جاك سعادة هو رجل أعمال لبناني ولد عام1937  في بيروت، يعيش في مرسيليا، فرنسا. هو مؤسس ورئيس المجموعة، والرئيس التنفيذي لشركة "CMA CGM" الفرنسية، للحاويات والنقل والشحن.

تخرج سعادة من "كلية لندن للإقتصاد" في عام 1957 وتولى أعمال العائلة بعد وفاة والده، الذي كان يعمل في مجال إنتاج التبغ، وبذور القطن وزيت الزيتون، والجليد، الخ .

بناء على مشورة آبائه، بعد التخرج سافر سعاده إلى نيويورك ليتعلم عن الشحن. هناك اكتشف الحاويات (سعة: متر مكعب واحد) المستخدمة من قبل الجيش الأميركي. وقال "اعتقدت أن فكرة الحاوية كانت ممتازة لنقل البضائع حيث كانت مغلقة، وسهلة وسريعة."

دفعته حرب 1978  في لبنان للإنتقال إلى مرسيليا التي استقر فيها لأنه كما يقول ويقول "كنت أرغب في البحر. مرسيليا جميلة والبحر فيها يبدو قليلا كذلك الذي في بيروت". وفيها أنشأ شركة للنقل البحري "CMA"، التي عملت في البداية بين مرسيليا وبيروت وسوريا. سعادة على وجه السرعة قرار عبور قناة السويس.

وفي عام 1992 افتتحت المجموعة مكتباً لها في شنغهاي وأصبحت الصين الوجهة الأهم للمجموعة. 

وفي عام 1996 اشترى شركة البحرية العامة من الحكومة الفرنسية، وحول صفقة الشراء تلك إلى الشركة المندمجة"CMA CGM" ولمؤسسة سعادة فرعان اثنان: الأول معني بالنقل البحري ويسمى شركة النقل البحري CMA"" فيما يتخصص الثاني بصناعة السفن واسمه "CGM".

ومبنى الشركة هو عبارة عن برج يبلغ ارتفاعه147  متر، ويتألف من33  طابق. اليوم مجموعة "CMA CGM" هي أكبر رب عمل في المدينة حيث تضم 2،400 موظف.

وفي كانون الثاني 2013 تم تكريم جاك سعاده كمواطن شرف في مدينة مرسيليا.

يلتزم سعاده بناء الجسور بين القارات، فمنذ عام 1986 يرأس الغرفة الفرنسية اللبنانية للتجارة.  ومنذ عام 2010 شغل منصب رئيس مجلس فرنسا والأردن لقادة الأعمال، وكان رئيسا للجنة فرنسا وأوكرانيا في الفترة بين 2006  و2010، وهو أيضا مكرم في لبنان وحصل على وسام دو الأرز الوطني.

وفي عام 2004 وأصبحت مجموعةCMA CGM" " خامس أكبر شركة شحن في العالم مع استحواذها على شركة "des Iles du Ponant" و"Tapis Rouge". وفي عام 2005، ومع استحواذ "CMA CGM" على مجموعة "DELMAS" الفرنسية المتخصصة في نشاط الحشن في القارة الإفريقية التي تم شراؤها مقابل 600 مليون دولار، و"تشنج لاي نافيجيشن" التايوانية، أصبحت المجموعة ثالث أكبر شركة شحن في العالم ورقم واحد في فرنسا في ذلك العام.

ومن الجهة البيئية، لطالما كان جاك سعادة على اقتناع بأن الشحن يوفر أفضل حل للحد من تأثير نقل البضائع، رافضاً منطق "التكلفة القاتلة"، وأكد انه اختار لتجهيز أسطوله، سفن ذات سعة كبيرة وجديدة مزودة بأحدث التقنيات الخضراء. وبين عامي 2007 و 2010 تمكنت CMA CGM"" بالفعل من الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 26%، كما تهدف إلى أن تصل النسبة إلى 50% بحلول عام 2015.  وبقيادة سعاده، واصلت مجموعة "CMA CGM" الاستثمار لجعل أعمالها أكثر احتراما للبيئة.

وفي عام 2012، وصل شركة سعادة عدد سفن أسطول الشركة إلى414  سفينة، لأنها تخدم أكثر من400  ميناء في جميع أنحاء العالم وحملت نحو 10.6 مليون حاوية نمطية (عشرين قدما وحدة ما يعادلها) في عام 2012، موجودة في جميع القارات وفي150  بلداً من خلال وكالاتها الـ 650، وتوظف18،000  شخص من بينهم4،700  في فرنسا.  ووصلت إيراداتها لعام 2012 إلى15.9  مليار دولار أميركي.

وصفته "صحيفة لوفيغارو" الفرنسية بـ"أسد بحار حقيقي وربان لا ترقى إلى مهارته الشكوك" متحدثة عن تكريمه من قبل الأكاديمية البحرية الفرنسية، وأضافت "إن جاك سعاده رجل أنظاره دائمة الإتجاه صوب البحر وبنشوة المتحفز الواثق يرمق فسحته الزرقاء التي تشغل كل فكره وتسيطر على كل جوارحه وحواسه". مع الإشارة إلى أن سعادة لا يقبل بتدني مؤشر نمو مؤسساته عن معدلها المعتاد بين 15% و 20% سنوياً.