رعى وزير الإتصالات بطرس حرب افتتاح "​touch​ LAB" في وسط بيروت في حضور نائب رئيس مجلس إدارة "touch" مديرها العام وسيم منصور، مسؤولي الشركة ورئيس هيئة مالكي الخليوي جيلبير نجار ومستشاري الوزير ومهتمين.

وتحدث منصور فقال: "من موقعها الرائد في عالم الاتصالات الخليوية، تلحظ "touch" تأثير الثورة الرقمية في عملية تغيير مفهوم تفاعل الزبائن مع الخدمات الخليوية، فتعمل على مواكبة هذه التطورات والإبتكار في منتجاتها. يقدم "touch LAB" خيارات متنوعة لزواره، خاصة محبي التكنولوجيا، بما يخولهم التفاعل معنا بحيوية أكبر. ونتوقع دمج بعض مزايا "touch LAB" في مراكز خدمتنا الرئيسية الأخرى لإتاحة المجال امام اكبر عدد من الزبائن لاختبار روحية هذا المتجر المبتكر.

وختم واصفاً افتتاح "touch LAB" بالخطوة الأكثر تقدما في مجال تغيير مفهوم خدمة الزبائن، إذ تشكل المثال الأوضح على اتخاذ "touch" زبائنها كمحور استراتيجية عملها.

بدوره قال حرب: "أود أن أتوجه بالشكر إلى شركة "Touch" على مبادرتها، فقد عانينا في لبنان في فترة مضت من شعور بأن العالم يسبقنا، ودعوني أعترف أمامكم أن العالم المتقدم قد سبقنا فعلا وكذلك العالم الذي كان في صفنا. وقد آن الأوان في لبنان أن نرفع التحدي ونحاول اللحاق على الأقل لاسترجاع مكانة لبنان في التطور وخصوصا في عالم الإتصالات. لقد كان لبنان السباق في إطلاق الإنترنت والإتصالات الخليوية في منطقة الشرق الأوسط، ومع الأسف سبقنا العديد من الدول في المنطقة، إنما لا يجب أن يدعونا ذلك للاستسلام بل على العكس، علينا بذل الجهد والمضي قدما إلى الأمام".

أضاف: "ولكن مع الأسف كلما إتجهنا صوب قرار إستراتيجي واجهتنا العصي في دواليبه والعراقيل والمطبات، إلا أن ذلك لن يثنينا عن المضي قدما في طريق التقدم، وعلينا التعاون نحن وإياكم في سبيل النجاح وتقديم كل ما هو أفضل وخصوصا للبنانيين للمستهلكين وتقديم الخدمة الافضل بالسعر الافضل والجودة الأعلى".

تابع: "صحيح أن جغراقية لبنان الطبيعية فيها جبال ووديان تؤثر على جودة المكالمات الهاتفية، لكن الإتصالات في بلدان مماثلة طبيعيا هي أكثر جودة وأقل إنقطاعا، وأتمنى أن يستفيد لبنان من التقنيات التكنولوجية الحديثة من مواجهة التحديات وتحديث إتصالاتنا، ومن واجباتنا نحن وإياكم تخفيف الشكاوى".

اضاف: "مبادرتكم اليوم تعطيني الشعور بأننا لا نقبل بالبقاء حيث نحن، بل أننا نطمح إلى التقدم، وأتمنى أن تسمح لنا الظروف بذلك. في مطلع العام الجديد سأطلق مبادرة لخطة عمل للمرحلة المقبلة، وأتمنى أن يتم تذليل المصاعب التي تعيق إنتخاب رئيس الجمهورية، وأن ننتخب رئيسا وتحل حكومة جديدة لأن البلاد من دون رئيس وبلا حكومة لا تستطيع إتخاذ القرارات، لا تستطيع النهوض."

وقال: "سأطلع الرأي العام على خطتي، والمضي نحو الأمام في خدمات جديدة لتحويل لبنان من بلد يتلقى الخدمات ومنتجات الآخرين إلى بلد ينتج خدمات ويقدمها. فنحن شعب مبدع يستطيع أن يبيع خدماته، وبما أشاهده الآن في هذا المكان، وهو ما يكبر القلب، أتمنى أن نتمكن من تلبية مطالب المواطنين وحل مشاكلهم وتقوية الإنترنت والتواصل الإجتماعي، والذهاب نحو الأمام. ومن واجبنا كوزارة، وكشركات إتصالات، توفير الخدمات التي يتطلبها المواطنون وتوفير الخدمة بالسعر الأفضل، وبالتعاون وتكاتف الأيدي إن شاء الله يكون النجاح حليفنا".

واشار الى انه "في ال 2015 يفترض أن يكون لنا خطة إستراتيجية طويلة الأمد ترسم بموجبها وزارة الإتصالات أهدافها ومنها إعادة إطلاق القانون 431 وإحياء المؤسسات التي سقطت نتيجة السياسات التي اتبعت بفترة معينة والتي كانت بنظري خطأ يجب أن نعيد تصحيحه، وكيفية دفع لبنان نحو الأمام في مجال الإتصالات ، وهذه الخطة سأطلع الرأي العام اللبناني عليها".

وختم حرب: "على الرغم من أن لدينا أبناء محتجزون في أيدي الإرهابيين سواء من جيش أو قوى الأمن الداخلي والذين يحز الالم في قلوبنا على معاناتهم وعلى مشهد جثامين ابنائنا الذين سقطوا في حادث تحطم الطائرة الجزائرية، يجب أن نعيش أجواء المحبة والأمل بعيد الميلاد المجيد، ميلاد السلام ورأس السنة الجديدة، مفتاح الأمل. وإني أنتهز المناسبة لاعايدكم ولأدعو لكم بالخير والصحة وللبنان بالخير والسلام وإن شاء الله يكون لنا رئيس جمهورية في أقرب فرصة وحكومة جديدة وسياسة مستقرة ونكون تجاوزنا الظرف الصعب وتكون سنة جديدة بكل معنى الكلمة".