عمل في مجال ​كهرباء​ الميكانيك في احدى الشركات الكبرى في ​لبنان​ لمدة طويلة تنقل فيها بيت عدد من دول العالم، وعاد بعدها الى بلده حيث قام باستثمار وادارة احد الفنادق في منطقة الارز في شمال لبنان وحوله الى مؤسسة سياحية متقدمة.

عمل جاهداً ولا زال على تنمية ​السياح​ة في المنطقة وخاصة لمحبي ​رياضة​ التزلّج وجذب السياح اليها ونجح بذلك رغم كل الصعوبات التي كانت تعتريه وخاصة في ظل ​الازمة الاقتصادية​ والازمات المتلاحقة التي تعصف في هذا البلد الصغير.

للاضاءة على تجربته كان لـ"الاقتصاد" لقاء مع ​مستثمر​ فندق "Le Notre Hotel & Ski Resort" في منطقة الارز – بشري طوني سمعان

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والدراسية؟

تخصصت في مجال كهرباء الميكانيك من ​الجامعة الاميركية​ للتكنولوجيا في منطقة حالات (AUT). و بدأت بالعمل في شركة "صقر"  حيث بقيت في عملي مدة 23 عاماً تنقلت فيها بين لبنان و ​العراق​ و دول العالم، كما عملت في ​كردستان العراق​ وتحديداً في أربيل مع الشركة نفسها لمدة 12 عاماً حيث كنت مديراً للفرع هناك. و عدت بعدها الى لبنان حيث قمت باستثمار وادارة فندق "Le Notre" في منطقة الارز منذ 3 سنوات وحتى اليوم. لا يمكن وصف هذا الفندق بأنه جبلي أو ساحلي، وهو الفندق الوحيد الذي يستحق ان يصنّف من فئة الخمسة نجوم في المنطقة ولكن هناك مواصفات محددة يتطلبها هذا التصنيف للحصول عليه. ويتميز بلوبي خاص به.

- ما الذي دفعك للانتقال من عالم الميكانيك الى عالم الضيافة؟

تعبت من مجال عملي لذا قررت ان اغيّر حياتي و خاصة انني عملت في المدة الاخيرة في تنفيذ اهم المشاريع في حياتي و هي محطات كهربائية "MOEK"  في كردستان العراق، بالاضافة الى عملي في مجال امداد ​القطارات​ بمولدات كهربائية في ​بغداد​.

- ما هي ابرز الصعوبات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

بالمبدأ لم أواجه اية صعوبات تذكر على الصعيد العملي و لكن في لبنان، و مع استثماري للفندق، لا وجود لاي نوع من الدعم للقطاع السياحي في هذا البلد وخاصة و ان الفندق متواجد في منطقة جبلية، وهناك موسمين في السنة لا نعمل فيها، الاول من نيسان حتى حزيران، و الثاني من النصف الثاني من شهر أيلول حتى النصف الأول من شهر كانون الاول. و خلال مواسم العمل، كل ما نجنيه من اموال ندفعها على المصاريف دون ان نتمكن من تحقيق ارباح. و اليوم نشتري كمؤسسات سياحية نشتري مادة المازوت في نفس السعر الذي يشتريه المواطن العادي في ظل غياب دعم الدولة عن هذه المادة وخاصة للقطاع السياحي، و انا قد دفعت 22 الف دولار على هذه المادة وفقاً لمقولة "اعطنا خبزنا كفاف يومنا".

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي الصعوبات؟

محبة الناس لي ساعدتني كثيراً على تخطي كل شيء الامر الذي ولّد ثقة بيني وبينهم حتى ان هناك زبائن لا يقصدون الفندق في حال غيابي عنه. كما ان الشفافية في التعامل مع الناس ولّدت نوعاً من الارتياح لديهم وكل ذلك مؤشر على اننا نستطيع ان نتكيّف مع كل الاوضاع رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. أضف إلى ذلك، حسن التعامل مع الزبون الامر الذي يعطيه سلاسة في تسيير الامور.

- ما هو تقييمك للوضع السياحي في لبنان عامة وفي منطقة بشري والارز خاصة؟

كانت الحركة السياحية ممتازة خلال هذه السنة ولكن لا يمكننا لوم الناس بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية في لبنان. ومثال على ذلك، يفضل المواطن ان يتناول الغداء او العشاء مع زوجته واولاده بدل ان يدفع ثمن ليلة في غرفة فندقية. وهذا الوضع موجود في كل مكان.

- هل لديك خطط مستقبلية؟

في ظل هذه الاوضاع التي نمر بها، لا افكر بشيء الآن والفندق استثمرته منذ 3 سنوات واذا بقي الوضع قائماً سأتركه فور انتهاء عقد الاستثمار.

- ما هي كلمتك للشباب اللبناني في ظل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية؟

انصحهم بالهجرة والبحث عن مستقبلهم خارج هذا البلد. وانا نادم على عودتي الى لبنان بسبب كل الصعوبات.