محلياً:

تسلك الآلية التي وضعها مصرف لبنان بما خص تنفيذ العقوبات المالية الاميركية الاخيرة على نحو مائة شخصية ومؤسسة محسوبة على حزب الله طريقها بشكل طبيعي وهادئ وذلك بعد الايضاحات التي قدّمها مصرف لبنان الى حزب الله حول هذه المسألة.

بحسب مصدر مسؤول في مصرف لبنان، فان القلة من المصارف التي كانت قد توسّعت في تطبيق العقوبات الاميركية لتشمل اقفال حسابات لاشخاص ومؤسسات غير واردة في القانون الاميركي ودليل ذلك ان هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان التي انيط بها مهمة ومسؤولية الموافقة او رفض طلبات المصارف باقفال او تجميد حسابات من خارج نطاق القائمة الاميركية قد خفّفت كثيراً من اجراءاتها هذه، حيث لم يتعدّى عدد طلبات اقفال الحسابات التي وردت من المصارف الى هيئة التحقيق الخاصة أكثر من 27 طلباً طوال شهر حزيران الحالي بما يعني ان المصارف باتت جميعها ملتزمة آلية مصرف لبنان وباتت تنفّذ العقوبات حصراً بالاسماء والمؤسسات التي وردت بقانون العقوبات الاميركي مع بعض الاستثناءات الضيّقة جداً.

وعلم "الاقتصاد" ان طلبات اقفال الحسابات الـ27 التي وردت الى هيئة التحقيق الخاصة في حزيران الجاري، تتناول حسابات النواب والجمعيات الخيرية. ومن المفترض ان تبلغ هيئة التحقيق الخاصة المصارف صاحبة هذه الطلبات بموقفها بالموافقة او عدمه في شهر تموز المقبل.

ومن جهةٍ ثانية، أكد رئيس جمعية مصارف لبنان د. جوزف طربيه، خلال الجمعية العمومية التي إنعقدت اليوم، أن الوضع النقدي بقي مستقراً مظهراً متانة لافتة رغم دقة الأوضاع العامة في البلاد. ويعود ذلك، من جهة، إلى الإمكانات الكبيرة المتوافرة لدى الجهاز المصرفي "مصرف لبنان والمصارف" وإلى الإجراءات والهندسات المالية التي اتخذها البنك المركزي، بالتعاون الوثيق مع المصارف.

وتابع طربيه أنه "بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة في الإستقرار النقدي، فقد إستمرت المصارف في توفير التمويل للإقتصاد الوطني بحجم كافٍ وبكلفة متدنية قياساً على ما هو ساند في دول تتمتع بتصنيف أفضل بكثير لمخاطرها السيادية".

وأكد أن "حجم القروض للقطاع الخاص قد زاد بما يقارب 3.3 مليارات دولار، أي بنسبة 6.5%، وقد زاد تمويل المصارف للدولة بقيمة 448 مليون دولار، وتم إيداع 10.3 مليارات دولار في "المصرف المركزي" مما قوّى إحتياطه لا سيما بالعملات الأجنبية، وبما إنعكس إستقراراً في سوق القطع. هذه الزيادة في التوظيف البالغة 10.3 مليارات دولار وزيادة الرساميل بما يقارب المليار دولار، مع بقاء التوظيفات الخارجية عند مستوى 24 مليار دولار".

وفي سياقٍ منفصل، علمت صحيفة لبنانية انه قبل بضعة أشهر وفدت بعثة من صندوق النقد الدولي إلى لبنان لإجراء تقييم مالي لميزانية مصرف لبنان. تقوم البعثة بهذا المهمّة كلّ عدّة سنوات ويشترط عليها مصرف لبنان أن تبقي النتائج سريّة. وأظهرت عملية التقويم أن هناك عجزاً هائلاً في الأصول الأجنبية الصافية لدى مصرف لبنان. وتحتسب الاصول الأجنبية الصافية على أساس الناتج الصافي مما يحمله مصرف لبنان من أصول أجنبية تدخل ضمنها الاحتياطات بالعملات الأجنبية من جهة، والمطلوبات الأجنبية المترتبة عليه من جهة اخرى. وبعبارة أبسط، يمكن القول إن الأصول الأجنبية الصافية تُحتسب نتيجة الفارق بين ما "يملكه" مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، وما يترتب عليه من ديون ومطلوبات أخرى بالعملات الأجنبية أيضاً.

ولفتت المصادر إلى ان "العجزَ الذي اكتشفه البنك الدولي يبلغ 800 مليون دولار، فيما قالت مصادر مصرفية إن العجز يتجاوز 5 مليارات دولار.

وعبحسب الصحيفة انه "إزاء نتائج تقويم البنك الدولي، قرّر مصرف لبنان اللجوء إلى هندسة مالية جديدة في ظل رفض عدد كبير من المصارف الاكتتاب في إصدار اليوروبوندز الأخير الذي أصدرته وزارة المال، واضطرار المصرف المركزي إلى الاكتتاب فيه من احتياطاته الأجنبية. ولتعويض ما تخلى عنه، عرض مصرف لبنان على المصارف التي تملك سيولة بالعملة الأجنبية (الدولار) أن يشتري منها سندات خزينة بالليرة اللبنانية ذات امد متوسط وبعيد بفائدة حسم صفر %، وان يتقاسم مصرف لبنان معها عائدات هذه السندات مناصفة، مقابل أن تشتري منه سندات يوروبوندز يحملها في محفظته وتكتتب بشهادات إيداع بالدولار صادرة عنه. سريعاً، وافقت المصارف على هذه العملية. فائدة حسم صفر في المئة كانت مغرية، أي إن المصارف ستسيل سندات تستحق بعد 5 سنوات و7 سنوات و8 سنوات و10 سنوات و12 سنة و15 سنة وصولاً إلى 30 سنة، بالسعر الحالي وتتقاسم مع مصرف لبنان الفائدة السنوية التي كانت ستحققها من هذه السندات".

وأوضحت مصادر مصرف لبنان، أن "الأرباح التي حققتها المصارف من هذه العملية بلغت 930 مليون دولار". وقالت مصادر مطلعة، إن حجم المبالغ التي جمعها مصرف لبنان من هذه العملية بلغت 3 مليارات دولار، أي إنه تمكّن من تغطية العجز في الأصول الأجنبية الصافية أو على الأقل تحسين نتائجها.

ومن جهةٍ أخرى، وصفت مصادر مجلس الإنماء والإعمار في حديث لصحيفة محليّة قرار إلغاء مناقصة تلزيم مشروع إنشاء المركز المؤقت لطمر النفايات قرب مصبّ نهر الغدير "مطمر الكوستابرافا" بـ"الجريء"، وهو من شأنه أن "يستعيد كرامة المجلس والعاملين فيه". وأكدت ان "هذا القرار هو لدرء أي شبهة طاولت المجلس ووضعته في خانة الاتهام والتورط بمناقصات "مشبوهة".

وأوضحت أن المجلس "لا يستطيع إلزام المقاول جهاد العرب بسعر شركة الخوري للوقاولات"، شارحةً بقولها: "الخوري قدمت أسعاراً متدنية، وهي ستتحمّل مسؤوليتها، لكننا لن نُجبر أحداً على أن يعتمد أسعارها".

من جهته، أكّد العرب أنه عندما بدأ أعماله في الموقع منذ نحو شهر، كان حاصلاً على موافقة خطية من المجلس "فضلاً عن موافقة شفهية ووعد بتحضير العقد النهائي"، مُقدّراً خسارته بنحو 7 ملايين دولار كثمن للبضاعة والتجهيزات في الموقع.

ولفت إلى أنه اتخذ منذ البداية قرار التريث بالمضي بمناقصة مطمر "الكوستابرافا" إلى حين إعلان نتائج مناقصة مطمر "برج حمّود".

أوروبياً:

أشار "صندوق النقد الدولي" في تقرير له، الى ان ألمانيا التي تدعو الى اصلاحات داخل الإتحاد الأوروبي هي نفسها بحاجة "عاجلة" الى اصلاحات لمواجهة تكهل سكانها.

وذكر الصندوق في تقريره الاخير حول المانيا ان "السكان الالمان يتقدمون في السن وامكانات النمو تتراجع" معلقا بسخرية على بلد يوزع "التوجيهات على صعيد الاصلاحات البنيوية داخل الاتحاد الاوروبي" غير انه "بحاجة هو ايضا الى قدر كبير من الادوية" التي لا يتردد في وصفها لجيرانه الاوروبيين.

وشدد التقرير على انه "بمعزل عن الاستثمارات العامة في النقل والاتصالات"، وهي دعوة يوجهها الصندوق بشكل متكرر الى برلين، و"منافسة متزايدة في الخدمات، فان الاخذ بتكهل السكان يتطلب رصد اهتمام بصورة عاجلة".

واوصى الصندوق من اجل التصدي لهذه المشكلة بعدد من الاجراءات مثل تشجيع عمل النساء وزيادة الاستثمارات في تدريب المهاجرين الذين تدفق اكثر من مليون منهم الى المانيا عام 2015، وتاخير سن التقاعد، مشيرا بهذا الصدد الى ان الالمان يتقاعدون في سن الـ62 ونصف كمعدل وهو دون المعدل الدولي.

وأضاف الصندوق انه "يمكن تمديد سن التقاعد الى ما بعد الهدف الحالي البالغ 67 عاما في 2029".

ومن جهةٍ ثانية، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه يتوقع ان يكون اداء الاقتصاد افضل من المتوقع هذه السنة وان يتم خلق 200 الف فرصة عمل جديدة على الأقل.

وكرر هولاند في مقابلة اجراها معه موقع صحيفة "لي ايكوس" اليومية الوعد الذي قطعه على نفسه الشهر الماضي بخفض الضرائب بحوالي ملياري يورو، وذلك في خطوة قال إنها تهدف الى مساعدة "الطبقة المتوسطة."

واضاف "هناك انتعاش في فرنسا وبداية لخفض مستوى البطالة. هذه حقيقة لا تنكر."

ولفت الى ان "نمو الاقتصاد الفرنسي تجاوز 1.6% هذه السنة، مما سيسمح لنا باستحداث 200 الف فرصة عمل جديدة على الاقل."

وتنبأ الرئيس الفرنسي ان يبلغ مستوى النمو الاقتصادي في العام المقبل 1.7%.

عالمياً:

هبطت أسعار النفط اليوم مع تحسن آفاق الإمدادات في حين ساءت التوقعات الاقتصادية لكن محللين قالوا إنهم مازالوا يتوقعون ارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام.

وبحلول الساعة 9:55 بتوقيت بيروت جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 50.19 دولار للبرميل بانخفاض 42 سنتا أو 0.83% عن آخر تسوية. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 37 سنتا أو 0.74% إلى 49.51 دولار للبرميل.

وانخفضت أسعار النفط نتيجة ارتفاع توقعات الإمدادات وكذلك المخاوف من تباطؤ الاقتصاد والتي تفاقمت بفعل تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

تطورات الأسواق​:

أغلقتبورصة الكويتعلى تراجع بنسبة 0.20% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5364.08 نقطة

أمابورصة البحرينفأغلقت على إرتفاع بنسبة 0.02% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 1118.37 نقطة

وأغلقتبورصة فلسطينعلى إرتفاع بنسبة 0.55% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 503.79 نقطة

أمابورصة عمانفأغلقت على تراجع بنسبة 0.04% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5777.31 نقطة

ثم أغلقتبورصة دبيعلى إرتفاع بنسبة 0.21% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 3311.10 نقطة

أمابورصة أبوظبيفأغلقت على إرتفاع بنسبة 1.82% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 4497.64 نقطة

أمابورصة الأردنفأغلقت على تراجع بنسبة 0.10% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 2091.35 نقطة

أمابورصة قطرفأغلقت على إرتفاع بنسبة 0.08% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 9885.22 نقطة