يشهد العالم خلال هذا التوقيت من كل عام، احتفالات ظهور شخصية بابا نويل التي ينتظر الأطفال رؤيتها لتلبية أحلامهم. لكن هذه المرة، وبسبب فيروس "​كورونا​" الذي ضرب العالم، قررت ماما نويل من ​البرازيل​، الاعتماد على ستار واق من ​البلاستيك​ ليتسنّى لها معانقة أطفال محرومين، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم في خضمّ أزمة "كورونا"، وأحبّت الطفلة دافني فيكتوريا كثيرا هذا العناق لدرجة أنها طالبت به مجدّدا، في موقف إنساني.

ولا تُدخل هذه المبادرة الفرحة إلى قلوب الأطفال فحسب، بل إلى أولياء أمورهم أيضا، فماما نويل توزع المعانقات والألعاب وأيضاً السلات الغذائية على العائلات المعوزة التي تلاقيها في مقرّ منظمة غير حكومية تقع في حيّ فقير في بيلو هوريزونته عاصمة ميناس جيرايس.

وترى ربة العائلة التي تنظف البيوت لكسب رزقها، فالميرا بيريرا، أن ستار ماما نويل الذي اعتمدته هو رمزاً لأيام أفضل، حيث تقول: "آمل أن يكون العناق بعد أقوى العام المقبل، فنحن بأمسّ الحاجة إليه". وانتشرت ​الصور​ عبر منصات "السوشيال ميديا"، ونالت إعجاب الكثير بسبب بساطة الفكرة التي اعتمدتها لإدخال السرور على قلب الأطفال الصغار.

وقالت المتطوعة وصاحبة المبادرة، فاتيما سانسون: "شعوري رائع اليوم لمعرفة أنني قادرة على العناق بعد هذه الجائحة. اليوم هو أكثر يوم شعرت فيه بالاحتواء من شباط الماضي"، علما بأن ولاية ميناس جيرايس الواقعة غى جنوب شرق البرازيل تشهد ثاني أعلى عدد من الاصابات في البرازيل. لذا، اضطرت فاتيما إلى اتّخاذ كل تدابير الحيطة والحذر قبل أن يتسنّى لها مجدّدا أداء دور ماما نويل، خصوصا أن صحّتها ضعيفة بعد إصابتها بسرطان في الثدي تعافت منه في شباط.