"لم أكن أرتدي الكعوب العالية، معه اضطررت، لم اقلّم أظافري من قبل، معه أيضاً اضطررت، لم أكن اضع الكثير من ذاك "الأخضر والاحمر" على خدودي، معه فعلت، فإنّ تعييني في هذا المنصب، أجبرني على ان لا أرتدي الثياب "المهرغلة" ووصولي الى مركز  أوّل وزيرة مال في لبنان خطوة بحد ذاتها، فيها جدارة وتحدي لاثبت انني ​ريا الحسن​".

تؤكّد وزيرة المال السابقة ريا الحسن للنشرة الاقتصادية انّ استشهاد ​رفيق الحريري​ قد مهّد لها اعتلاء منصب الوزارة، خلال الفترة الممتدّة، من التاسع، تشرين الثاني في عام 2009، الى الثالث عشر من حزيران في العام الماضي، مشيرة الى انّ لعبة "الحظ، تدخل بشكل فارق على تعيينها لهذا المنصب، قائلة انّه " هناك احتمال كبير ان يكون سبب تعييني في الوزارة هو شهادة الرفيق، ولولا لم يحالفني الحظ لما كنت وصلت الى ما انا عليه، فالكثير من القدرات موجودة في لبنان، ولكنها لم تُقدّر بعد".

الحسن مخضرمة بالسياسة الحريرية الماليّة:

وتوضّح الحسن انّ ممارسة هذا العمل "شيىْ مخيف" وخطير، خاصّة وانّها تأتي من خلفيّة تكنوقراطيّة، بعيدة عن السياسة، قائلة " أنا تكنوقراط، لقد أخذ الشيخ ​سعد الحريري​ مخاطرة في قدومي على هذه الوزارة، دخلت في القطاع العام ولم أكن خبيرة في المفردات الاقتصاديّة المتعلّقة فيه، الى ان نجحت وأثبتت قدراتي"، وتضيف الحسن للنشرة انّها لم تكن على مسافة ضوئيّة من وزارتي المال والاقتصاد والتجارة، ضمن الفريق السياسي للحريري، حيث بدأت الاخيرة بالعمل مع هذا التيّار، منذ العام 1993، لا سيما في مجال تمويل المشاريع الاصلاحيّة الخارجية، التي تعاونت من خلالها مع كل من الاتحاد الاوروبي  والبنك الدولي، فضلا عن نيلها لخبرات تخصصية ابرزها في نطاق الموارد المالية العامة، والتنمية الاجتماعية، فضلا عن اللغات الثلاثيةالاساس العربية والانغليزية والفرنسيّة.

نبيدٌ ماليّ معتّق قبل الوصول الى بنّ الوزارة:

في نفس السياق تلفت الحسن، الى انّها عملت عملت كمساعدة لوزير المال ومنسقة تنفيذ الشؤون المالية في وزارة المال خلال الفترة الممتدة من العام 1995 الى عام 1999، كما تربّعت الاخيرة على منصب مساعدة مدير العلاقات العامة منذ عام 1999 حتى 2000، وذلك في قسم الخدمات المصرفية للشركات ضمن  بنك "بيبلوس" فضلا عن انها وُضعت في مركز المسؤولة الأعلى للإئتمان عام 2000، وشغلت في مشروع التمويل ضمن قسم الخدمات المصرفية للشركات، ببنك البحر المتوسط، مضيفة الى انّها  عملت أيضا كمستشارة للوزير الشهيد باسل فليحان في وزارة الإقتصاد والتجارة خلال الفترة الممتدة من عام 2000 حتى عام 2003 ، فضلا عن انّها عينت كأخصائية برنامج الإدارة الإقتصادية وملف دعم الفقراء عام 2005 وذلك في برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

هذا وشغلت الاخيرة كعضو في مكتب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، منذ عام 2005 حتى 2009، كما عملت على تطوير برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي في مؤتمر باريس2 و3 المتعلّق بالمساعدات الدولية لبنان.

إذا الوزيرة المعتّقة لم تكن في منطاد آخر بعيد عن الحقبة السياسية لتيار المستقبل، حتى وصلت الى منصب الوزارة بعهد الرئيس ميشال سليمان.

تذكير-ريّا الحسن امرأة قبل أن تكون وزيراً للمال:

في اطار آخر تعتبر الحسن  انّ جرأتها كامرأة لبنانية في ظلّ مجتماعتنا المتحجّرة، سمحت لها بالدراسة خارج حرم البلاد، لتتوجّه الى أميركا، بعد نيلها إجازة في ادارة الاعمال عام 1987، من الجامعة الاميركية في بيروت مشيرة الى انّها قد أتمّت دراستها لتستحوذ على شهادة الماجستير عام 1990 في ادارة الاعمال  من جامعة جورج واشنطن الاميركيّة، لا سيما في نظام الموارد المالية والاستثمارية.

الحياة الذي يدّعي فيها الوزير...انّها تدعى "خاصّة" :

_مواليد كانون الثاني 1967 في طرابلس.

_ متأهلة من دكتور السرطان النسائي ​جناح الحسن​ ولديها 3 أولاد وهم دانا من مواليد1993، راما من مواليد1995، زين من مواليد2004.

 _تعتبر الحسن أنّ الحسن الآخر_ زوجها_ هو مكمّل لها، وليس منافس كما يدّعي الكثيرين في الوسط الاعلامي، قائلة "كنت اعود عند الواحدة والنصف مساءً، فكان يقوم بدري في الاعتناء بالاولاد، قبل اعتلائي للمنصب الوزاري قال لي لا تفكّري مرتين وكوني وزيرةً، فانّ هذا الامر جيّد لمستقبل الاولاد".

 _كنت اشعر انني والوزراء السابقين ​سليم وردي​ و​محمد رحال​ "المشاغبين الصّغار" الذين يجلسون في آخر رواق للمجلس.

لن نتحدّث عن انجازات الحسن التي يختلف عليها فريق 14 آذار المنتمية له، في حين يرفضها رفضاً قاطعا فريق 8 آذار بل سنملي عليكم أبرز النجاحات التي تؤمن بها الحسن قائلةً للنسرة:

_أثناء مهامي المالية مع فريق 14 آذار ساهمت فيها بتخفيض الضرائب من 20% الى 10%.

 _خلال تولّ لمنصب الوزارة قمتُ بكلّ ما تطلب مني.

_وضعتُ آلية قطع حسابات رغم الصعوبات التي واجهتني.

_وضعت ميزانية مالية في عزّ العوائق السياسيّة.