تتجه صفقة بيع حصة "EFG Hermes" في "​بنك الإعتماد اللبناني​"  (نحو 63%) نحو تأجيل بيع هذه الحصة الى وقت افضل اقتصاديا وماليا، وذلك لصعوبة ايجاد مشتري في هذه المرحلة بالسعر الذي تطلبه "Hermes" في مقابل حصتها والبالغ نحو 480 مليون دولار.

وعلمت الـ"الإقتصاد" ان رئيس مجلس إدارة "بنك الإعتماد اللبناني" ​جوزيف طربيه​، الذي بحوزته تفويض من مجموعة "Hermes" لبيع حصتها في المصرف حصل على تمديد جديد لهذا التفويض ينتهي نهاية آذار الحالي.

وكان طربيه قد نجح في جمع مبلغ 320 مليون دولار من مجموعة من المساهمين اللبنانيين والعرب لشراء حصة "Hermes"، ويسعى حاليا لتأمين المبلغ المتبقي البالغ نحو 160 مليون دولار لإتمام الصفقة.

إلا انه وكما يبدو فإن المناخ الراهن في البلاد لا يشجع على إتمام مثل هذه الصفقات، وهو الامر الذي شعرت به "Hermes" فإتجهت نحو درس خيار تأجيل البيع الى ظروف اكثر ملائمة.

اما فيما خصّ الحديث المتكرر عن وجود مجموعتين على خط الصفقة، الأولى مجموعة "سيدروس بنك" والثانية "مجموعة سرادار" ، فقد تراجعت اخيرا حيث ان المجموعة الاخيرة تراجعت عن رغبتها في الشراء في حين ان المجموعة الاولى لا تبدي جديّة بهذا الخصوص... وذلك بحسب مصادر عاملة على خط هذه القضية.

والى ما تقدم فإن لمصرف لبنان كلمة الحسم في هذه المسألة، إذ تفيد مصادر في المصرف بإن الأخير يطالب بعملية بيع نظيفة لحصة "Hermes" وهو يُفضل ان تتم بشراكة بين مستثمرين ومصرفيين عرب ولبنانيين مع دعمه لبقاء رئيس مجلس إدارة "بنك الإعتماد اللبناني" الحالي جوزيف طربيه على رأس الإدارة التنفيذية للمصرف.

وبحسب مراقبين فإن نهاية شهر آذار الحالي ستشهد قرار الحسم في المسألة المشار اليها اعلاه مع ارجحية لحلٍ من اثنين..  الاول إعلان "Hermes" تراجعها عن نيّة البيع الى اجل غير مسمى، والحل الثاني هو نجاح طربيه في تأمين قيمة كامل حصة "Hermes" لمصلحة مجموعة لبنانية وعربية قبل نهاية هذا الشهر.