توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "​أوبك​" أن يرتفع فائض معروض ​النفط​ في السوق العالمية هذا العام عما كان متوقعا في السابق في الوقت الذي تضخ فيه السعودية وغيرها من أعضاء المنظمة مزيدا من النفط بما يعوض انخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء المتضررة من هبوط الأسعار.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري نقلا عن مصادر ثانوية إن المنظمة ضخت 32.33 مليون برميل يوميا في كانون الثاني بزيادة 130 ألف برميل يوميا عن كانون الأول.

وجاءت الزيادة في إنتاج "أوبك" في وقت تتوقع فيه المنظمة تباطؤ وتيرة نمو الطلب في 2016 وهي تفوق الانكماش الأكبر قليلا من المتوقع في إمدادات المعروض من خارج المنظمة.

ويشير تقرير "أوبك" إلى أن فائض المعروض سيبلغ 720 ألف برميل يوميا في 2016 إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدل كانون الثاني ارتفاعا من 530 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.

ولم يؤثر تقرير توقعات أوبك على أسعار النفط التي تتداول على إرتفاع بنسبة 2% اليوم بعد تراجعها بنحو 8% في جلسة الأمس.

وفي الجانب الايراني إعتبر نائب وزير النفط المكلف مسعود هاشميان إصفهاني أن طهران لا تستطيع خفض إنتاج النفط الخام نظرا لحاجتها لاستعادة حصتها السوقية والعودة بالإنتاج إلى مستويات ما قبل فرض العقوبات.

وقال خلال مؤتمر عن النفط الصخري في موسكو: "لا نود أن نخفض الانتاج … نحتاج لاستعادة حصتنا".

وإعتبر أنّ "سعر النفط يعتمد بالكامل على وضع السوق ولدينا فائض معروض حاليا. ربما يتعين على بعض الدول خفض حصتها وأن تستعيد دول كثيرة حصتها".

يذكر أنّ وزير النفط الايراني بيجن زنغنه كان قد أعلن أمس أنّ بلاده مستعدة للتفاوض مع السعودية بشأن الأوضاع الحالية في أسواق النفط العالمية.