يتخرج كل عام من الجامعات و المعاهد الالاف من الشباب الذين يبحثون عن فرصة عمل جيدة ترضي طموحهم لتحقيق النجاح في حياتهم ، فالهدف الاول من البحث عن الوظيفة هو تكوين حياة خاصة و عدم الاعتماد على من يعولك حتى تستطيع لاحقا انشاء عالمك الخاص و الذي قد تسيطر عليه السعادة في حال تم اختيار الوظيفة المناسبة.

يوضح المدير التنفيذي في الشركة الاستشارية "EY" واينبرغر أنهم يستأجرون حوالي60  ألف شخص سنويا، لذلك يجب على الرجل الذي يدير شركة أن يعرف ما يبحث عنه أصحاب العمل في أعمالهم. ويقول أن ما تتعلمه اليوم يمكن أن يكون جيدا جدا ولكن سوف يعفو عليه الزمن في المستقبل، لذلك لا داعي للقلق حول حفظ كل الحقائق، موضحاً أنه يجب ان يفكر الجميع كيف يتعلم، وكيف يفهم البيانات، والرقميات أكثر مما فعلوا أي وقت مضى في الماضي.

ومن المعروف جيدا أن الناس الحاصلين على شهادات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات  عموما لديهم الأسبقية في الحصول على أفضل ال​وظائف​. ولكن العالم المفاتيح والشاشات الالكترونية له مسائل كثيرة أيضا، خصوصا مع العديد من الشركات الكبرى التي تركز على التوسع في الخارج في الأسواق أكثر نمواً من الولايات المتحدة. واضاف واينبرغر أنه اذا كنت في اليوم الولايات المتحدة، عليك فهم أفضل لكيفية عمل الشركات في الهند وأفريقيا والصين، وليس فقط في قلب الولايات المتحدة، كما يقول . مؤكداً ان هذا نوع مختلف من التفكير مما كان عليه في الماضي.

ووجه واينبرغر كلمة أيضاً لطلاب الجامعات يحثّهم فيها على الاستفادة من الفرص المتاحة للدراسة في الخارج. وإن لم يكن للطالب الاستطاعة أن ذلك، ينصح واينبرغر للبحث عن سبل للتواصل على الأقل مع الأجانب: غرف الدردشة، جماعات المصالح، واستكشاف التجار الأجانب عبر مواقع على شبكة الإنترنت مثل "علي بابا".

الاستعداد للتوقف أمر ضروري، بحيث أن متوسط الشركات الكبيرة تستمر 15 عاما فقط قبل أن يتم شراؤها، أو دمجها أو إيقاف لذلك تحتاج الشركات الى عمّال بمهارات عالية لإحداث التغيير. يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن التكنولوجيا الرقمية سوف تقتل 7 ملايين وظيفة بحلول عام 2020، في حين انها ستخلق 2 مليون فقط .

يقول واينبرغر أخيراً انه يجب إتباع مجالات ساخنة ويضيف أن شركة "EY" التي اعتادت ان تكون شركة المحاسبة "ارنست" و"يونغ"، تستأجر عادة المحاسبين وخبراء الضرائب مثل العديد من الشركات، لكنها تشعبت الى مؤسسة استشارية تقدم للعملاء من الشركات ما يحتاجونه أكثر كتحليلات البيانات والاستشارات التقنية بالاضافة الى الأمن "السيبراني". وبعد سنوات قليلة من الآن، سوف يسود تخصصات جديدة والناس الذين سوف يستفيدون أكثر قد لا يعرفون ذلك حتى الآن.