سجل صافي ثروات الأسر الاميركية مستوى قياسيا في الربع الثالث من العام حيث ارتفعت أسعار المساكن وقيمة الأسهم وصناديق الاستثمار وهو مؤشر ايجابي للتعافي الاقتصادي.

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الإثنين إن الثروات زادت بواقع 1.9 تريليون دولار إلى 77.3 تريليون في الربع الثالث وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1945. وبهذا تستمر الزيادة لربع السنة التاسع على التوالي.

وزيادة صافي قيمة الثروة مؤشر مشجع غير أن الاقتصاديين يحذرون من الافراط في التفاؤل لأن المستفيد الوحيد هو الشريحة التي تملك منازل وأسهما.

وقال البنك إن قيمة المساكن ارتفعت بمقدار 428 مليار دولار بين تموز وأيلول وزادت الأسهم وصناديق الاستثمار بواقع 917 مليار في نفس الفترة.

وتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسة نقدية شديدة التيسير لدعم سوق الإسكان إثر ركود حاد بين عامي 2007 و2009 وساهم ذلك في ارتفاع أسعار الأسهم الاميركية لمستويات قياسية.

وييسر ارتفاع أسعار المساكن اقتراض الأسر بضمانها في حين تشجع زيادة الثروة بصفة عامة المستهلكين على الإنفاق ويعتقد اقتصاديون كثيرون أن المستهلكين ينفقون بضعة سنتات من كل دولار يضاف إلى ثروتهم.

وفي خضم الركود الاقتصادي قلص المستهلكون الأميركيون الإنفاق كثيرا بعدما أثقلت الديون كاهلهم.

ويشير التقرير إلى أن جهود تقليص الديون ربما بلغت مداها.