تتواصل ​الأزمة الاقتصادية​ التي يمرّ بها ​لبنان​ وأرتفاع سعر صرف ​الليرة اللبنانية​، وترمي بظلالها على كافة القطاعات في البلاد. إذ تفاقمت أزمة نقص المحروقات في لبنان، لا سيما مادة ​المازوت​، الأمر الذي تسبب في تزايد عدد ساعات انقطاع ​الكهرباء​ في عدد كبير من المناطق.

ولا يُبالِغ أحدهم إن قال إن هذا الملف قد سرق الأضواء من ملفات عديدة، من تقلّب أسعار ​الدولار​إلى الغذاء الفاسد أو غيرها من الملفات المعيشية اليومية التي تشغل المواطن اللبناني، على الرغم من أهمية هذه الملفات وتأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين، فإن إنقطاع مادة المازوت ومن ثم انقطاع الكهرباء لا يمكن تعويضه.

الجدير بالذكر أن أصحاب المولدات قد حملوا مطالبهم المتمثلة في تسليم مادة المازوت بالسعر الرسمي، الحصول على دعم على الفلاتر والزيوت وقطع الغيار وتعديل تسعيرة الكيلووات على ​سعر صرف الدولار​، فضلاً عن فتح اعتمادات لأصحاب المولدات، وذهبوا للإعتصام بها أمام السراي الحكومي.

ولكن "إسمع تفرح جرب تحزن". هكذا عبر رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة في حديث خاص لـ"الاقتصاد"، حيث لفت إلى ان "التقنين الذي يحصل في بعض المناطق اللبنانية فضلاً عن بعضها يعود إلى فقدان مادة المازوت في هذه المناطق، وليس إلى قلة التنسيق أو التخبط بين أصحاب المولدات في لبنان".

وأضاف سعادة "نريد شراء المازوت بالسعر الرسمي من السوق اللبناني وليس بسعر ​السوق السوداء​. ولن نشتري بعد الآن من السوق السوداء لأننا ندفع ثمن الصفيحة مضاعفاً".

وأكد سعادة أنّه "إذا بقي الوضع على حاله سنقوم بإطفاء المولدات في كافةً مناطق اللبنانية غداً الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت بيروت" .

كما أوضح سعادة أن شركتا "الكورال" و"ليكوغاز" قد قدمتا مادة المازوت لأصحاب المولدات في بعض المناطق في جبل لبنان، ولكن هذا غير كافي". وختم رئيس تجمع أصحاب المولدات متسائلاً:"ماذا عن مولدات باقي المناطق اللبنانية ؟ ماذا عن البقاع؟ ماذا عن الجنوب؟".