لا شك أن قطاع صناعة المعرفة في لبنان يعد من القطاعات الأكثر نموا على الرغم من أنه مازال قطاعا ناشئاً ويحتاج الى الكثير من التطور والتقدم... إلا أن وجود حاضنات ومؤسسات تكنولوجية مهمة مثل "بيريتك"، "بادر"، "BDD"... وغيرها، إضافة الى الدعم الكبير الذي يقدمه المصرف المركزي لهذا القطاع، والموارد البشرية المبدعة والمميزة التي يمتلكها لبنان .. تعجلنا نتفاءل بمستقبل هذا القطاع.

نلقي الضوء اليوم على شركة لبنانية ناشئة متخصصة في مجال تقديم الحلول الرقمية والبرمجة، وتحمل إسم "Takwïn".

ولأن "Takwïn" تعد من الشركات التي حققت نجاحا مهما في فترة قصيرة، وتمكنت من خلال مشروعها "قلمٌ - Kalamon" الوصول إلى المراحل النهائية في مسابقة "Grow My Business" لهذا العام .. كان لـ"الإقتصاد" هذا اللقاء الخاص مع مؤسسي الشركة عصام هاشم وإيميل بو شبل.

- ما هي شركة " Takwïn"؟  وما الخدمات التي تقدمونها؟

"Takwïn" هي شركة لبنانية ناشئة متخصصة في تقديم الحلول الرقمية والبرمجة، تقوم بتطوير برامج مختلفة تساعد أصحاب الشركات والأعمال على تطوير اعمالهم والتخفيف من الضغوط خلال العمل وجعله أكثر سهولة وإنتاجية.

فنحن نقوم بالإجتماع بأصحاب شركات وأعمال من مختلف المجالات والإختصاصات والإستماع للمشاكل التي يعانون منها خلال العمل، ثم نقوم بدراسات مفصلة ونقترح الأفكار الأمثل للبرامج التي قد تساعد على حل مشاكلهم، وبعد ذلك نقوم بتطوير البرنامج الخاص بهم بحسب المطلوب.

ونعمل في "Takwïn" أيضا على برامجنا الخاصة، حيث لدينا أفكار عدّة نعمل عليها تساعد على تقديم الحلول الفعالة للكثير من المشاكل في المجالات والقطاعات المختلفة.

- تحدثتم عن مشاريع خاصة بالشركة .. ما هو المشروع الأهم الذي تعملون عليه في الوقت الراهن؟

نعمل على مشروع يحمل إسم "كلمن - Kalamon"، وهو عبارة عن منصة إلكترونية تجمع طلاب المرحلة الأساسية في "صف" واحد إذا صح التعبير، وهذا الصف هو "صف إفتراضي" يحاكي الصف الحقيقي الذي يتواجد فيه الطلاب في المدرسة، حيث يوجد لوح وأستاذ وطلاب.

تساهم هذه المنصة بمساعدة طلاب المدارس على أخذ دروس خصوصية إضافية، إذ يتواصلون "Online" مع أساتذة حقيقيين، ويطرحون الأسئلة ويحصلون على شرح للدروس.

وتساهم هذه المنصة بخلق فرص عمل جديدة للأساتذة والطلاب الجامعيين الذين يقدرون على إعطاء دروس خصوصية للطلاب، كما تساهم أيضا في رفع المستوى التعليمي لطلاب المدارس.

يستطيع الطلاب إستخدام "كلمن- Kalamon" من خلال إشتراك شهري رمزي تقريبا، وهو أقل بكثير من الكلفة التي قد يدفعونها في حال أخذ دروس خصوصية في المنزل.

من ناحية ثانية يمكن لأي أستاذ أو طالب جامعي إنشاء حسابه الخاص في "كلمن - Kalamon"، وإعطاء بعض التفاصيل اللازمة التي تؤكد قدرته وكفاءته. 

وأود الإشارة إلى أننا شاركنا من خلال هذا المشروع في مسابقة "Grow My Business" لهذا العام، والخاصة برواد الأعمال... وتمكنا من التأهل إلى المراحل النهائية من المسابقة.

- هل أصبحت منصة "كلمن - Kalamon" متاحة الأن للمستخدمين؟

"كلمن - Kalamon" ستكون متاحة للمستخدمين بحلول شهر كانون الأول القادم.

- من هو صاحب فكرة إنشاء شركة "Takwïn"؟ وما الذي دفعكم لتأسيسها؟

الفكرة بدات معنا (عصام هاشم – إيميل بو شبل)، حيث كان لكل منا عمله الخاص بعد تخرجنا من الجامعة الأنطونية، ولكن بعد فترة قررنا تأسيس شركة "Takwïn"، والأن أصبح لدينا فريق عمل مؤلف من 5 أشخاص يعملون جميعا في مجال البرمجة والتصميم والحلول الرقمية.

- هل كان التمويل ذاتيا؟ وأين يقع مقر الشركة ؟

التمويل كان ذاتيا، ومكتب الشركة هو في مقر "بيريتك" في منطقة المنصورية.

- هناك الكثير من الشركات اللبنانية الناشئة التي تعمل في مجال التكنولوجيا والبرمجة .. ما الفرق بينكم وبين الشركات الأخرى الموجودة على الساحة؟

ما نحاول تقديمه في "Takwïn" هو ما يحتاجه الزبون فعلا .. فنحن نجلس مع الزبائن كما ذكرت سابقا ونستمع للمشاكل التي يواجهونها خلال العمل، ومن خلال هذا الإجتماع نقوم بطرح الأفكار المناسبة القادرة على تأمين الحلول.

- ما الذي ينقصنا في لبنان برأيكم للتطور أكثر في مجال صناعة التكنولوجيا؟

ما ينقصنا في لبنان هو الإرادة من أجل النجاح، فنحن لدينا رأس المال الفكري، ولدينا المهارات المطلوبة والأفكار الخلاقة، كما ان مصادر التمويل أيضا أصبحت ممكنة من خلال المساعدات التي يقدمها مصرف لبنان والتسهيلات الموجودة .. فما نحتاجه فقط هو العمل الجدي وعدم الإستسلام.

- ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟ وهل تعتزمون التوسع خارج لبنان؟

لا شك اننا نطمح للتوسع خارج لبنان، ففكرة "كلمن - Kalamon" لا تقتصر فقط على السوق اللبناني، بل هي منصة إلكترونية عالمية متاحة لكل دول العالم.

وفيما يتعلق بمشاريعنا فنحن نعمل الأن على مشروع خاص لاحد الشركات الموجودة في إحدى الدول العربية.. ونسعى لتوسيع مشاريعنا في الخارج إنطلاقا من لبنان طبعا.