتعرف علي المتقدّم شخصياً من قبل مدراء الشركة، وعلى المتقدّم أن يعلم كيف يقدم نفسه. بالتالي عليه أن يتأكّد كم وصوله قبل الوقت المحدد للمقابلة بقليل، أيضاً من مظهره الخارجي حيث يقومك بارتداء ملابس ماناسبة لظرف المقابلة. لأن ذلك يعكس المهنية و التنظيم.
 
2. كشف نقاط القوة، واثبات العمل على تقوية نقاط الضعف لديك
 
القدرة على تقييم الذات أو ما يسمّى بـ "الوعي الذاتي" يعد مفتاحاً يميز المتقدّم للعمل عن المرشحين الباقين، بحيث يكون قادراً على سرد نقاط قوتهـ واثبات تفوّقه على المتقدمين الآخرين الذين قد يتمتّعون بنفس نقاط القوة..
 
أيضا يمكنه التطرق الى مكامن الضعف وكيفية عمله على تحسينها... لكن لا يجب أن يبالغ في الحديث عن نفسه، ومن الجيد أيضاً ذكر آراء الأصدقاء وتعليقات الزملاء الذين عملوا معه في مضمار العمل سابقاً.
 
 
 
3. التحضير للأسئلة المتوقعة قبل الذهاب المقابلة 
 
تمتلئ مواقع الانترنت وشبكات التواصل بالكثير من الأسئلة المحتمل طرحها أثناء مقابلات العمل، سواء أكانت الأسئلة الشائعة أو الغريبة، بعض هذه الأسئلة قد تستغرق وقتاً غير قليل لاستحذار الاجابة، اذا لم يكن المتقدم مستعداً لها قبل المقابلة. وغالبا هذه الاجابات هي التي تحدد الفوارق بين المرشحين المحتملين للوظيفة. لذا ينبغي التحضير دراءة الأسئلة المتوقعة والتحضير لها والاجابة عنها قبل بدء المقابلة/، وذلك لتفادي عنصر المفاجئة، وحتى تتم المقابلة بنجاح.
 
4. إظهار الثقة واعتماد سبل الإقناع
 
من المعلوم أن أفضل المرشحين هو الشخص الذي يقدر على وصف نفسه بأسلوب جيد ، وبعدة طرق من خلال سرد قصص وتجارب شخصية حدثت أثناء العمل وكيفية تعامله معها. فمقابلات العمل ليست أرقاما و بيانات فقط، بل إن أصحاب العمل يهدفون من هذه المقابلات في كثير من الأحيان الى استخراج الاحداث ذات التأثير العاطفي التي ربما تكون حصلت معبعض المرشحين.
 
5. دراسة الشركة المزمع العمل بها دراسةً وافية
 
على المتقدم للعمنا دراسة الشركة بشكل كامل من مجال تخصصها، ووضعيتها في السوق قبل الذهاب إلى المقابلة، وينبغي أن يهتم بأحدث الأرقام و البيانات والنشرات الخاصة بها والتي تصدر عنها. ومن الأفضل أن يعمل على جمع أكبر قدر من المعلومات حول صاحب العمل وأهدافه الإستراتيجية مع اهتمام اكثر بالتفاصيل الدقيقة. ومن ثم جلب هذه المعلومات إلى المقابلة.
 
6. معرفة الإفادة التي ستحصل عليها الشركة عند توظيفك
 
في كل مقابلة عمل يجب طرح هذه الأسئلة قبل الذهاب الى موعد المقابلة، وهي "لماذا إخترت هذه الشركة دوناً عن غيرها من الشركات؟"، لماذا سيتم إختياريك أنت عوضاً عن المرشحين الآخرين الذين يرغبون في نفس العمل؟" ما هي الفائدة التي ستتحصّل عليها الشركة من توظيفك؟".
 
ومن المهم ايضاح الإضافة التي ستقدمها للشركة في حال عملت لديها، لذا ، من الأفضل الكشف عن المهارات التي تتمتع بها واثبات أنك ستقوم بتسخيرها في خدمة الشركة مستقبلاً، كما أن بإمكانك التحدث عن رؤيتك لمستقبل الشركة، وطرح بعض الأفكار والإقتراحات. فمن شأن هذا الفعل أن يبرهن عن مدى أحقيتك للوظيفة.
 
7. الاهتمام بكيفية تقديم الصورة الشخصية على شبكات التواصل
 
وجود الانترنت يعتبر اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، فشبكات التواصل الاجتماعية مثل "فيسبوك"، "تويتر"، غوغل بلس"، و"لينكد إن" قد تكون في كثير من الاحيان كفيلة برسم صورة شبه كاملة عن شخصية المتقدم لعمل ما، كما تساهم في كثير من الاحيان على التأثير فيمن هم حوله. لذا ينبغي عليه التحقق من تقديم نفسه بشكل جيد على هذه المواقع.
 
لذا يفضّل أن يقوم المرشح للعمل بمراجعة منشوراته على حساباته الخاصة عبر وسائل التواصل، وايضاً التعديل في بعض بيانات الخصوصية. وتقديم نفسه عبر مدونة شخصية تقدم فيها محتوى ينسجم مع مبادئه وتخصصه.