هل تبحث عن طريقة دعم أصحاب الأعمال الصغيرة؟ إليك كيفية المساعدة في الحفاظ على شركاتك وخدماتك أثناء جائحة فيروس "كورونا" المستجد.

مع إغلاق أبوابها لأشهر عدة بسبب الوباء، تكافح العديد من ​الشركات الصغيرة​ في جميع أنحاء البلاد من أجل البقاء. استفاد البعض من قروض الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، لكننا نعلم أن تلك القروض ليست سوى فجوة مؤقتة.

وجدت دراسة حديثة صدرت عن شركة "American Express "، أن ما يقرب من ثلثي الشركات الصغيرة تحتاج إلى إنفاق ​المستهلك​ للعودة إلى طبيعتها بحلول نهاية العام، من أجل البقاء والاستمرار، وأن ما يقرب من 1 من كل 4 من أصحاب الأعمال الصغيرة ضحوا بالكثير من أجل إبقاء أعمالهم قائمة ومفتوحة. باختصار ، تحتاج الشركات الصغيرة إلى مساعدتنا.

في ما يلي بعض النصائح لدعم الأعمال الصغيرة المفضلة لديك خلال هذا الوقت الصعب.

1- لماذا تتسوق على نطاق صغير؟

قد تتساءل ، لماذا يجب أن أتسوق على نطاق صغير؟ عندما تفعل ذلك ، تذهب أموالك مباشرة إلى المصدر. على سبيل المثال ، عندما تشتري ألعابًا تعليمية من متجر الألعاب في وسط المدينة ، فإنك تساعد في إبقاء هذا العمل مفتوحًا. يساعد عملك المستمر في الحفاظ على أبوابهم مفتوحة ، مع مساعدة المجتمع المحلي على الازدهار.

2- اكتشف شيئًا جديدًا...

إذا كانت الأنشطة التجارية مفتوحة في المكان الذي تعيش فيه، وكنت مرتاحًا للمغامرة والتسوق مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ، فتحقق من المتاجر والمطاعم التي لم تزرها من قبل. اجعل من المعتاد تجربة مكان جديد كل أسبوع. من المحتمل أن تكتشف متجرًا يحتوي على هدية مثالية لعيد ميلاد أحد الأصدقاء ، أو مكانًا جديدًا لتناول السوشي ، أو موظفًا في متجر الأجهزة يتميز بتقديم ألوان الطلاء. تذكر أن تتبع إرشادات الصحة والسلامة المحلية!

3- تحقق من الشركات المفضلة لديك:

لقد تحوّلت العديد من الشركات الصغيرة خلال الوباء: بدأت المطاعم في بيع صناديق البقالة ووجبات الغداء الجاهزة ، وتبيع الصالونات ألوان الشعر التي تصنعها بنفسك ومجموعات أدوات العناية بالوجه في المنزل ، وتقوم الخياطات بصنع أقنعة واقية للوجه. لذا تحقق من الأنشطة التجارية الصغيرة المفضلة لديك ، واطلع على ما تخطط له. قد يكون لديهم ما تحتاجه بالضبط.

4- إذا لم تفتح المؤسسة أبوابها بعد... فادعمها افتراضيًا!

هل لا تزال الأنشطة التجارية القريبة منك غير قادرة على الترحيب بالعملاء في المتجر؟ إذا لم يكن الوصول إلى المتاجر الفعلية متاحًا بعد ، فلا يزال بإمكانك دعم العديد من المنتجات المفضلة لديك من خلال التسوق عبر مواقع الويب الخاصة بها.

في الكثير من الحالات ، يمكن لهذه المؤسسات توصيل أغراضك أو وجباتك إليك.

إذا كنت تفضل التصفح والشراء بنفسك ، ففكر في شراء "gift certificate"، لاستخدامها في وقت لاحق. الدفع الآن للشراء لاحقًا يمنح الشركات الصغيرة تدفقًا نقديًا تشتد الحاجة إليه عندما تكون في أصعب الظروف... وهذا ما نمر به الآن. تبيع العديد من الشركات الصغيرة "شهادات الهدايا" على مواقعها على الويب.

5- كيف ندعم المؤسسات بدون التسوق؟

هل تريد دعم اقتصادك المحلي ، لكنك تراقب أموالك أيضًا؟ ليس عليك بالضرورة أن تنفق أو تستهلك حتى تقدم يد العون. إذا كنت قد طورت علاقة مع مالك أو مدير بائع تجزئة أو مطعم ، فاسأل عما إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به. ربما لديهم خدمة جديدة وهم بحاجة لنشر الخبر. لديك الكثير من الأصدقاء على ​مواقع التواصل الاجتماعي​، أليس كذلك؟

طريقة أخرى للمساعدة هي نشر المراجعات الإيجابية (reviews). من المرجح أن يتردد المستهلكون على المؤسسات التي تم تقييمها بشكل إيجابي. إذا كان هناك تجار تحبهم ، فاترك لهم تعليقاتك الحماسية على مواقع المراجعة المفضلة لديك.

6- تقديم الدعم للمستقبل:

دعم ​المشاريع الصغيرة​ والمتوسطة يساعد على تمكين ​الشباب​ من القيام بعمل ناجح، لكي يخلق لنفسه مسيرة حياته المهنية. فالمشاريع الصغيرة هي العمل المناسب لمن يملك حس الإبداع والابتكار والتطوير.

7- ركيزة اقتصادية أساسية...

يجب التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة كونها تمثل عصب الاقتصاد، ولها أهمية كبيرة في خلق مجتمع منتج، واقتصاد مثمر، وبيئة عمل صحية.

كما ينبغي أن نغير مفهوم العمل لدى الشباب والشابات بتغيير الفكرة السائدة، وهي أن العمل يعني وظيفة بالقطاع الحكومي أو الخاص، فلا يمكن للقطاع الحكومي و​القطاع الخاص​ توفير وظائف في المستقبل لكل الباحثين والباحثات عن عمل، فمعالجة ​البطالة​ تتطلب عدم اختزال العمل بوظيفة تقليدية، ما يقتل الابداع والابتكار، لذا علينا الاتصال بالمستقبل من خلال التخطيط السليم، وإيجاد حلول مناسبة لمعالجة المشاكل التي تحد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خلال وقت قياسي.

8- البطالة الى انحدار!

تلبي المشاريع الصغيرة النسبة الأكبر من احتياجات السكان في جميع البيئات المحلية حول العالم، بما تقدمه من منتجات وخدمات ذات علاقة مباشرة بحياة الأفراد، كما توفر البديل المحلي للمنتجات التي يمكن أن تستورد من الخارج.

9- فرص للإبداع...

تقدم المشاريع الصغيرة الفرص للشباب وخاصة المبدعين الفرصة لتنفيذ أفكارهم التي ربما لا يستطيعون تنفيذها بصورة موسعة. كما تزيد من متوسط دخل الأفراد، وتحقق في كثير من الحالات فائضاً ماليًا يمكن الاستفادة به، وتزيد من نسب ​النمو الاقتصادي​، وتسهم في حالات كثيرة في زيادة نسبة الصادرات خاصة إذا كان المشروع متماسكا وله قوة في تقديم المنتج المناسب للبيئات الخارجية أو تسويق المنتجات ذات الطابع المحلي في العالم.

10- خدمات كثيرة ومفيدة أيضا!

تبقى المشاريع والأعمال الصغيرة هي الأكثر عدداً بالمقارنة بعدد المشاريع المتوسطة والكبيرة والأكثر توظيفاً للعمالة والأقل تكلفة في توفير فرص العمل، كما تعد صاحبة الدور الأكبر في تلبية احتياجات السكان المحلية من السلع والخدمات بأسعار تتوافق مع قدراتهم الشرائية، والأكثر اعتماداً على الخامات الموجودة في البيئة المحلية والأكثر استخداماً للتكنولوجيا المحلية، ما يزيد من القيمة المضافة لديها، كما أنها توفر البديل المحلي لكثير من السلع المستوردة. وهي مزايا تتوافق مع ظروف المنطقة العربية التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة.

حتى أن ​البنك الدولي​ قد أشار عام 2004 إلى حاجة المنطقة العربية إلى تقديم 74 مليون فرصة عمل خلال العشرين عاماً القادمة، وهي فرص عمل ذكرت دراسة كويتية حديثة أن تحقيق التكامل العربي وعودة أموال العرب بالخارج لا يكفيان معاً لتدبير نفقات هذه الملايين من فرص العمل.