خاص ــ الإقتصاد

حاولت عائلة أردنية السفر إلى السويد عبر مطار بيروت الدولي، للحاق بأقاربهم في السويد بعد استحصالها على تأشيرات سفر للمّ الشمل، لكنّ تبيّن أن التأشيرات الموجودة لديهم مزوّرة، فجرى توقيفهم، ليعترفوا بأن التأشيرات المذكورة وضعت على جوازات السفر في السويد، بعد ارسال هذه الجوازات عبر البريد السريع.

وكان كلّ من المدعى عليهم "سعيد. ن" وابنته عذرة وابنه فتحي وقريبه "عصام. ع"، وصلوا إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وضبطت بحوزتهم جوازات سفر أردنية صحيحة، إنما موشّح عليها تأشيرات أوروبية مزورة.

وخلال التحقيق معه أوضح "سعيد" أنه بعد التنسيق مع طليقته المدعى عليها "ندى. ش" وزوجها المدعى عليه "عبد الرحيم. ع" الموجودين في السويد، جرى الاتفاق على جمع شمل العائلة مع سائر الأقارب في السويد، فطلبت منه "ندى" تزويدها بجوازات السفر المطلوبة، فجرى إرسال الجوازات عبر البريد السريع (DHL) من عمّان إلى السويد، وبعد فترة وجيزة، استلم الجوازات موشحاً عليها سمات الدخول المزورة، مؤكداً أنه لا يعلم كيف أقدمت طليقته "ندى" أو زوجها "عبد الرحيم" على الاستحصال على تلك السمات التي تبين أنها مزورة.

من جهته، أوضح المدعى عليه "عصام. ع"، أنه أرسل جواز سفره الى شقيقه في السويد، عبر البريد السريع، ثم استلم الجواز وعليه سمة الدخول المزورة، موضحاً أنه لا يعلم أنها مزورة، في حين نفى باقي المدعى عليهما عذرة وفتحي ولدا "سعيد. ن" علمهما بالتزوير.

تفاصيل هذه الحادثة، وردت في القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق في جبل لبنان حنّا بريدي، الذي اعتبر في حيثيات القرار أن "عبد الرحيم" و"ندى" أقدما على تزوير سمات الدخول الأوروبية واستعمال المزور، في حين يستدل من أقوال "سعيد. ن" و"عصام. ع" أنهما تدخلا بالتزوير أو أقلّه كانا على علم بأن السمات مزورة، وأقدموا على استعمالها بدليل إرسالهم جوازات السفر إلى السويد، حيث مكان إقامة "عبد الرحيم" و"ندى"، دون أي مستندات من شأنها ترجيح فرضية استحصالها على تأشيرات دخول سريعة، وكل هذه المعطيات تحمل على الظنّ، بإقدام "عبد الرحمن. ع" و"ندى. ش" على ارتكاب جرائم التزوير، واتهام "سعيد. ن وعصام. ع بالتدخل بجرم التزوير وأحالهم على القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، ومنع المحاكمة عن "عذرة. ن" و"فتحي. ن" لانتفاء الركن المعنوي".

وفي قضية أخرى، أحال قاضي التحقيق في جبل لبنان المدعى عليه السوري "عثمان. د" أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، لمحاكمته بجرم تزوير جواز سفر، واستعماله وهو على علم بالتزوير، وأمر بتسطير مذكرة تحرّ دائم لمعرفة كامل هوية Atoissi Aoufi، من جزر القمر.

وجاء في وقائع القرار، أنه في السادس من آب الماضي، وأثناء مغادرة عثمان الأراضي اللبنانية إلى. إيطاليا عبر مطار رفيق الحريري الدولي تمّ إيقافه لاستعماله جواز سفر غواتيمالي مزور وعليه رسمه الشمسي.

وكان عنصر الأمن العام سأل المدعى عليه عن تأشيرة الدخول إلى إيطاليا بعد أن استعمل جواز سفره السوري، فأعطاه المدعى عليه جواز سفر غواتيمالي مدعياً أنه ليس بحاجة إلى فيزا. وخلال التحقيق اعترف المدعى عليه "عثمان" أنه استحصل على جواز السفر المزور في الامارات، عبر شخص من جزر القمر هو Atoissi Aoufi.