نجح الملياردير الأشهر في العالم مؤسس شركة ​مايكروسوفت​ الأميركية، ​بيل غيتس​، في تكوين ثروة طائلة تتجاوز حالياً مستوى الـ116 مليار دولار، لكن الأهم من ذلك أنه استطاع أن يواصل تنمية هذه الثروة وأن يضيف لها أكثر من 17 مليار دولار خلال العام الحالي وحده.

ولفت النجاح الكبير والمستمر منذ سنوات لبيل غيتس الكثيرين من أجل متابعة أعماله واستثماراته وكيفية إدارتها، خاصة أنه استطاع بمفرده أن يكون هذه الثروة دون أن يرث منها شيئاً، أما مصدرها الأساس فكان من شركة "مايكروسوفت" التي تواجه منافسين عمالقة في السوق الأميركي والعالمي، مما يهدد وجودها وصدارتها، ورغم ذلك فإن بيل غيتس يظل متربعاً على عرش أثرى ​أثرياء العالم​ بهذه الثروة المليارية.

وبحسب تقرير لوكالة "​بلومبيرغ​" الأميركية المتخصصة بأخبارالاقتصاد فإن ثروة جيتس بلغت حتى الشهر الحالي 116 مليار دولار، ومن بينها أصول بقيمة 60 ملياراً، ويقول غيتس في مقابلة مع "بلومبيرغ" : إن "الاستراتيجية التي أستخدمها في استثماراتي بسيطة، وهي أن أكثر من 60% منها عبارة عن أسهم".

وتشير "بلومبيرغ" إلى أن الاحتفاظ بهذه الكمية من الأسهم هو الذي ساعده على تنمية صافي ثروته خلال العام الحالي بأن يضيف إليها أكثر من 17 مليار دولار، لتصل حالياً إلى 106 مليارات دولار، ويحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث الأغنى بعد ​جيف بيزوس​، الشخص الوحيد الذي يتجاوز غيتس حالياً.

وحول موقفه من الضريبة على الثروة والتي تثير جدلاً في ​الولايات المتحدة​ حالياً بسبب أنها قد تطال شريحة ​الأثرياء​ دون غيرهم، يقول غيتس: "أشك أن الولايات المتحدة ستقوم بفرض ضريبة على الثروة، لكنني لن أعارضها، وأقرب شيء لدينا هو ضريبة ​العقارات​، وقد كنت مؤيداً بشدة للعودة إلى مستوى 55% بهذه الضريبة والتي كان معمولاً بها قبل بضعة عقود".

ويدعم بيل جيتس البالغ من العمر 63 عاماً أيضاً فرض ضرائب أكبر على أصحاب الدخول المرتفعة في ​أميركا​، كما دعا إلى مزيد من الشفافية"، وأضاف: "يجب أن يكون هناك شفافية مالية، أنا لا أحب أن يكون ثمة ثروات لا يعرف أحد من يملكها".