في الوقت الذي يصبح فيه أي شخص مديراً في مؤسسة ما، يبدأ بتقديم الإقتراحات على الموظفين وأخذ الرعاية من أعمالهم الشخصية أولا. جميعنا لدينا حياة شخصية بعيداً عن العمل وكما أن لهذه الحياة حق على الفرد فللعمل أيضاً حقوق بحيث يجب أن ننهي جميع المواضيع المتعلقة بالحياة الفردية حتى نتمكن من التركيز في العمل وتحقيق الهدف المرجو. مثلاً إذا أخذ أي موظّف بضع دقائق لتنظيم حياته الشخصية (موعد طبيب، التواصل مع مدارس الأطفال ..) التي لا يمكن القيام بها أثناء الليل الذي يعتبر وقت الراحة، هنا يصبح الموظف جاهزاً للغور في قضايا العمل ومتطلّباته.

ساعدت التكنولوجيا الفرد لتخليص الالتزامات الشخصية كدفع الفواتير من الهاتف في بضع ثوان فهذا لا يعني أن تشارك جميع زملاء العمل في هذه الخطوة أو ان تتذمّر في وجوههم بسبب مواضيع شخصية تتعلق فقط بك. فأخلاقيات العمل الدولي تفرض على الموظف بعض القوانين الأخلاقية التي يجب اتباعها أثناء عمله بالإضافة إلى القوانين الخاصة بالمؤسسة التي يعمل بها.

وهنا اهم عشر أشياء لا يمكن القيام به في العمل.

1- شراء المنتجات وبيعها: 

إذا كان لديك عمل خاص خارج المؤسسة (كبائع مستحضرات تجميل) أو أي عمل تجاري اخر، هناك بعض المؤسسات تسمح للموظف بعرض منتجاته على زملائه الموظفين ولكن من الأخلاقي أن لا تتم عملية المفاوضات على مكتبك الخاص بحيث إنه من غير المهني أن تحوّل مكتب عملك في المؤسسة إلى عمل خاص يتعلّق بك.

2- لجنة السلوك أو العمل التطوعي:

لا يمكنك الإقتراح على رئيس عملك بعقد اجتماع يتعلّق بشؤونك الخاصة أو إجراء الأعمال التطوعية أو كتابة بيان صحفي لا يتعلق بالعمل أو ممارسة الأعمال التسويقية والتجارية بحيث أن القيام بهذه الأعمال في المنظومة التي تعمل بها يقلّص من صورتك داخل المؤسسة ويعطي طابع سلبي عنك، فيمكنك القيام بمثل هذه الأعمال في منزلك أو في أي مكان بعيد عن عملك.

3- الإدارة الجانبية لأعمالك الخاصة:

من الجيد، لا بل الممتاز أن يكون للفرد الواحد أكثر من عمل منتج، يدرّ له مدخولاً أفضل، ولكن المهم أن لا يدمج الفرد بين أعماله التي يمكن أن تلهي زملاء العمل وتحيدهم عن مسار عملهم الأساسي، كما أن هذا التصرف جدير بأن يقدّم رسائل تشتت ذهن الموظفين في المؤسسة وتبعدهم عن أولويات العمل، كما أنها تؤثر سلباً على الموظف نفسه. فمكان العمل للعمل،أما الأعمال الأخرى فيمكن القيام بها في أي مكان خارج حرَم المنظّمة.

4- محاولة تحويل زملاء العمل:

لا تحاول أن تفرض أي وجهة نظر دينية أو عقائدية أو روحية على زملاء العمل بغض النظر عن مدى الحماس الذي تعتقد من خلاله أنه بإمكانك إيصال زملائك إلى السعادة. فالعمل هو المكان الذي يجب أن يكون فيه جميع الناس في مأمن من الضغوط الدينية القسرية أو التقاليد التي من الممكن أن لا تجمع بين الموظفين، خاصة في المؤسسات التي تتسم بالتعددية.

5- مواعدة رئيس العمل أو أي شخص له مركز معين في المؤسسة:

لا يوجد مؤسسات تمنع لقاء الزوجين في العمل، وعلى ضوء هذا تقول موظّفة إنها تعرّفت إلى زوجها الحالي في مكان عملها وأن أولادها الخمسة سعداء لما فعلته الأم. يمكنك مواعدة زملائك في العمل، ولكن تجنّب مواعدة رب العمل حتى لا تأخذ الأمور منحىً سلبياً ما يمكن أن يشتت عمل المؤسسة ويعرّضها لل​مخاطر​.

6- تحويل مكان العمل الى ناد رياضي:

أن يكون الموظف حيوي أمر مهم، ولكن يجب أن لا يقوم بنشاطات فائضة من الممكن أن تسبب له رائحة كريهة تنفّر زملاء عمله منه، فإذا لم يكن في المؤسسة "دش" وخزانات للمياه، يجب على الموظّف التخفيف من نشاطه البدني حتى يحافظ على مظهره الجيد ورائحته الطيبة التي تسهم في جذب زملائه لديه لا ابتعادهم عنه.

7- التخريب:

ينبغي أن يكون واضحاً أنه إذا حاولت أن تدمر فرص زميلك في التقدم، أو إحداث فوضى مع مشاريعهم، فلن يكون لديك أي صديق. السلوكيات التي تجعلك زميلاً جيداً في العمل غالباً ما تكون نفسها في الصديق الجيد. إذا تبين للناس أنك محترم وجدير بالثقة في التعاملات التجارية، ستكون لديك فرصه أكبر لتكوين صداقات.

8- رفض مساعدة الآخرين:

رفض مساعدة زميل في العمل يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة لكسب الاصدقاء. إذا"  إنها ليست وظيفتي "هو الشعار الخاص بك، أنت لم تضطر إلى الخروج من عملك لمساعدة أحد، وإنما هو زميلك في العمل، وهو من المؤكد سوف يبدي شكره وامتنانه لمساعدتك. وهناك القليل من المساعدة يمكن أن تسفر عن مشاعر المودة، ما قد يؤدي إلى الصداقة.

9- مناقشة المسائل القانونية أو المالية:

من الظلم أن تفرض على زملائك الاستماع إلى تفاصيل إجراءات الطلاق أو الدعوى التي وجّهتها ضد جارك الذي بنى شقّته  بطريقة غير مطابقة للمواصفات القانونية. كما أنه من غير الأخلاقي إجراء مكالمات هاتفية وقت الغداء أو داخل المكتب خلال دوام العمل.

10 - الدخول في مشادة كلامية على الهاتف: 

لا تحاول أبداً الدخول في مشادة كلامية على الهاتف أثناء عملك،لأن لا أحد من زملائك يريد أن يسمع تهديداتك وتوعداتك مهما كانت تضايقك، كما أن أسرع طريقة لرمي السمعة المهنية في سلة المهملات هو اذا فقدت السيطرة على أعصابك ، لذلك ضع جميع مشاكلك الشخصية خارج مكان العمل وبهذا سوف تستحوذ على تقدير زملائك واحترامهم.

هذه الأمور لا تحتاج إلى دورات تدريبية حتى يستطيع الموظف  تطبيقها بل كل ما في الأمر أن يراقب الشخص نفسه ويتحكّم بتصرفاته التي من الممكن أن تؤدي به إلى خسارة عمله.