رأت المحللة السياسية الأميركية هيذر كونلي، أن الادعاءات التي تقول إن الاقتصاد الروسي ضعيف هي خاطئة، بدلالة أنه استقر بعد فرض الدول الغربية عقوبات طالت قطاعات اقتصادية مختلفة منه.

وفي كلمة لكونلي، التي تشغل حاليا منصب نائبة رئيس المركز السياسي للدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أمام منتدى عقد في مدينة أسبن بولاية كولورادو حول الأمن، قالت: "أعتقد أن هناك سوء فهم كامل لضعف الاقتصاد الروسي".

وأضافت كونلي، التي شغلت ما بين عامي 2001 و2005 منصب نائبة مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة: "من الواضح أن انخفاض أسعار النفط سبب ضررا للاقتصاد الروسي، بينما العقوبات الغربية عززته"، منوهة بأن ​روسيا​ استطاعت تحقيق الاستقرار الاقتصادي خلال العامين الماضيين.

وقالت كونلي إنه في روسيا "تشكلت عقلية الإنسان الذي نجا من الموت"، وأضافت: "هناك أسطورة، بأن الروس ضعفاء للقيام بعمليات في سوريا أو أوكرانيا. أعتقد أن علينا إدراك، أنهم لفترة طويلة استطاعوا تحقيق الاستقرار".

وبذلك تقول السياسية الأميركية أن سياسة العقوبات التي اتبعتها الدول الغربية ضد روسيا لم تحقق أهدافها، إذ أن الاقتصاد الروسي حقق استقرارا في ظل العقوبات المفروضة.

وكانت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها دول ​الاتحاد الأوروبي​، تأزمت على خلفية الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014، بعد استفتاء شعبي.