عاد وزير السياحة ميشال فرعون الى بيروت بعد مشاركته في فعاليات معرض سوق السفر العالمي (دبليو -تي - ام) الذي أقيم في العاصمة البريطانية، وضم خمسة آلاف جهة سياحية عارضة من 178 دولة في العالم، من بينها مؤسسات وشركات من القطاع الخاص.

وكان فرعون قد شارك في حلقة نقاش عقدت في حضور نحو 28 وزيرا للسياحة من دول العالم بعنوان "السياحة والتظاهرات الكبرى، تأسيس رأسمال"، قال فيها إن "مظلة القطاع السياحي تجمع الطاقات الخاصة والعامة، إضافة الى الطاقات السياسية والاجتماعية التي تصب في مصلحة لبنان"، معبرا عن أسفه "لإحاطة لبنان بدول تتخبط في أزمات كسوريا والعراق، حيث يحاول لبنان بكل جهده إبقاء التظاهرات الاعلامية حية وحيوية". وأشارا الى ان "لبنان تحول الى ظاهرة فنية تراثية من خلال اقامة المهرجانات، ومنها المهرجانات الدولية في أماكن أثرية كبعلبك وجبيل وبيت الدين، التي شكلت مناسبة لافتة ومتميزة باستضافتها فنانين أجانب، وهو ما أثرى الجانب المشرق في إبقاء ثقافة الحياة في لبنان وتكريسه رسالة حوار وانفتاح وثقافة".

وخلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء السياحة والمسؤولون عن السياحة العالمية، تمت مناقشة تنظيم الفعاليات السياحية الضخمة وتأثيراتها السلبية والايجابية على السياحة، وكانت لفتة من المدير العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي الذي ركز على أهمية دور لبنان في السياحة الاقليمية والعالمية. وكان هناك تلاق بين فرعون وعدد من الوزراء من المغرب وشاطئ العاج وتونس وبريطانيا وقطر والبرتغال واميركا اللاتينية.

كما جرى البحث مع مسؤولين صينين في امكان مجيء سياح صينين الى لبنان".

وكان فرعون قد افتتح الجناح اللبناني من المعرض السياحي العالمي، والتقى عددا من المؤسسات الاعلامية العربية والاوروبية، وأكد أن "مشاركة لبنان في معرض بحجم سوق السفر العالمي في لندن تعتبر مؤشرا ايجابيا يؤكد الحفاظ على الاداء السياحي في لبنان رغم الازمات الراهنة في المنطقة".

ورأى أن "الموسم السياحي الصيف الماضي شهد ارتفاعا في عدد السياح بنسبة أكثر من 25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وان حجوزات الفنادق كانت جيدة نسبيا رغم الهواجس"، مضيفا ان "لبنان يعول على اللبنانيين المغتربين وعلى السياح العرب"، ولافتا الى تسجيل حضور كويتي مميز.

وعن استراتيجية ​وزارة السياحة​ اللبنانية المستقبلية قال فرعون: "نسعى اليوم الى تنشيط السياحة الريفية والسياحة الدينية والطبية والبيئية، لأنها تكون أقل تكلفة بالنسبة الى السائح، ولا سيما السائح الاجنبي، وعملنا على مشروع مع الناقلة الرسمية اللبنانية (طيران الشرق الاوسط) لتأمين حزمات سياحية بأقل من ألف دولار للشخص الواحد لمدة أسبوع في الربوع اللبنانية، يكون التركيز فيها على الريف اللبناني، وهذا من شأنه تعريف السائح بما يزخر به الريف اللبناني من نشاطات ومأكولات".

وأكد ان حملة "ليبانون لاف ليف" التي اطلقتها وزارة السياحة "أثبتت نجاحها"، وان وزارته تسعى لتحسين موقعها الالكتروني ليواكب المشاريع السياحية الراهنة والمستقبلية في لبنان.