وصف المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​، اللقاءات التي أجراها في ​​الكويت​​ بالايجابية جداً، وأشار في حديث صحفي، إلى أنه سمع الكلام الطيب من كبار المسؤولين في الكويت، وكل الإستعداد لمساعدة ​​لبنان​​ ضمن الإمكانات المتاحة.

وكشف اللواء إبراهيم، أنّ جزءاً من لقاءاته خُصّص للتنسيق الأمني بين لبنان والكويت، خصوصاً بعدما تعهّد أمير الكويت بالإيعاز إلى ​السياح​ الكويتيين التوجّه إلى ​بيروت​ للسياحة والإصطياف، فكان البحث بسبل حفظ أمنهم والاهتمام بهم.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير صحفية، أنّ "البحث تركّز على زيادة تزويد لبنان بالمشتقات النفطية، كذلك رفع الدعم في الهبات و​الاستثمارات​ و​مساعدات​ ​الصندوق الكويتي للتنمية​ العربية.

الى ذلك، أكدت مصادر موثوقة، أنّ "محادثات اللواء إبراهيم في الكويت كانت ناجحة، وأنّه لمس تجاوباً صادقاً لمدّ يد العون للبنان وتمكينه من تجاوز محنته"، موضحةً أن "زيارة إبراهيم إلى الكويت، إنطلقت في الأساس على أجواء مشجعة أبداها الجانب الكويتي، وعبّر عنها السفير الكويتي في لبنان ​عبد ​العال​ القناعي​ أمام رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​".

وأفادت تقارير صحفية، أنّ "الأفكار المتداولة تناولت أبواباً مختلفة، منها إمكان أن تساهم الكويت بوديعة مالية في ​"مصرف لبنان​" لتعزيز مخزونه من ​العملات​ الصعبة، أو اللجوء إلى الإستثمار في مؤسسات كبيرة وبحجم يُنعش ​الوضع الإقتصادي​ والنقدي، كما بالنسبة إلى إمكان تقسيط الدفعات المالية المستحقة لقاء تزويد لبنان بالمشتقات النفطية بموجب الإتفاقية السابقة من دولة لدولة ولآجال طويلة الأمد وعلى دفعات متباعدة، وإلى حين تجاوز الأزمة النقدية التي تمر بها البلاد"، لافتةً إلى أن "رئيس ​الحكومة الكويتية​ و​وزير الخارجية​ ورئيس مجلس الأمة وعدوا اللواء إبراهيم بالتداول سريعاً في ما حمله من مقترحات، ليكون الجواب لدى الجانب اللبناني في وقت قريب".

وأشارت إلى أن "اللواء إبراهيم سمع في لقائه مع رئيس الحكومة كلاماً واضحاً مفاده بأنه لا يمكن لموفد ​رئيس الجمهورية​ اللبنانية أن يعود الى بيروت من الكويت بغير ما يريده بالحد الأقصى، وأن يكون مرتاحاً للزيارة، وأن يكون متيقّناً من الدعم الكويتي، فللبنان معزّة خاصة في قلوب الكويتيين".

وفي المعلومات، أن الموفد الرئاسي تبلّغ من وزير الخارجية وجود توجيهات أميرية بتوفير الدعم الدبلوماسي للبنان، وعُلِم أن وزير الخارجية الفرنسية ​جان إيف لودريان​ أضاف الكويت ضمن جولته إلى ​العراق​ ولبنان، وسيكون ملف لبنان حاضراً في ​صلب​ المباحثات فلا يمكن للكويت أن تدّخِر جهداً يوفر الإسراع لمساندة لبنان للخروج من الأزمة التي يعيشها في اسرع وقت ممكن، ولا سيما على مستوى الدعم الفرنسي المتمثّل بالسعي القائم، لتوفير الظروف المؤاتية لتنفيذ مقررات "سيدر واحد".