افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "مؤتمر الطاقة الاغترابية 2016" في فندق الحبتور – سن الفيل للسنة الثالثة على التوالي بحضور في حضور فاعليات سياسية وروحية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية واقتصادية وإعلامية الى جانب مشاركة نحو الف شخصية اغترابية.

وفي هذا الاطار، أكد باسيل أن "جذورنا ضاربة في الأرض بعمق الأرض نحن لبنانيون أولا مشرقيون ثانيا وعرب ثالثا"

وسأل:"هل تعلمون كيف ان هذا الوطن الصغير يستضيف مئتي نازح في الكيلومتر المربع النسبة الأعلى في العالم ولا ينهار؟ هل تفهمون كيف ان هذا الوطن لم يسجل ولم يسجل عليه انه صدر نازحا واحدا او لاجئا لبنانيا واحدا بعد كل هذه المآسي"؟

وتابع: "هل اللبنانية كيان؟ إنها صخرة حرية نحتها اجدادنا تمسكا بارض حرة. انها واحة تسامح وقال عنها صديقي توم باراك البارحة انها "واحة منزل" "oasis of home". انها شغف نحو العمل العام حمله اجدادنا المهاجرون فحملهم الى تبوء ارفع المناصب السياسية اينما وجدوا. انها حب لدولة لا بديل لهم عنها وقد جعلتهم يرسخون مصطلح المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في الحكم والادارة من اجل الحفاظ عليها. إنها أمة تتخطى حدود العالم العربي والاسلامي، ولا تكتفي بالغرب حدودا لفكرها الذي لا حدود له في التنور والانفتاح. اذا اللبنانية كيان بشري مساحته 10452 كلم2 وحدوده العالم. اللبنانية هي شيء من كل هذا، وهي كل هذا. انها مزيج من انسان وتاريخ وحضارة وعرق ودين وارض وكيان. انها عالمية لبنان، انها تحمل لبنان الى العالم وتحمل العالم الى لبنان. كيف نحافظ عليها؟ كيف نحافظ على كنز لنا، في زمن يعصف فيه الطمع بثروات الآخرين؟.

1- نحفظ الهوية: نرفض التوطين ونقف بوجه النزوح السوري ونعمل فعلا للعودة. ونحن في الخارجية نعيد الجنسية للبنانيين الاصيلين المستحقين لها. ونعلن لكم اليوم رسميا اطلاق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية، هذا القانون الحلم الذي اصبح واقعا. انها ورشة وطنية عالمية نسخر كل السلك القنصلي والدبلوماسي وكل طاقاتنا في الوزارة وفي الدولة للسعي وراء اللبنانيين ليستعيدوا جنسيتهم، ونعين في كل مدينة فيها لبنانيين القناصل الفخريين القادرين والمستحقين. ونجند من اجلها "جنود الجنسية Libanity soldiers " حيث ندعوكم اليوم للالتحاق "بسلك الجنسية اللبنانية" الذي نعلن انشاءه ممن يرغب منكم ويقدر على تجنيس اللبنانيين، فيكون في جيشنا ويترقى مع اوسمة كلما جنس Libanity Cavalier & Libanity Commandor. ونطلب منكم التسجل اليوم في مركز الـ MoFA في المؤتمر دعما لهذه الحملة في الحفاظ على لبنان. هذه معركتنا للعشر سنوات المقبلة، وهذا التحدي ليس لنا وحدنا بل لكم، لنحفظ الهوية معا. كلنا جنود للجنسية، كلنا جنود للهوية، كلنا جنود للبنان".

2- نحفظ الدولة: نحمي الاستقلال ونقاوم اسرائيل التي تتعدى على السيادة ونحارب الارهاب الذي يتعدى على حريتنا. نهزم الدويلات الطائفية ونقهر الفكر التكفيري ونعيش عيشا واحدا ضمن خصوصية كل منا. نحارب الفساد ونمنعه من نهش بنية الدولة ونبني ادارة سليمة وحكم صالح يحاسب ويحاكم. نمنع الهيمنة والتسلط والاحادية الفكرية والسياسية ونكرس المناصفة التشاركية فنحفظ الميثاق والصيغة والدستور. ونحن في وزارة الخارجية نصارع العالم كله في المنتديات والمؤتمرات والاجتماعات لنحفظ الوطن والكيان ونبني الدولة.

3- نحفظ الثقافة واللغة: فنمنع كل فكر دخيل تشويهي لفكر مجتمعنا ونحن في وزارة الخارجية نقوم بانشاء متحف المغترب لنحفظ تراثنا (والذي سنزوره نهار السبت). ونسعى لاقامة المدرسة اللبنانية LDS في كل بلد من العالم لنحفظ لغتنا وثقافتنا.

4 - نحفظ الانسان: نمنع الاعتداء على كرامته الفردية ونؤمن الكرامة الوطنية لشعبنا. نطبق مبادىء العدالة الانسانية والمساواة بين المواطنين. نؤمن للناس الحياة الكريمة من خلال اقتصاد منتج يؤدي للازدهار. ونحن في الخارجية هنا نطالبكم بمشروع Buy Lebanese لأنكم بذلك تحررون اللبناني من اعباء حياته اليومية من دون ان تضيفوا على انفسكم اي عبء، وندعوكم ايضا للعمل معنا في مشروع الصندوق الاغترابي اللبناني LDF، للاستثمار معا، منتشرين ومقيمين، في لبنان وفي خارجه.

5 - نحفظ الأرض: نمنع بيعها وتملكها من الاجانب وغير المتحدرين، حيث اننا بفقدان الارض نفقد نقطة الارتكاز لنا، فهي المغنطيس واللاقط الذي يجمع بين كل مكونات "اللبنانية". ونحن في الخارجية، اطلقنا مشروع ارزة المغترب لكي يكون لكل لبناني منتشر ارزة مغروسة باسمه في ارض لبنان، تربطه به عميقا كجذورها وتنفلش بغصونها باتجاه العالم.والأهم ان نحفظ الرابط ما بين الانسان والارض، الذين اذا ما انفكا ضاع الوطن، فنمنع الانقطاع عن بعضنا البعض وعن ارض الوطن. ونحن في الخارجية اطلقنا عدة مشاريع لتأمين التواصل والترابط، فأطلقنا Lebanon Connect التي هي منصة/Platform للتعارف الاجتماعي والاقتصادي بين اللبنانيين في كل انحاء العالم، كما توفر لنا قاعدة معلومات نحن بأمس الحاجة اليها لكي نرتبط بكم معرفيا. وكذلك اطلقنا بيت المغترب حيث سيكون لكم حارة كاملة للمنتشرين من 14 وحدة، وقد انهينا منها البيت اللبناني - الاسترالي، وبيت الموسيقى، والبيت اللبناني - الروسي الذي ندشنه السبت المقبل، وقطعنا نصف الطريق في انجاز متحف المغترب والبيت اللبناني - الاماراتي واللبناني - الاميركي وباشرنا بتنفيذ البيت اللبناني - الكندي، ونأمل في هذا المؤتمر ان نلقى الدعم اللازم لاطلاق البيت اللبناني - الافريقي، واللبناني - الاوروبي واللبناني - البرازيلي واللبناني - اللاتيني وغيره. وكذلك اقمنا ونقيم "مؤتمر الطاقة الاغترابية" ليصبح تقليدا سنويا نلتزم به، نحن وانتم، في كل سنة في شهر أيار، وندعوكم ان تحفظوا تاريخ 4 و 5 و6 ايار لعقد المؤتمر الرابع- LDE 2017".

وقال: "اخواني المنتشرين، مفهوم اننا نطمح لنصل الى كل لبناني من ال 14,5 مليون المنتشرين في 691 دولة من العالم، ولكن مفهوم ايضا ان امكانيات الوزارة والدولة بأكملها محدودة، الا اننا نجد في لبنانيتنا من الارادة والقوة ما يكفي لنبادر ونطلق المشاريع، ونجد في لبنانيتكم ما يكفي للعودة والارتباط بالوطن، فنلتقي بالنجاح لنكتب قصة نجاح اضافية باسم لبنان وانتشاره. لقد اعتمدنا الدبلوماسية الاغترابية ركنا اولا من الاركان الاربعة للدبلوماسية اللبنانية الفاعلة التي شارك معنا فيها في اليومين الماضيين كل رؤساء بعثاتنا في العالم ليكونوا معكم اليوم يشاركونكم فرح العودة الى الوطن ولذة الانجاز من اجل لبنان. لقد استخلصنا مع دبلوماسيينا في مؤتمرنا البارحة ان الانتشار يشكل الأساس لنجاح الديبلوماسية الاقتصادية فلا اقتصاد لنا في الخارج من دونكم، ونركز هذه السنة على فرص الاستثمار المفتوحة في اوستراليا وافريقيا وايران وروسيا وكوبا والخليج، واستخلصنا ايضا انكم الركيزة الأولى للدبلوماسية الثقافية القائمة على نشر ثقافة لبنان الى العالم بفنه وادبه ورسمه ونحته وغنائه ورقصه وازيائه؛ واستخلصنا كذلك انكم الوسيلة الأفعل لايصال صوت لبنان الى دول العالم من خلال الدبلوماسية السياسية التي تشكلون سلكها الاغترابي آملين ان يصبح تدريجيا لوبيا لبنانيا ضاغطا وفاعلا وحاميا لوطن الأرز".

وأضاف: "هذا ما تفعله وإياكم وزارة الخارجية. أما أنتم فماذا تفعلون؟ أنتم تحضرون، ترتبطون وتتلبننون - تتصلون فتتواصلون، تتعلمون فتعلمون، تستعيدون فتعيدون - انتم تنشرون، تزرعون وتحصدون- تحبون ولا تتوقفون، تعطون ولا تحصون، انتم تفيدون ونريدكم ان تستفيدوا. انتم تملأون المكان لنا فرحا وفخرا".

وختم: "أهلي المنتشرين، اركض وراءكم في كل المعمورة. اشعر بفخر عند كل لقاء واشعر بنوستالجيا عند كل فراق. اشعر بأنني المس قطعة من لبنان عندما اصافح لبنانيا غاب عقودا عن ارضه ولم تغب عنه هويته. اشعر انه اينما كنا، في وزارة او بين الناس، واينما كنتم، في مهجر او على ارض الوطن، اينما كنا وكنتم، الامس لبنانيتكم، واسمع الغرب يقول لي عبر اوليفر وندل هولمز: "الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي تغادره اقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه. واسمع الشرق يقول لكم عبر سعيد عقل: "بلادي انا ولبنان عهد، ليس ارزا، ولا جبالا وماء، وطني الحب ليس في الحب حقد اينما كنا وكنتم، الامس لبنانيتكم، وانظر اليكم تقولون: لا، لم نرحل، ها قد عدنا، عدنا الى غرفة اخرى او في نفس الغرفة، نحن في منزل واحد "تجمعنا اللبنانية" اينما كنا، لبنانيون نحن ونبقى".وأعلن عن "إطلاق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية وهو حلم أصبح واقعا"، وقال:" نحن في وزارة الخارجية نصارع العالم كله لنحفظ الوطن والكيان ونبني الدولة ونعلن لكم اليوم رسميا اطلاق العمل لتطبيق قانون استعادة الجنسية في ورشة وطنية عالمية. ونقوم بإنشاء متحف المغترب ونسعى لإقامة المدرسة اللبنانية في كل بلدان الاغتراب".

و على هامش المؤتمر، كان لـ"الاقتصاد" لقاءات عدة مع شخصيات اغترابية ووطنية:

اكد رئيس ومؤسس جمعية "Rachana Foundation"  وسيم عبدالله ان راشانا هي قرية صغيرة في شمال لبنان تتميز بفن النحت في الهواء الطلق، حيث انطلق منها البصابصة الذين من الرواد في الفن التجريدي والنحت وحيث انه تم بناء اول مسرح في الهواء الطلق في راشانا سنة 1965، واضاف "اننا اطلقنا منذ سنتين جميعة في راشانا لمتابعة واعادة احياء الانشطة التي كانت تحصل سابقاً ومن ثم اضفنا اليها كل ما له علاقة بالمحافظة على البيئة وقمنا بمخطط عام للطرقات وللطاقة البديلة وتنفيذ مشاريع كثيرة".

ولفت عبدالله الى ان "البلدة تفتقر الى وجود بلدية فيها ولذلك تسعى الجمعية الى اقامة توأمة مع مدن وقرى في اوروبا واميركا لتبادل الخبرات بين الطاقة الموجودة في راشانا وبين الطاقات الخارجية ومن اجل الحصول على مساعدات من منظمات عدة لتنفيذ المشاريع التي نسعى الى اقامتها.

ولفت الى ان مؤتمر الطاقة الاغترابية يشكل منطلقاً جيداً اذ انه يحدث بشكل سنوي وهو يساعد على تأمين الاتصال بين اهل راشانا والاشخاص الذين أتوا من روسيا وافريقيا واوروبا واميركا حيث يمكننا الالتقاء بالسفراء والجمعيات الموجودة في الخارج حيث يمكن ان ينتج تعاون بين الطرفين كما يمكن مساعدة الخارج في اطار الفن والنحت والطاقة البديلة وغيرها.

كما شدد على ضرورة تحفيز المغتربين بشكل اكبر ليتعلقوا في بلدهم الام حيث ان كل مغترب ينتمي الى قرية معينة وعندما يرى نموذج مثل بلدة راشانا، عندها يتشجع على تمويل وتنفيذ مشاريع عديدة على هذا النحو في قراهم ومؤكدا ان التعاون بين الاغتراب والمقيمين يساعد على انعاش الكثير من القرى اللبنانية وبلدياتها.

من ناحيته، أشار المغترب اللبناني في ايران والرئيس التنفيذي لمجموعة "GLFC Group" بول الجميّل الى ان انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في لبنان ممتاز ولافتاً الى انه كان يجب على وزارة الخارجية ان تعقد هكذا مؤتمر منذ فترة طويل لان هناك لبنانيين في العالم ناجحين جداً الا ان لا احد يفكر بهم.

واضاف الجميّل ان الوضع في لبنان سيء وان هناك انخفاض في نسبة العمل ولافتاً الى ان زيادة الانشطة في هذا البلد تساهم في تشجيع المغترب بالمجيء الى بلده والذي يساعد الاقتصاد اللبناني والشعب اللبناني بشكل عام على شرط ابقاء الطوائف جانباً والتكلم بطريقة عملية اكثر بعيداً عن السياسية والدين ومشدداً على انه يصرح كمسيحي ماروني يعيش في ايران ويلقى احتراماً واسعاً من الشعب الايراني الذي يتعامل معه على صعيد مهني وليس طائفي او ديني.

وكشف انه أسس منصة في ايران لمساعدة كل اللبنانيين من شركات وافراد للاستثمار فيها خاصة ان الاعلام يتحدث عن الجمهورية الاسلامية بطريقة مغايرة للواقع المعاش فيها وتساعد المنصة على فهم وشرح للبنانيين الواقع الايراني.

وشدد على ضرورة التواصل بين الدولة اللبنانية ومغتربيها بشكل اكبر بعيداً عن الطوائف والمذاهب حيث ان هناك الكثير من السفارات اللبنانية في الخارج هي طائفية وان هناك بعض الملحقين التجاريين يتصرفون على اساس طائفي وليس لبناني.

بدوره، اشار نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية حول العالم والمغترب في الولايات المتحدة الاميركية خالد ابو الحسن ان قلب اللبناني يكبر في هكذا مؤتمرات تهتم بالمغتربين ومضيفاً ان كونه انسان علماني يعامل كل الناس بالمساواة وامل بالتحسن الدائم للبنان وشدد على ضرورة التعاون بشكل كامل لبناء البلد بشكل افضل.

وحول دور الجامعة اللبنانية الثقافية حول العالم، لفت ابو الحسن الى ان احد الاهداف التي تم وضعها على مسؤوليتهم فهو عكس الاغتراب في الخارج وفي الوقت نفسه تشكل الاجتماعات التي تعقدها الجامعة في الولايات المتحدة والعالم مجالاً لالتقاء اللبنانيين من جميع المناطق والطوائف دون اي قيد او شرط وبكل تعاون ومحبة.

وشكر ابو الحسن الوزير باسيل على لعبه لدور مهم في تفهم اوضاع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة اضافة الى زياراته المتكررة الى هناك واشار الى ان وزارة الخارجية والمغتربين تشكل عنصراً اساسياً في اظهار الاغتراب اللبناني حتى  يعود الناس لزيارة بلدها واعادة احياء موضوع منح الجنسية اللبنانية وهو شيء مقدس.

الى ذلك، حيا المغترب اللبناني في مدينة غوانزو الصينية بلال ابو دراع جهود وزير الخارجية جبران باسيل حول تنظيم مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يبدي اهتماماً كبيراً حول المغتربين خارج ارض الوطن الى جانب وجود تقصير كبير في عمل سفارة لبنان في بكين وحيث انه تم الطلب من وزارة الخارجية افتتاح قنصلية في غوانزو بسبب بعد المسافة عن بكين (3 ساعات من الطيران لاجراء ابسط معاملة) وخاصة ان معظم اللبنانيين لا يسكنون في بكين ولا تواصل بين سفارتهم وبينهم.

واضاف ابو دراع ان اللبناني يعمل بكد وجدية كي يجمع الاموال ويشتري فيها ارضاً او منزلاً في لبنان او مصنع وكشف ان هناك بعض العوائق التي تمنع اللبناني من اقامة مشاريع استثمارية نتيجة الروتين الاداري المستشري في لبنان الى حد ان وزير الخارجية جمعنا بمدير عام وزارة الصناعة بسبب وجود مستثمر شحن معمل كابلات من الصين الى لبنان لكنه تفاجأ بانه لم يحصل على رخصة وطالب الدولة تسهيل امور المغتربين للاستثمار في لبنان من حيث الاجراءات الجمركية وغيرها.

من جهته، اكد طوني معلوف من منظمة UNDP Live Lebanon  الى ان مؤتمر الطاقة الاغترابية هو مؤتمر اساسي جدا للبنان لان المغتربين يشكلون طاقة لبنان الحقيقية وليس النفط او الغاز الطبيعي ومشددا على ضرورة ان يبقى عند المغترب امل في لبنان وثقة لانه يغذي لبنان بطاقاته.

وحول دور UNDP Live Lebanon في الجمع بين المغترب ولبنان، لفت معلوف ان المنظمة مبنية على فكرة دعم اللبناني للبنانيين حيث انها قامت بتنفيذ مشاريع في كل المناطق اللبنانية الاكثر حرماناً بتمويل من المغتربين اللبنانيين واضاف انه ومع انطلاق live Lebanon في 2009 تتواصل المنظمة مع المغتربين عبر سفراء النوايا الحسنة في كل بلدان العالم ومؤكداً على ان الرابط موجود بشكل دائم بينهما حتى يستطيع اللبناني الذي يعيش خارج بلده ان يبقى عنده تعلّق فيه ويساعده لانه يمتلك القدرة على تغيير حياة المحتاجين في لبنان.

وحول المشاريع التي تقوم بها UNDP Live Lebanon، لفت الى أن هناك العديد من المشاريع التي تنفذ او نفذت في فنيدق وشبعا من الجنوب الى الشمال وانه يتم العمل على اربع قطاعات كالشباب والصغار والبيئة والتمكين الاقتصادي. واعلن انه تم اقامة ملعب لكرة القدم في بلدة شبعا الجنوبية وهو يساهم في تحويل طاقة الاطفال الى لعب كرة القدم بدل ان يبقوا في منازلهم، اقامة قنوات ري في فنيدق لمساعدة المزارعين في ري مزروعاتهم ومساعدة جمعية نسائية في بلدة قانا الجنوبية وتجهيزها بمعدات للانتاج في مجال الطعام وغيرها من المشاريع.

وبدوره، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير الى انه ورغم كل الظروف التي يمر بها لبنان اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، يمكن رؤية اللبناني المغترب كيف انه لايزال متعلقاً ببلده الام وفي الحنين اليه وهذا هو قوة وبترول لبنان والتي يجب المحافظة عليها ليس في الكلام بل بالافعال عبر اعطاء المغترب حقوقه وجنسيته.

واكد ان غرفة بيروت وجبل لبنان تقوم بدورها الطبيعي لاجل جذب المغتربين للاستثمار في لبنان حيث ان كل الوفود الكبيرة التي وصلت الى بيروت من روسيا والبرازيل والكندي وغيرهم قد زاروا الغرفة لان هذه الاخيرة هي بيت الاقتصاد الوطني في الداخل وللمغترب ايضاً.

ولفت الى انه يمكن لهذه الوفود ان تدعم لبنان عبر الاستثمار فيه ولكن يجب ان يتم اعطاء المستثمر حوافز واذا لم يتم اصلاح الوضع الداخلي اللبناني من خلال القوانين ومراجعة قانون تشجيع الاسثتمار الذي صدر سنة 2000 ولم يعدل يبقى الكلام كلاماً واعطاء شيكات بدون رصيد.

اما النائب نعمة الله ابي نصر فقال ان انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في ظل هذه الاوضاع هو مهم جدا لاننا في ازمة اقتصادية حادة ونحن بحاجة الى الاغتراب ونشجع المغتربين من اصل لبناني ان يشتروا اراض في لبنان لان المواطن يبيع اراضيه الى الاجانب ولهذا السبب فانهم ليسوا باجانب وهم من اصل لبناني واضافة الى تشجيعهم لشراء بضائع ومنتوجات لبنانية وان يتعاونوا مع لبنان وان يوظفوا لبنانيين في بلدهم.

وذكّر ابي نصر المغتربين بعدم اتكالهم على الدولة اللبنانية لان هذه الاخيرة في ازمة وداعياً اياهم الى ان يدخلوا الى الدولة والى لبنان ويمارسوا حقهم كلبنانيين سواء كانوا منتشرين او طالبي الهوية وهذا امر واجب علينا وعليهم.

وحول مطالبته باضافة 12 نائب لتمثيل الاغتراب في مجلس النواب، لفت ابي نصر الى "ان كل هذه الطاقات وحتى كل كلام وزير الخارجية جبران باسيل حول الطاقات الاغترابية ان لم تتمثل ارادة المغترب في المجلس النيابي لن نستفيد كليا من الطاقات الاغترابية ويجب عليها ان تتمثل في لبنان من خلال السلطة الدستورية والسلطة التشريعية ومن خلال البيت اللبناني والبرازيلي ويجب ان يكون هناك تواصل مباشر حتى نتفاعل مع الاغتراب.

من جهته، اكد مستشار مجلس الامة الكويتي المغترب اللبناني ربيع الشاعر الى ان لبنان لا يمكنه ان يتقدم الا اذا تطلع الى الخارج وخاصة الى طاقته الاغترابية ومعتبراً ان هذه المبادرة هي جيدة جداً ان تجمع كل المغتربين، مضيفاً اننا كنا نشكو من لوبي يهودي يعمل في المفاصل الاساسية لصالح "اسرائيل" ضد المصلحة اللبنانية واليوم اصبحنا نملك فرصة تأسيس لوبي لبناني ليس فقط في السياسة  انما في مجالات اقتصادية وثقافية وربط جناحي لبنان المقيم والمغترب ولا ننسى ان هذا الاخير يعطي 25% من الدخل القومي للبنان وهو صمام الامان الذي يجعل الاقتصاد اللبناني واقف على رجليه ولا يجب التخلي عنه من خلال قانون الجنسية الاخير الذي اعطي له ولكن من خلال الحق في الانتخاب الذي يجب ان يتطور ليصبح حق وجود نواب يمثلون الاغتراب اللبناني حسب القارات كما هو الوضع في فرنسا وغير دول.

واعتبر ان هناك شبه افلاس للدولة  اللبنانية وواقع الفساد مزر جداً والصراعات على المناصب افقرت البلد اضافة الى الواقع الاقليمي يلقي بظلاله على لبنان من خلال تواجد مليوني لاجئ سوري على ارضه والمطلوب من الطبقة السياسية ان تتواضع وتهتم في المسائل الاساسية للبنانيين قبل ان تهتم بالاغتراب مشكورة من تأمين وظائف وكهرباء وغيرها.

ولفت الى ان الجالية اللبنانية في الكويت تعد حوالي 40 الف مواطن وهي متميزة جداً ومكونة من مهندسين ومقاولين ورجال اعمال ورجال مال وغيرها من المناصب الحساسة واللبناني لم يفقد الاتصال بلبنان والكويت تشبه لبنان بتكوينها ووجود الكويتي في لبنان هو اساسي وفتح الباب امام تواجد الدول الخليجية الاخرى في بيروت وتفاعل الشعبين هو نموذجي.