محلياً:

ارتفعت سندات ​لبنان​ السيادية ​​الدولار​​ية، بعدما سجلت أسوأ هبوط لها خلال الأسابيع الماضية على الرّغم من تواصل الإحتجاجات.

وأظهرت بيانات منصة "تريدويب" أن المكاسب شملت إصدارات جميع الآجال.

وشهدت سندات مستحقة في 2021 أكبر قفزة، لتضيف 2.12 سنت، ليتم تداولها عند 74.375 سنت، لكنها لا تزال أقل بكثير من مستواها قبل الاحتجاجات قرب تسعين سنتا في الدولار.

وأضافت غالبية إصدارات السندات الأطول أجلا نحو 1.5 سنت في الدولار.

وفي سياقٍ متصل، خفضت وكالة التصنيف الدوليّة "​​ستاندرد آند بورز​​"، تقييم تحويل المال والعملة "Transfer & Convertibility Assessment" من "+B" إلى "-B" في خطوة تحذيرية قد تمهد لخفض و​شيك​ للتصنيف السيادي ل​لبنان​، إلا أنها نوهت بأنّه على الرغم من تزايد المخاطر، فقد استطاعت الدولة اللبنانيّة دوماً الالتزام بجميع مستحقّاتها مهما اشتدّت الصعاب.

واعتبرت "ستاندرد آند بورز"، أنّ "ثقة المودعين قد تتأثّر سلباً بالضبابيّة السائدة حاليّاً، ما قد ينعكس بدوره على الاحتياطات بالعملة الأجنبيّة لدى مصرف لبنان".

وقالت الوكالة، إنّه "من المرجَّح أن تبقى هذه الاحتياطات كافية لتلبية الحاجات التمويليّة للدولة اللبنانيّة على المدى المنظور، بما فيها استحقاقات بالعملات الأجنبية، خلال الشهر الحالي، تتضمن استحقاق سندات "​يورو بوند​" بقيمة 1.5 مليار دولار، وقسائم عوائد مستحقة على محفظة السندات بقيمة مليار دولار. فيما يتوقع أن يصل عجز الحساب الجاري إلى 13 مليار دولار في نهاية العام الحالي".

وأعلنت الوكالة، في أحدث تقرير لها، أنّها "قد تخفّض التصنيف السيادي للبنان في حال فشلت الحكومة بالتخفيف من تنامي الضغوطات الاقتصاديّة والاجتماعيّة بشكلٍ يعيد ثقة المودعين، خصوصاً إذا ما اقترن ذلك بضعفٍ في ربط الليرة اللبنانيّة بالدولار، ما قد يهدّد قدرة الدولة على تلبية استحقاقاتها وحاجاتها التمويليّة الخارجيّة".

في المقابل، "يمكن للبنان الدفاع عن تصنيفه الحالي الذي تعتمده الوكالة عند الدرجة "B"، حال نجحت الحكومة في تسريع عجلة النموّ الاقتصادي وضبط الدين العامّ، وذلك عبر التنفيذ الفعلي للإصلاحات اللازمة. بينما سيبقى أي تحسين للتصنيف السيادي للبنان مشروطاً بالاستحصال على الأموال المتعهد بها في مؤتمر "سيدر" بشكلٍ يحدّ من تفاقم الضغوطات الماليّة، ويقوّي مستويات الثقة بالعملة المحليّة".

ووفقاً للتحليل الذي وضعته مؤسسة التقييم الائتماني، يرتقب أن تصل قيمة الاحتياطات بالعملة الأجنبيّة القابلة للاستخدام لدى مصرف لبنان إلى نحو 19 مليار دولارفي نهاية هذا العام. مع ملاحظة استقطاب زيادة بقيمة 2.3 مليار دولار في الاحتياطيات من خلال عمليات الهندسات الماليّة التي نفذها البنك المركزي خلال شهري تموز آب الماضيين.

كما تبرز شكوك بقدرة الهندسات الماليّة المقبلة على التعويض عن حركة خروج الودائع، والبالغ حجمها 2.1 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، كما وباستدامة هذه العمليات نظراً لكلفتها المتزايدة.

وبدوره، أكد ​رئيس الجمهورية ميشال عون​، أن من أولى مهام الحكومة الجديدة متابعة عملية ​مكافحة الفساد​، والتحقيق سوف يشمل جميع المسؤولين في الإدارات من مختلف المستويات.

وأشار الرئيس عون، أمام المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش،إلى أنه لا بد من الحوار مع المتظاهرين من أجل التوصل إلى تفاهم على القضايا المطروحة.

ومن جهةٍ ثانية، أشار ممثل شركات موزعي ​​​المحروقات​​​ ​فادي ابو شقرا​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "الوضع بالنسبة لقطاع المحروقات هو حتى ​الساعة​ طبيعي".

ولفت إلى أن "​قطع الطرقات​ ليوم واحد لن يؤثر على تسليم المحروقات"، داعياً الى "انتظار يوم غد لمعرفة كيف ستكون أحوال الطرقات وعندها نبني على الشي مقتضاه".

من ناحية أخرى، أشار الى أن "العين تتجه الى الاجتماع الذي سيعقد بين الشركات ​النفط​ية و​وزارة الطاقة​ و​مصرف لبنان​ بخصوص موضوع المحروقات"، معتبرا أن "هذا الاجتماع هو الأهمّ ولنرى ماذا سينتج عنه".

وفي هذا السياق، أوضح رئيس ​​جمعية حماية ​المستهلك​​​ ​​زهير برو​ أنه في ظل الفوضى القائمة وهروب ​السلطة​ السياسية من متابعة الموضوع، وترك ​الدولار​ والليرة بين أيادي ​المصارف​ و​​التجار​​، بدأ يظهر الارتفاع في أسعار السلع، لافتا الى أن هذا المسار كان مرتقباً حتى قبل أن تبدأ التحركات في الشارع، وتحديدا عند بدء ​ارتفاع اسعار​ ​بطاقات​ التعبئة المسبقة الدفع للخليوي نتيجة تسعيرها بالدولار​.

وأكد أن اللجوء لرفع الاسعار من قبل التجار، يكون إما للحفاظ على مصالحهم ورأسمالهم، أو لتصيّد الفرص.

وتابع برو قائلا: "لقد أجرينا مقارنة بين شهر أيلول وتشرين الثاني، ووجدنا إرتفاعا للأسعار بنسبة 3% على الأجبان والألبان، 27% على الخضار، 2% على ​الفاكهة​، 7% على ​اللحوم​".

كما أشار الى أنه "يصل الى جمعية حماية المستهلك، عشرات الشكاوى، ونحن نسجلها، ولكن ليس لنا الصلاحية في تسطير ​محاضر ضبط،​ بل هذا من مهمة ​وزارة الاقتصاد​".

عربياً:

أعلن المجلس الأعلى للبترول عن اكتشافات جديدة في ​احتياطات​ النفط و​الغاز​، وذلك خلال اجتماعه الذي عقد اليوم في ​​أبوظبي​​.

كما أطلق المجلس خلال الاجتماع ​​آلية​​ تسعير جديدة لخام "​​مربان​​ أبوظبي".

وأوضح ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن ​زايد​ آل نهيان، في حسابه الرسمي على "تويتر": "أطلقنا آلية تسعير جديدة لخام "مربان أبوظبي في خطوة استراتيجية تعزز دور الإمارات في ​قطاع النفط​ العالمي عن طريق تداول العقود المستقبلية لهذا الخام في السوق".

عالمياً:

هبطت ​أسعار الذهب​ في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1511.42 دولار للأوقية بحلول الساعة 9:00 بتوقيت بيروت، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 % إلى 1513.90 للأوقية.

وجاء انخفاض الذهب في ظل مؤشرات على إحراز تقدم نحو إبرام ​اتفاق تجاري​ بين أكبر اقتصادين في العالم، وبيانات قوية للوظائف في ​الولايات المتحدة​، عززت شهية المستثمرين للمخاطرة مما ضغط على المعدن الأصفر.

وعلى صعيدٍ آخر، تراجعت ​أسعار النفط​ هامشياً في جني أرباح بعد ارتفاعها الجمعة، بأكبر وتيرة في حوالي سبعة أسابيع، مع استمرار متابعة التطورات التجارية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 0.5% أو بمقدار 30 سنتاً إلى 61.38 دولار للبرميل، في تمام الساعة 07:54 صباحاً بتوقيت بيروت، عقب صعودها الجمعة بنسبة 3.5%.

كما تراجعت عقود الخام الأميركي 0.48% أو بمقدار 27 سنتًا عند 55.93 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة بنسبة 3.7%.

وعن التطورات التجارية، صرح وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، أن واشنطن و​بكين​ ربما يتواصلان إلى المرحلة الأولى من اتفاقية تجارية هذا الشهر.

وفي سياقٍ متصل، نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، عن وزير ​النفط​ الإيراني بيجن زنغنه، قوله إنه يتوقع الاتفاق على مزيد من تخفيضات الإنتاج في الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "​​أوبك​​" في كانون الأول.

كما ونقلت الوكالة، عن زنغنه، قوله رداً على سؤال بشأن الاجتماع القادم لـ"أوبك": "نتوقع أن يزداد انخفاض ​إنتاج النفط​ بشكل أكبر، مما يعني أننا سنشهد مزيدا من التراجع من جانب أوبك للسوق".