أطلقت ​الإسكوا​ والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي مشروعهما المشترك لدعم الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية والذي يستمر مدى 4 سنوات ساهمت الوكالة بقيمة 2,7 مليون دولار من كلفته والإسكوا بـ800 ألف دولار.

وسيعمل المشروع، وفق بيان لوحدة الاتصال والاعلام في بيروت، على "توفير بيانات وطنية وإقليمية حول الوضع الحالي والمستقبلي للأمن الغذائي والمائي، وتنسيق السياسات الإقليمية بهدف تعزيز الأمن الغذائي والمائي، ومساعدة الحكومات على معالجة تقلص الأراضي الصالحة للزراعة وتزايد ندرة المياه بما يلبي الحاجات الغذائية المتزايدة".

وتعد المنطقة العربية، والتي تؤوي 5 في المئة من سكان العالم مع أقل من واحد في المئة من الموارد المائية المتجددة عالميا، واحدة من أكثر المناطق التي تعاني ندرة المياه. وعلى الرغم من محدودية توافرها، يزداد الطلب على المياه بشكل مستمر مع النمو السكاني المرتفع في المنطقة (من 93 مليون نسمة في عام 1960 إلى أكثر من 360 مليون في عام 2012).

ويعتبر ضمان الأمن الغذائي للجميع أولوية بالنسبة الى كل بلدان المنطقة العربية. ويتطلب تحقيق الأمن الغذائي في بيئة تشهد تقلصا في الموارد المائية زيادة التكامل الإقليمي وتنسيق السياسات والاستراتيجيات والعمل على تنقيذها على أرض الواقع.

وسيجمع هذا المشروع الإقليمي المهم شركاء وطنيين وإقليميين وخبراء دوليين لوضع إطار موحد للممارسات الزراعية السليمة في المنطقة العربية، وآلية إقليميّة لرصد وقياس التقدم في تحقيق الامن الغذائي. وستحقق هذه الأدوات معا هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي عقد في عام 1996 ونص على ضمان حصول "البشر كافة في جميع الأوقات بفرص الحصول، من الناحيتين المادية والاقتصادية، على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبى حاجاتهم وتناسب أذواقهم الغذائية كي يعيشوا حياة موفورة النشاط والصحة".

تجدر الإشارة إلى أن اجتماع آلية التنسيق الإقليمي يعقد سنويا لوكالات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية. وتهدف الآلية إلى تحسين التنسيق وتطويره بين برامج عمل مؤسسات الأمم المتحدة في كل منطقة.