إعتبر مؤسس "Lebanese Canadian TECH HUB" او الـ"B2i" فادي جوزيف وفي حديث خاص لـ"الإقتصاد"  "ان برنامج "B2i"  هو  مبادرة بين القنصلية اللبنانية والجمعية اللبنانية الكندية لتكنولوجيا المعلومات  " ATILC".

جاء ذلك على هامش حفل عشاء حضره 100 شخص مساء الرابع من أيار فيBeirut Symposium Loungeلتعزيز التواصل بين الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج وأصحاب المشاريع. حضره كل من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"بريتيك" مارون شماس، وعدد من الفعاليات واصحاب الشركات.

وياتي هذا الحفل بعد اطلاق القنصل اللبناني العام في ​مونتريال​ فادي زيادة والجمعية اللبنانية الكندية لتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع "بريتيك"  برنامج "B2i" في بيروت بعد ان شهد نتائج ملموسة وايجابية ضمن سلسلة من الفعاليات التي دامت 3 ايام في مونتريال- كندا في آذار 2016.

و يهدفى البرنامج  الى تشجيع الشراكات الاستراتيجية في عالم الابتكار الرقمي بين مونتريال وأميركا الشمالية من جهة، وبيروت ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.

وشرح جوزيف لـ"الإقتصاد"  عن البرنامج وعن بداياته قائلا "بدأت اعمال الجمعية في العام 2008 اذ كان دورنا مساعدة المهاجرين من اصل لبناني الى كندا للإندماج في السوق وان يحصلوا على فرص عمل تضمن استمراريتهم في كندا خاصة في ظلّ الازمة المالية العالمية التي شهدها العالم في العام 2008.

واسترسل" من بعد هذه الفترة وصولا الى العام 2013 استقرّ الوضع الإقتصادي، ولم نعد نشهد هجرة بنفس المعدّل، لذا تحوّل دورنا من مساعدة الافراد "Human to Human" الى برنامج يدعم الدول "From Government to Government"

"هدفنا اليوم هو مساعدة الشركات الناشئة اللبنانية للذهاب الى مونتريال مع الحفاظ على جذور شركاتهم في لبنان، وان يحصلوا على كل المحفزات والتقنيات."

واكد ان هنالك العديد من النقاط المشتركة بين مونتريال ولبنان وابرزها إتقان اكثر من لغة واستخدمهم في حياتهم اليومية، السوق في لبنان نسميه "MENA" وهو عبارة عن 2 مليون خاصة ان لبنان يشتهر بـ3 قطاعات: الإقتصاد، التكنولوجيا والإعلام، ونجد هذه الامور عينها في مونتريال.

الإنتشار اللبناني في مونتريال كبير جدا، لذا ان نجذب شركة لبنانية لتعمل في مونتريال اسهل بكثير كما انها اقل كلفة، واذا نجحت الشركة بإمكانها بسرعة الإنتشار في العالم ككل.

وشدد "اي شركة للإبتكار غير موجودة في شمال اميركا تعتبر غير موجودة على الإطلاق... لان سوق هذا القطاع الرئيسي  ينطلق من  شمال اميركا ونفس الموضوع ينطبق على لبنان من خلال إنتشارهم في بلاد الخليج" .

واضاف " مونتريال تتشارك مع لبنان بالمعايير، كالكلفة المتدنية والجودة العالية."

واشار الى ان اسعار الدولار اثرت على الاسواق بشدة فالدولار الكندي  يساوي 70 سنت، كالليرة اللبنانية التي مستواها اقل من الدولار الاميركي.

وكان قد حضر فعاليات"B2i" 2016،التي أقيمت بالتعاون معMontreal The Smart Cityمونتريال المدينة الذكيّةبين 9 و11 أذار، أكثر من 600 مشارك من بينهم عدد كبير من المدراء التنفيذيين اللبنانيين الكنديين التابعين لشركات رائدة في عالم الإتصالات واخذت حيّزاً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام اللبنانية والكندية بما فيهابرنامج كلام الناس التلفزيوني. وبرز وفد من 11 رجل اعمال لبناني يترأسه ممثلو "بريتيك" والجمعية اللبنانية الكندية لتكنولوجيا المعلومات. وكان من بين أعضاء هذا الوفد شركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة متخصصة في مجالات التكنولوجيا، الطب، الاتصالات، تطوير البرامج والاعلام. كما تسنّى لأصحاب هذه الشركات والمشاريع فرصة التعريف عن أنفسهم وعرض مشاريعهم فيمركز مونتريال لتطوير الأعمال CEIM.

وسلّط رئيس"B2i" فادي جوزيف الضوء على أهمية البرنامج ودوره البارز قائلاً: "لقد تفاجأنا بالمواهب والابتكارات اللبنانية التي رأيناها في مونتريال ونحن، من خلال برنامج "B2i"، نشجع الشراكة الاستراتيجية بين الشركات الكندية واللبنانية التي ستسهل تبادل المعرفة والتكنولوجيا بين البلدين بهدف تأمين منصة تمكنالمواهب اللبنانية من توسيع نطاق خدماتها في كندا ".

تضمن اطلاق البرنامج في لبنان ورش عمل حول برنامج "B2i"وما يقدمه من خدمات تمكّن الشركات اللبنانية من دخول السوق الكندية، إضافة الى جلسات تواصل جمعت رواد أعمال لبنانيين مع كبار الشخصيات في عالم الأعمال المقيمين في كندا بهدف كشف النقاب عن نتائج المرسوم الذي وضع على خلفية فعاليات مونتريال في آذار الماضي. وقد حضره مدراء تنفيذيون كنديون من أصل لبناني، شخصيات حكومية، أصحاب شركات صغيرة ومتوسطة وعدد من رواد الأعمال اللبنانيون. وقد تم اختيار 15شركة لبنانية صغيرة ومتوسطة للمشاركة في هذا البرنامج والإستفادة من خدماته.

وعلّق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"بريتيك"،  مارون شماس، قائلاً: "يتمتع برنامج "B2i"بأهداف واضحة ومحددة من شأنها التأثير إيجابياً على الاقتصاد اللبناني من خلال تعزيز التبادل الفعال بين الشركات الناشئة الكندية واللبنانية وتحويل التحديات التي يواجهونها إلى فرص وبالتالي تلبية احتياجات الأسواق اللبنانية والكندية على حد سواء".

والجدير بالذكر أن برنامج "B2i"يشكل الركن الاساسي لخلق محور تكنولوجي لبناني-كندي وهو جزء من مسار استراتيجي طويل الأمد يهدف الى تصدير الابتكار التكنولوجي إلى أميركا الشمالية واستيراد الخبرات والمهارات الى لبنان ومنه الى منطقة الشرق الأوسط مما يعزز موقع لبنان على خارطة التكنولوجيا العالمية.