حذر "​بنك التسويات الدولية​ - بي آي إس" الذي يوصف بأنه "البنك المركزي للبنوك المركزية" في العالم، من أزمة توقف الإقراض للاقتصادات الصاعدة التي لعبت الدور الرئيسي في النمو الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة.
 
واشار مدير البنك جيم كروانا في كلمة له في "جامعة لندن للدراسات الاقتصادية" الى ان توقف الاقراض للاقتصادات الصاعدة يدخل الاقتصاد العالمي في حلقة مفرغة من التطورات السلبية مثل اضطراب الأسواق المالية وانهيار قيمة الأصول وتباطؤ النمو الاقتصادي.
 
وقد كشفت أحدث بيانات البنك أن مؤشر الإقراض للاقتصادات الصاعدة بدأ بالهبوط سلبا منذ أيلول الماضي، كما تراجع الائتمان المقوم بالدولار سواء في شكل سندات أو قروض مصرفية لدول الاقتصادات الصاعدة إلى 3.33 تريليون دولار من 3.36 تريليون.
 
ويذكر أن "معهد التمويل الدولي" كان قد ذكر الشهر الماضي أن دول الاقتصادات الصاعدة شهدت العام خروج رؤوس الأموال بشكل كبير "وبصاف سلبي" للمرة الأولى منذ 1988، بهروب ما يصل إلى 735 مليار دولار منها خلال 2015.
 
كما ربط كروانا بين الاضطرابات الأخيرة في أسواق الأسهم وتباطؤ النمو الاقتصادي والتغيرات الكبيرة في أسعار الصرف وانهيار أسعار السلع، لافتاً إلى أنها ليست صدمات تتعلق بكل قطاع على حدة ووصفها بأنها مؤشر على "اكتمال دورة مالية" خاصة في الاقتصادات الصاعدة.