شدد  نائب حاكم "​مصرف لبنان​" ​محمد بعاصيري​ في تصريح لـ "الاقتصاد" على ضرورة الفصل بين الوضعين النقدي ووضع المالية العامة. وقال: "أن الوضع النقدي مستقر وتحت سيطرة "مصرف لبنان"، وذلك بفعل السياسات الحكيمة والهندسات المالية الناجحة التي ينفذها المصرف منذ سنوات بقيادة حاكمه رياض سلامة".
 
وتابع: "أما وضع المالية العامة، فهو يعاني من اختلالات بنيوية، أولاً نتيجة غياب الموازنات العامة منذ أكثر من 10 سنوات، وثانياً نتيجة التأخير في تنفيذ الاصلاحات".
 
واضاف: "وعلى العموم، فإن "مصرف لبنان" كما القطاع المصرفي يقومان بتغطية عجز الموازنة، ونحن نأمل أن يصار سريعاً الى تصحيح عاجل وجدي في وضع المالية العامة.
 
وعن سياسات المصرف في العام 2016 الحالي، قال نائب حاكم "مصرف لبنان": سياسات المركزي ثابتة ولا تتبدل بين يوم وآخر، فنحن نمضي بسياسة المحافظة على سعر النقد وتأمين استقرار اسعار الفوائد ، ومتابعة سياسة اطلاق البرامج التحفيزية لدعم الاقتصاد. كذلك سياسة حماية القطاع المصرفي.
 
وختم بعاصيري الوضع النقدي آمن ومستقر، والفوائد ثابتة، والتضخم تحت السيطرة، ولا داعي للقلق. لاسيما وأن القطاع المصرفي اللبناني بات اليوم من أقوى القيادات المالية في المنطقة بشهادة اعلى وأهم مراكز القرار المالي في العالم، فهذا القطاع مليء يحظى بالثقة، ويطبق أعلى معايير العمل المصرفي ويلتزم بكل القرارات الدولية، لا سيما منها الحرب الكونية ضد مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب.