أشار مدير "مستشفى بيروت الحكومي" فراس ​الأبيض​، إلى أن "الإنخفاض خلال الأسبوع الماضي، في عدد مرضى "​كورونا​" الذين إحتاجوا دخول العناية المركزة، وفي معدل الفحوصات الموجبة المبلغ عنه، يعدُّ أخبارًا جيدة. في بلد يمر بأزمات متعددة، هناك حاجة ماسة إلى هذه الأخبار السارة. ومع ذلك، لا تزال قضايا عدة ذات صلة تثير القلق".

وأضاف في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي: "على الرغم من الإنخفاض في حالات الإستشفاء بسبب "كورونا"، لا يزال عدد حالات العدوى اليومية الجديدة مرتفعًا، ولا يزال معدل الفحوصات الموجبة يزيد عن 10%. هذا يعني أن الفيروس حاضر بقوة في المجتمع. مع تخفيف القيود وفتح المدارس، لن يكون عودة التزايد في عدد الحالات مفاجئاً".

وأردف: "إتخذت السلطات عدة خطوات لتحسين سير عملية نشر اللقاح، كما أن المزيد من أنواع اللقاح متاح الآن. ومع ذلك، تزيد المخاوف بشأن الآثار الجانبية والسلامة من تردد العامة في تلقي اللقاح، ولا يزال عدد اللقاحات التي وصل إلى ​لبنان​ منخفضاً، مما أدى إلى البطء المشاهد في حملة التطعيم".

وقال الأبيض: "أنحاء العالم، الشاغل الرئيسي الآن هو إنتشار المتحورات الفيروسية الجديدة. يعد التسارع المرتفع لإعداد "كورونا" في ​البرازيل​ و​الهند​ مثلاً، على الرغم من مستويات العدوى السابقة، بمثابة تحذير واضح. البلدان ذات الحدود المفتوحة مثل لبنان لا يمكنها أن تتهاون في اجراءات الترصد والوقاية".

وتابع: "يتسبب الوضع الإقتصادي المتدهور بسرعة في خسائر كبيرة للمستشفيات، كما أن له تأثيرات سلبية على عامليها ومورديها، والأهم من ذلك، على المرضى والمراجعين. الأطباء والممرضات يغادرون بأعداد مقلقة، المصاريف تتزايد والدخل محدود، والمستلزمات تنفد. هناك حاجة ماسة للدعم، لكن هل سيأتي؟".

وختم الأبيض: "بإختصار، يعدُّ الإنخفاض في أعداد المرضى الذين يحتاجون للإستشفاء خبراً مرحباً به، ولكنه قد يكون مجرد فترة راحة، لكن ممكن أيضاً إعتبارها فرصة. حملة تلقيح أسرع، ومزيد من الدعم للمستشفيات وعامليها، أمرٌ لا بد منه قبل وصول المتحورات. "كورونا" لم يهزم بعد".