على الرغم من الظروف الصعبة والتأثير السلبي للوباء على ​صناعة السيارات​، حققت ​السيارات الكهربائية​ قفزة هائلة في العديد من البلدان في عام 2020. وفقاً لتقديرات متتبع صناعة السيارات الكهربائية "EV-Volumes"، شكلت مبيعات المركبات الكهربائية 4.2% من المركبات الخفيفة العالمية في العام الماضي، ارتفاعاً من 2.5% في عام 2019.

وقبل عام من الوباء أبلغت 8 دول فقط عن ارتفاع حصة السيارات الكهربائية إلى أكثر من 5%، في ما تمكنت 13 دولة من دفع السيارات الكهربائية إلى ما يزيد عن 10% من ​مبيعات السيارات​ الخفيفة الجديدة في عام 2020.

واحتفظت ​النرويج​ بالريادة، حيث مثلت السيارات الكهربائية 75% من مبيعات السيارات خلال العام الماضي، في حين احتلت ​أيسلندا​ والسويد و​فنلندا​ أيضاً المراكز الخمسة الأولى - وهي شهادة على الاعتماد السريع للسيارات الكهربائية في بلدان الشمال، وفقاً لما ذكره موقع البيانات الألمانية "​Statista​".

وتراجعت ​الصين​، التي تعد أكبر سوق للسيارات الكهربائية من حيث حجم المبيعات، من بين العشرة الأوائل حيث تمثل السيارات الكهربائية 6.2% من مبيعات سيارات الركاب في البلاد. وفي الوقت ذاته، تراجعت ​الولايات المتحدة​ أكثر بحصة تبلغ 2.3% فقط.

وفي حين أن تدابير السياسة في النرويج (مثل الإعفاءات الضريبية والإعفاءات من الرسوم والحوافز الأخرى)، إلا أنها أثبتت فعاليتها العالية في الترويج للسيارات الكهربائية، لا يمكن نقل النموذج النرويجي بسهولة إلى بلدان أخرى. ويعد أهم سبب، هو الرسوم الباهظة التي تفرضها النرويج على استيراد السيارات وضرائب التسجيل، ما يجعل السيارات أغلى بكثير من بلدان أخرى، وهي الرسوم التي تم التنازل عنها حال شراء سيارة كهربائية. كما تقدم النرويج دعماً فعالاً لمشتريات المركبات الكهربائية بمستوى لا تستطيع دولة أكبر مثل الولايات المتحدة تحمله.