أشار رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​، إلى أنّ ما نشهده حالياً "ليس موجة ثانية للوباء، فالموجة الثانية وفي حال حدوثها ستكون مع بداية فصل الخريف"، شارحاً أنّ ما نشهده اليوم هو "إستمرار للموجة الأولى نتيجة ما يعرف بالعدوى المجتمعية التي إرتفعت مؤخراً، نظراً لعوامل عدّة، منها التراخي في إحترام التدابير الوقائية وإعادة فتح ​المطار​ وعدم إلتزام البعض بالحجر، فضلاً عن غياب العامل النفسي، إذ أصبح الهمّ المعيشي أكثر قلقاً أو ربما القلق الوحيد بالنسبة للمواطن، وليس الوباء وإنتشاره".

وأوضح عراجي في حديث صحفي، أنّ إرتفاع عدد ​الإصابات​ مع إقتراب الخريف "طبعاً لا يعد مؤشراً مطمئناً"، ولكنّه بالوقت نفسه "لا يستدعي القلق، بل الحذر والتشدد بالإجراءات الوقائية"، شارحاً أنّ الخطر الحقيقي "يبدأ عندما يرتفع عدد المصابين الذين يحتاجون دخول غرف العناية المركزة بشكل يهدّد قدرة ​المستشفيات​ الاستيعابية".

وفي هذا الإطار، لفت عراجي إلى أنه حتى اللحظة، "لا تزال النسبة الكبرى من المصابين بلا عوارض"، وأنّ "هذا مؤشر جيد إذا أضفنا إليه نسبة الوفيات التي لا تزال ضمن الأرقام المقبولة عالمياً"، مذكراً بأنّ ​لبنان​ لديه "2500 سرير عناية مركزة وبحدود 1500 جهاز تنفس، ولكن إذا إقتطعنا نسبة المشغول منها لمرضى غير المصابين ب​ـ"​كورونا​​"، يبقى لدينا تقريياً 500 سرير و500 جهاز تنفس".