لا ينفك رجل الأعمال الشهير جيم روجرز، من إطلاق توقعاته المالية والاقتصادية، وكشف منذ عامين عن توقعاته بأن العالم يتجه نحو أزمة مالية عنيفة ربما تكون الأسوأ في التاريخ.

لكن منذ ذلك الحين، حققت ​الأسهم الأميركية​ مستويات قياسية متوالية، وهو ما يعني أن الاقتصاد الأكبر في العالم ربما لا يتجه بعد نحو أزمة مالية على غرار أزمة 2008 التي لا تزال توصف بأنها الأسوأ منذ ​الركود​ العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.

ولفت روجرز، إلى أن المرء يمكن أن يصبح غنياً عندما يشتري أشياءً لا يأبه لها الآخرون، واشتهر رجل الأعمال باستثماراته الناجحة التي حملت طابع المخاطرة الكبيرة.

وشارك روجرز الملياردير جورج سوروس، في تأسيس صندوق "كوانتم" الذي يعد من أكثر ​صناديق التحوط​ نجاحاً في عالم المال رغم استثماراته في مؤشرات الأسهم المحفوفة بالمخاطر والعقود الآجلة للعملات.

رغم التوقعات بالخسائر من هذه الاستثمارات، فإن الصندوق حقق عائداً بنسبة 4200% على مدار عشر سنوات، وصرّح بأن أسلوبه في إدارة الصندوق بمشاركة "سوروس" هو نفس الطريقة التي يتبعها ​المستثمر​ون الناجحون دائماً.

وأوضح أن هذا الأسلوب يعتمد على شراء أشياء رخيصة السعر لا يريدها الآخرون لتحقق أرباحاً كبيرة، وبالمثل، يتم بيع الأشياء التي أصبحت قيمتها مرتفعة بشكل مبالغ فيه.

يرى روجرز، أن الخطورة تكمن حالياً في ​الديون​ حول العالم، فقد تزايدت بشكل كبير ينذر بالخطر، لافتاً إلى أنه لم ينجح أحد في تقليل ديونه منذ عام 2008 لا سيما ​الدين العام​ الضخم في كل من ​الولايات المتحدة​ و​الصين​.

وأضاف المستثمر أنه حتى ديون الطلبة في الولايات المتحدة أصبحت فقاعة في قطاع التعليم، ولا أحد يعلم توقيت انفجارها، وبالتزامن مع ذلك، هناك حرب تجارية بين أمريكا والصين.

كما نصح رجل الأعمال الأميركي، المستثمرين بوضع أموالهم في الأشياء التي يدركونها ويفهمون فيها دون النظر ما إذا كانت فرصة أو مكمن خطورة.