ربيع دمج
بعد أن أمضى عقوبته داخل سجن روميه لمدة ثلاث (3) سنوات يستعد قائد المحاور الأبرز في لبنان عامةً، وفي معارك طرابلس خاصةً، زياد العلوكي، للخروج في 12 أب المقبل، بعدما أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت قرارها بتخلية سبيله في هذا التاريخ.
وبحسب وكيله المحامي رشيد العلي الذي أشار في حديث مع "الإقتصاد" أن زياد العلوكي ( المعروف بأنه مخترع قنابل العلوكيّات التي كان يصنعها ويوزعها على مناصريه لمحاربة المسلحين في جبل محسن)، يستعد بعد تاريخ 12 آب للخروج من سجنه، وبيع ممتلكاته من شقق وبعض المحلات، والتي تساوي حوالى ثلات مائة (300) ألف دولار أميركي، ومردود هذه الصفقة سيتم وضعه في مصرف محلي ما، على أن يقدّم أوراق الهجرة إلى السفارة الألمانية لعله يذهب إلى شقيقه هناك، ويبدأ رحلة رجل الأعمال الجديد في الدولة الأوروبية التي تستقطب أكبر جالية عربية مهاجرة".
وكان العلوكي قد حضر يوم الإثنين بتاريخ 25 تموز 2016 أمام رئيس المحكمة العسكرية في بيروت، العميد خليل إبراهيم، ليباشر إبراهيم بسؤاله ما إذا كان ينوي العودة مجّدداً إلى السجن، نظراً لاقتراب انتهاء مدّة محكوميته فأجاب: "بس.. خلص.. خلص، لن أعود مجّدداً إلى السجن. السجن مدرسة يا سيّدي القاضي علّمني الكثير..أنا أنوي السفر إلى ألمانيا.. فور انتهاء محكوميتي في 12 آب المقبل سأسعى للسفر نهائيا".
وباستيضاحه عما إذا كان يملك مالاً يخوّله دفع تكاليف السفر قال: "الحمد لله عندي محلين وشقّتين سأبيعهم وأسافر".
وبحسب معلومات المصادر المُطّلعة على ملف زياد العلوكي فتقول للـ"إقتصاد" إن "الأخير جنى الكثير من الأموال خلال فترة توليه السيطرة على الشارع الطرابلسي إبان المعارك التي أشعلت عاصمة الشمال من العام 2010 حتى 2014، وأن العلوكي قبض عشرات آلاف الدولارات من شخصيات بارزة لتمويل معاركه، كما أنه قام بتصنيع قنابل خاصة به، أطلق عليها "علوكيّات"، وباعها لعدد من قادة المحاور في طرابلس وأطرافها.
وتضيف المعلومات "حقق مردوداً مادياً لا بأس به، عدا عن أنه مارس وشركاءه الكبار كسعد المصري وغيرهم أعمال التشبيح والبلطجة على أصحاب المحلات وجنى فوق الـ200 ألف دولار أميركي إشترى بها شقّتين ومحلّين، هذا عدا عن أمواله التي يخبئها ولا يفصح عنها ولا عن الحقيقية، كما أن لديه قطع ومصاغ ذهبية باسم زوجته، وفي النتيجة جنى ثروة لا بأس بها وهي الوسيلة التي ستساعده للحصول على الهجرة إلى ألمانيا وتأسيس عمل جديد هناك، خاصة أن شقيقه يعمل في لألمانيا تاجر سيارات".
