عقد المجلس التنفيذي لنقابة عمال "​اوجيرو​" ووزارة الإتصالات مؤتمرا صحافيا في مقر النقابة في بئر حسن بالتزامن مع الدعوة الى التوقف عن العمل في كل مراكز "اوجيرو" احتجاجا على عدم إقرار سلفة الرواتب في مجلس الوزراء، من العاشرة حتى الثانية عشرة.

وتحدث في المؤتمر رئيس نقابة عمال "اوجيرو" جورج اسطفان في حضور رئيس اتحاد المصالح المستقلة شربل صالح وأعضاء النقابة وحشد من الموظفين والعمال.

وقال اسطفان: "دعونا إلى هذا المؤتمر الصحافي، نحن نقابة عمال هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات لكي نطلع الرأي العام اللبناني على ما يعاني منه العمال (5000 عامل)، وخصوصا في هذا الوضع المعيشي الإجتماعي الصعب، فها قد مضى على الشهر ثلث الأيام ولم يعرض حتى الآن مشروع سلفة رواتب العمال على مجلس الوزراء، حتى ولو عرض ونال الموافقة، فنحتاج الى عشرة أيام أو أسبوعين كي تصرف رواتب العمال".

أضاف: "إن عمال هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات يعلنون عن سخطهم الكبير عما وصلت إليه الأمور ويتساءلون وبمرارة كبيرة لماذا وفي مطلع كل عام تتكرر هذه الإساءة تجاه العمال ؟ ما الذنب الذي إقترفوه؟. لماذا أيها المسؤولون تعالج مواضيع جدا مهمة ومعيشية بقدر كبير من الإستخفاف واللامبالاة؟ أهكذا يكافأ العمال والموظفون الذين ينكبون على أعمالهم بكل جد و مثابرة؟ الحقيقة تقال إن إدارة الهيئة ومعالي وزير الإتصالات لم يتوانوا عن القيام بمسؤوليتهم تجاه العمال فباشروا منذ مطلع شهر 11 وحتى اليوم الكتابات والمراجعات والإحالات اللازمة لتأمين سلفة خزينة برواتب العمال، لكن حتى اليوم لم يحالفهم ولم يحالفنا النجاح".

وتابع: "أمام هذا الأمر، وبعد أن علمنا أن مشروع السلفة قد حول من وزارة المالية إلى مقام مجلس الوزراء منذ حوالي الأسبوعين، وبما أنه من المرتقب عقد إجتماع لمجلس الوزراء نهار الأربعاء الواقع في 10 شباط أي بعد غد، وتجنبا لأي تأخير إضافي ينعكس سلبا على الوضع المعيشي للعمال، فقد دعونا لهذا المؤتمر الصحافي لحث رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الإتصالات بطرس حرب، ونحن نكن لهما كل الإحترام والتقدير، ونطالبهما بأن يأخذا الأمر على عاتقهما ويؤمنا الموافقة على السلفة المطلوبة قبل النظر بأي أمر آخر، فهذا أمر روتيني ولا يستوجب المناقشة والجدل. كذلك نطالب بإلحاح الوزير حرب ووزير المالية حسن خليل ومقام مجلس الوزراء أن يعاد العمل بما كان سائدا سابقا، أي تأمين الرواتب بواسطة مساهمة مالية ضمن الموازنة. فليس من العدل أبدا أن يبقى عمال هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات رهائن لمزاج أشخاص وزراء أو موظفين مهما علا شأنهم يتلهون ويستخفون بلقمة عيش هؤلاء العمال".

وقال:"كرامتنا خط أحمر ولم يتعود أبدا عمال الهيئة لا الإستجداء ولا مد الأيدي لأحد، فنحن عمال وموظفون كفؤ ونظيفو الكف، نخدم أبناء شعبنا برموش أعيننا، فمن حقنا على الدولة اللبنانية تأمين رواتبنا من دون منة من أحد وفي أوقاتها. فلا يعقل أبدا أن يبقى عمال القطاع المنتج الذي تؤمن موارده رواتب كافة موظفي الدولة، بدون رواتب".

وتابع: "عطفا على ما سبق فإننا دعينا اليوم كافة العمال في كافة الأراضي اللبنانية للتوقف عن العمل ما بين الساعة العاشرة صباحا والثانية عشر ظهرا (أي ساعتين). كذلك فإن مجلس نقابة عمال الهيئة ووزارة الإتصالات يدعو العمال للتجمع يوم الأربعاء ساعة إنعقاد مجلس الوزراء أمام السراي الكبير، تعبيرا في آن واحد عن ألمنا الكبير عن طريقة معالجة قضية الرواتب من جهة، ومن جهة أخرى تذكيرا وحثا للسادة الوزراء وبالأخص إلى الرئيس سلام لبت الموضوع فورا".

وختم:"لسنا هواة أعمال سلبية وإضرابات ولم نكن ذلك سابقا ولا نتمنى أبدا أن نلجأ لهذه الوسائل. نتمنى على المسؤولين التجاوب الفوري مع هذا الحق البديهي، ونحذر بشدة فإن إضراب عمال هيئة أوجيرو - العامود الفقري لقطاع الإتصالات مكلف جدا، ولا نرغب أبدا في الوصول الى هذا الإجراء".

كما تحدث صالح فأعلن "تضامن اتحاد المصالح المستقلة مع عمال "اوجيرو"، وقال:"سنقف معهم في الإضراب يوم الأربعاء"، معتبرا ان "المؤسسات العامة ليست فقط "اوجيرو" ومؤسسة الكهرباء والضمان وغيرها، محذرا من انهيار هذه المؤسسات بهدف تخصيصها".