دخل الكثير من الشباب اللبناني عالم صناعة التطبيقات الذكية في السنوات الأخيرة الماضية، وأثبتوا أنهم قادرون على الوصول الى مراكز متقدمة في هذا المجال حيث برز العديد من التطبيقات الذكية اللبنانية في متاجر "آبل" و"غوغل"، وحصدوا ملايين التحميلات من جميع أنحاء العالم، وكان أبرزها، "DERMANDAR"، "WEXT"، "People of LEB" وغيرها الكثير، كما إنتشرت الشركات المتخصصة في بناء التطبيقات في لبنان، وأصبح العديد من الشباب يرغبون في التخصص في هذا المجال.
ولم يقتصر هذا الأمر على الشباب فحسب، بل بدأ يبرز عند الأطفال حيث إستطاع الطفل اللبناني جايك المير من أن يصبح أصغر طفل يقوم ببناء تطبيق في العالم، من خلال لعبة "Emoji escape"، التي قام بتصميمها بنفسه دون مساعدة أي خبراء في هذا المجال، كما تمكن من وضعها في "apple store" الذي يعد من أهم متاجر التطبيقات في العالم.
ولأن جايك البالغ من العمر 12 عاما فقط، تمكن من تعلم التقنيات الخاصة ببناء التطبيقات بنفسه عن طريق الإنترنت، وقام بتطوير "Emoji escape" دون مساعدة أحد، كان للنشرة الإقتصادية حديث خاص معه، حيث أشار الى أن بناء لعبة على الإنترنت كان بمثابة حلم في البداية، إلا أن هذا الحلم تحقق بفضل الدعم والتشجيع الذي تلقاه من والدته، لافتا الى أن بناء التطبيق إستغرق 5 أشهر تقريبا من العمل، لأنه أول تطبيق بالنسبة له، وخصوصا أنه كان يعمل عليه في أوقات فراغه فقط.
وفي سؤال عن كيفية تعلمه للتقنيات الخاصة بتطوير التطبيقات وعما إذا كان هناك تكلفة مادية لإنشاء "Emoji escape"، قال جايك أنه تعلم التقنيات من خلال بحوثه على الإنترنت مؤكدا أنه لم يستعن بأي من المتخصصين في هذا المجال، وأضاف أن إنشاء تطبيق لا يكلّف ماديا، فكل ما يحتاجه الشخص هو "لاب توب" فقط.
وبالنسبة لتفاصيل اللعبة، فقد إختار جايك الشخصيات من الوجوه والتعابير التي نستخدمها في تطبيقات الدردشة كـ"Whatsapp" و "BBM"، وقواعدها سهلة وبسيطة حيث يستطيع المستخدم إختيار الشخصية التي يريد ومن ثم يختار عدواً له سيلاحقه في خلال مراحل اللعبة وهو سيحاول الهروب أطول وقت ممكن، لتسجيل أكبر رقم.
ولفت جايك الى ان والده لم يأخذ الفكرة على محمل الجد في البداية، ولكنه عندما إنتهى من بناء التطبيق وراسل شركة "آبل" وحصل على الموافقة بإدراج التطبيق في المتجر الخاص بالشركة، فاجأ جايك الجميع، وتبين بأنه أصبح أصغر طفل يقوم ببناء تطبيق في العالم، وادرجت "آبل" التطبيق ضمن العابها اعتبارا من 12 كانون الاول الماضي باسم عزيز المير والد جايك لانه لا يزال تحت السن القانونية.
وجايك هو تلميذ في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في كفرحباب ومن هواياته العزف على الغيتار، اما حلمه فهو مواصلة العمل على التطبيقات الذكية حيث أكد أنه يعمل على تطبيق جديد الأن، ولكنه يعطي أهمية أكثر لدراسته في الوقت الحالي، ويلقى تشجيعا كبيرا من أهله وأصدقائه خصوصا أن تجربته الأولى لاقت نجاحا كبيرا.
