منذ بضعة ايام، تشهد ماراكيبو، المدينة الثانية التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة في ​فنزويلا​، اضطرابات وعمليات سلب ونهب، وتظاهرات غاضبة، وسط مشاهد حرق الاطارات وقطع الطرق، تعبيرا عن غضب الشعب واستيائه من استمرار الازمة الاقتصادية وانقطاع الكهرباء.

وقد دفعت الازمة المزدوجة الرئيس الاشتراكي نيكولا مادورو الى الاعلان عن تدابير استثنائية، مثل خفض ايام العمل الى يومين فقط في الاسبوع للموظفين، وقطع التيار الكهربائي 4 ساعات يوميا في اجزاء كبيرة من البلاد، باستثناء كراكاس.

فيما تعرضت فنزويلا التي تملك اكبر احتياطيات النفط في العالم، لنكسة كبيرة من جراء تراجع اسعار النفط، ابرز مصادرها للعملات الصعبة.

وباتت البلاد تعاني من نقص المواد الاساسية (الزيت والحفاضات والادوية...) والتضخم الذي يعد الاعلى في العالم (180.9% سنويا في 2015). ولم تتخذ الحكومة الاجراءات الضرورية عندما بدأ الناس يواجهون نقص الكهرباء، بسبب موجة جفاف حادة ناجمة عن ظاهرة ال نينيو المناخية.

وأفادت شركة "كابيتال ايكونوميكس" للدراسات الاقتصادية، ان فنزويلا التي واجهت في الـ 2010 آخر ازمة كهرباء تمكنت من استيراد الطاقة، لكن هذا الخيار ليس مطروحا الان بسبب نقص العملات الصعبة.

واعتبرت ان الازمة الحالية "يمكن ان تؤدي الى خفض اجمالي الناتج المحلي 1،5 نقطة هذه السنة، وزيادة الانكماش الاقتصادي الى 9.5 او 10%"، وهو اسوأ أداء اقتصادي في العالم.