هي أزمة اقتصادية ضربت كل القطاعات المنتجة في ​لبنان​، إذ لم يسلم ​القطاع السياحي​ في لبنان من تداعياتها، حتى بات المعنيون يطلقون الصرخة بشكل يومي مطالبين ​الحكومة اللبنانية​ بتنفيذ مطالبهم قبل الإعلان عن "اليوم الأسود للسياحة في لبنان" بتاريخ 3 آب.

نقيب أصحاب ​الفنادق​ بيار الأشقر عبر في مقابلة مع "الاقتصاد"، عن الحال السيئ الذي وصل إليه القطاع، وتحدث بالأرقام عن الخسائر التي يتكبدها أصحاب المؤسسات السياحية بسبب الأزمات المتتالية التي ضربت القطاع بداءً من حالة الانهيار الاقتصادي ووصولاً إلى تفشي فيروس "كورونا".

كيف تصف وضع القطاع السياحي في لبنان حالياً، وما صحة الحديث عن إقفال 1500 مؤسسة سياحية؟

"القطاع السياحي حاله عدم اليوم في لبنان، هناك 1500 مطعما أقفل أبوابه، وأكثر من 30 فندقا أيضاً أغلق أبوابه.  

القطاع السياحي سيء جداً اليوم بالرغم من إعادة فتح المطار لم يشهد هذا القطاع تحسناً. قد نرى بعض المؤسسات تعمل خلال العطلة الأسبوعية أي يومي السبت والأحد، وفي باقي الأيام "بيروت فاضية".

لا يوجد في لبنان أي سائح، هذه المؤسسات تعتمد حالياً على ابن ​صيدا​ الذي يزور جزين مثلاً وابن ​طرابلس​ الذي يزور إهدن.

نحن في طور الحديث عن قطاع يمثّل آلاف المؤسسات ولا نستطيع القول إن الأوضاع جيدة إذا كان هذا القطاع يتألف من 10 آلاف مؤسسة، تعمل منها 100 مؤسسة و9900 الباقية لا تعمل، أي هناك مشكلة تحتاج إلى معالجة سريعة.

لقد اجتمعت اليوم مع عدد مع أصحاب الفنادق، وقررنا إعطاء مهلة حتى الثالث من آب المقبل للدولة للاستجابة لمطالبنا، أو سنتخذ قرارات تصعيدية."

أين أصبحت مطالب نقابة أصحاب الفنادق اليوم، والخطة التي أعدها وزير ​السياحة​ رمزي مشرفية هل أحيلت إلى ​مجلس الوزراء​؟

مطالبنا لازالت تراوح مكانه وهي في حالة "الكوما"

ماذا سيحصل في "اليوم الأسود للسياحة في لبنان" أي في 3 آب؟

"قبل 3 آب سنتخذ قراراً حول أنواع الإجراءات التي سنتّبعها وكيفية التصعيد في حال لم تستجب الدولة لمطالبنا؛ وكنت قد اجتمعت مع أصحاب الفنادق قبل قليل وخرجت بنتيجة أن 5 مؤسسات، وهي  من أكبر المؤسسات البيروتية التي تتميز بواجهتها البحرية وهي تمثل فوق المليار دولار على شكل  استثمارات، وتُشغّل ألفي موظّف سنوياً، وقد يصل عددهم إلى 2500 خلال موسم الإصطياف، قد تذهب إلى الإقفال لعدم قدرتها على الصمود في هذه الظروف."

نقابة الأطباء​ تطالب بمنع "الأرغيلة" من المطاعم والفنادق، مع أنها تعدُّ عامل جذب قوي للسائح والزبون ما تعليقكم على هذا الموضوع؟

"فيما يخص هذا الموضوع، عرضنا عبر الإعلام جميع القرارات المتخذة من قبل الدول المتطورة كدبي، ووضحنا للجميع أن "الأرغيلة: هي إحدى العادات الأساسية في دولنا، وأنها انتشرت من لبنان والدول العربية إلى ​أوروبا​ وباقي الدول. واليوم نحن نذهب إلى أوروبا وإلى كل الوجهات السياحية العالمية الكبيرة حيث تُقدّم الأرغيلة."