تعود قضية صحيفة "السفير" إلى الإعلام مجدداً، فبعد أن ضجّت الأوساط الإعلامية في لبنان منذ شهرين عن نية صاحب الجريدة وناشرها طلال سلمان بإقفالها وإقفال الموقع، والإستغناء عن جميع الموظفين دون دفع تعويضات لهم سوى 3 أشهر مقدماً، ها هي الأزمة تعود مجدداً وهذه المرة صدرت لائحة من وزارة العمل تضم 45 إسماً بينها أسماء بارزة لمعت لسنوات في الصحيفة، ويتحفظ موقع "الإقتصاد" عن ذكرها دون اسئذانهم.

وفي هذا السياق إستدعت وزارة العمل يوم الخميس،  مقرر الهيئة النقابية لموظفي الصحيفة، عدنان الحاج، لإبلاغه بأن الإدارة كانت قد أبلغت الوزارة، قبل أكثر من شهر، نيّتها صرف نحو 45 موظفاً بسبب "الظروف الاقتصادية القاهرة".

وحضر الحاج الى وزارة العمل صباح الخميس حيث تم ابلاغه بأن القائمة الجديدة من أسماء الموظفين المزمع  صرفهم، وضعتها إدارة الجريدة في عهدة وزارة العمل قبل فترة، في ما يبدو أنه محاولة للبحث عن تسوية لصرف تعويضات هؤلاء الموظفين.

بالإضافة إلى الزملاء الصحافيين، شملت اللائحة مجموعة من أسماء الموظفين الإداريين في الصحيفة.

كما ستطاول عمليات الصرف بعض الزملاء في قسم الأرشيف.

وفي محاولة لموقع "الإقتصاد" التواصل مع بعض الأسماء المقرر التخلي عنهم رفض معظمهم تقديم أي تصاريح  لا بل ان عددا منهم لم يكن على علم بأن إسمه وارد في اللائحة، وتفاجأ لدى سؤاله.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللائحة هي الأولى لكنها ليست الأخيرة وسيتم بعد عيد الفطر إعلان اللائحة الثانية والتي سشتمل أسماء أخرى، وعلى الرغم من أن صاحب "السفير" وناشرها، طلال سلمان، قد حصل منذ شهرين على دعم مالي كبير وصل حد المليون ونصف المليون دولار أميركي، قيل انها من جهات سياسية وحزبية معروفة منهم حزب الله والوزير الياس بو صعب وغيرهم، إلا ان سلمان عاد وأعلن عن نيته بتصفية الجريدة وبدأ تفعيل قراره بإعلان أول لائحة والتي ضمت 45 موظفاً .