أجبرتنا جائحة "​كورونا​" على تطبيق التباعد الإجتماعي كنوع من الوقاية من العدوى الفيروسية، وعلى القيام ببعض الأمور الغريبة والتي لم تحدث قبل ذلك، وفي ظل ذلك، هناك الكثير من اللحظات التي لا يمكن أن تمر دون الاحتفال بها وتدوين العديد من ​الصور​ بها.

من ضمن هذه اللحظات لحظة التخرج بعد إتمام المرحلة التعليمية، والتي ينتظرها الطلاب في كل مكان، ولكن كيف يمكن الاحتفال بتلك اللحظة في ظل هذه الجائحة. من هنا، فكر طلاب مدارس ولاية فلوريدا، في الولايات المتحدة، على الإبداع في احتفالهم بالتخرج لتطبيق التباعد الإجتماعي ولتسجيل تلك اللحظة في الذاكرة.

فقد استبدل الطلاب من مدرسة ثانوية في جزيرة سومرست الإعدادية، في كي ويست، الحفل التقليدي بحفل في ​الماء​ وباستخدام الدراجات المائية مع اعتمادهم على الملابس الرسمية التي يتم اعتمادها في تلك المناسبة من روب وقبعة التخرج.

والتقط الصور للطلاب، وهم على متن الدراجات المائية، وقام مدير المدرسة بتسليمهم الشهادات عبر ملقط طويل لتنفيذ قواعد التباعد الإجتماعي والوقاية من الفيروس المستجد.

وكان كل طالب يرتدي سترات النجاة تحت ملابسه بجانب اعتماد الجميع على ماسكات الوجة للوقاية من الفيروس، مع الإلتزام بالتباعد والوقوف بعيداً عن بعضهم البعض.

وقبل الحفل، أصدر مدير المدرسة توم رومبيلا، بيانا، يتحدث فيه عن ما سيقومون به، قائلاً: "الأوقات الصعبة تتطلب اتخاذ إجراءات فريدة، وقد علمنا طلاب السنة النهائية لعام 2020 بأنهم قادرون على التغلب على كل التحديات، لذا فإن هذا هو أحد التحديات التي ينبغي عليهم تجاوزها، وسيكون التحدي التالي في المرحلة التعليمية المقبلة". وتابع: "لا يوجد حاجز أكبر من أن نتغلب عليه وأنه من خلال الإبداع والعمل الجاد يمكننا التغلب على اي تحدي نمر به".

وقبل بدء الحفل، أكدت المدرسة في بيانها أن جميع الطلاب خضعوا لدروس في التزلج على الماء لمدة أيام عدة.