دفعت شركة "آبل" الأميركية ضرائب قدرها 50 دولار فقط عن كل مليون دولار أرباح حققتها من بيع "آيفون" و"آيباد" على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة، وهو ما يعادل ضرائب بنسبة 0.005% فقط.

اذ أشار تقرير نشرته "سي إن إن موني" أن "آبل" اتبعت نهج شركات أخرى في إخفاء أرباحها التي جنتها من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والهند في أيرلندا على مدار عقود بموجب اتفاق أبرمته مع الحكومة الأيرلندية عام 1991 يتيح لها تقسيم أرباحها بين فرعها في أيرلندا ومكتب تابع لها موجود فقط على الورق.

ودفعت "آبل" معدل الضرائب المحدد من قبل الحكومة الأيرلندية على أرباحها، وخصصت في مكتبها الوهمي الرئيسي هناك لإخفاء أرباحها الضخمة لأنه وفقاً لقانون أيرلندا، يعد مكتباً لشركة بلا دولة.

في عام 2011، حققت "آبل" أرباحاً من مبيعاتها حول العالم بحوالي 16 مليار يورو، وتم تخصيص أقل من 50 مليون يورو من أجل فرعها الأيرلندي، والباقي خصص جميعه لمكتبها الرئيسي البعيد عن أي سلطات ضريبية بترتيب مع الحكومة.

وتحدد أيرلندا ضرائب على الشركات بنسبة 12.5% فقط من الأرباح – وتعد من بين الأقل فرضاً للضرائب في أوروبا – ودشنت شركات تكنولوجية أخرى مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" مقرات لها في أيرلندا.

وتوظف الشركة المنتجة لـ"آيفون" 6 آلاف شخص في "Cork" الأيرلندية لتصبح أكبر شركة خاصة توظف مواطنين في المدينة.