محلياً:

شدد رئيس الحكومة تمام سلام في كلمة له خلال مؤتمر الجهات المانحة لسوريا في لندن أن لبنان لا يستطيع تمويل الازمة السورية قائلا "لن نقبل إلا بوجود مؤقّت للاجئين السوريين في لبنان".

وإعتبر أن "المأساة التي ضربت في سوريا اثرت على لبنان ولا يمكن ان نقبل الا بوجود مؤقت... فالإقرار بأن اللجوء المؤقت هو الشيء الوحيد المقبول، والمطلوب دعم طويل الامد بالمساعدات لأن العبء اكبر من ما نتحمل" مضيفاً "نعاني نقصا حادا بالمستشفيات".

وتابع "يجب أن يكون هناك فرص عمل، طبابة، سقوف تقي من المطر والبرد، مدارس. هذه هي المعايير الجديدة التي نأمل تطبيقها في مساعدتكم لنا".

مشيرا الى أن هناك خطر كلبير وفعلي من وصول لاجئين جدد، ويجب أن نتأكد من أن لا تكون مخيمات اللاجئين أرض خصبة للإرهاب".

وأكد على ان "لبنان في وقت قريب سيكون عاجز على منع إنطلاق موجة جديدة من النازحين إلى شواطىء جديدة".

ولفت سلام الى ان "نسبة البطالة ارتفعت في لبنان وتدهور الإقتصاد أكثر ... وبالرغم من الصعوبات فإن الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني تفاعلا مع الشعب السوري اللاجئ وبات اللاجئون السوريون يشكلون ثلث السكان اللبنانيين".

وفي هذا السياق، أكد وزير التعليم اللبناني الياس بو صعب أن لبنان سيطلب من المانحين الدوليين في قمة اليوم، 12 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة للتعامل مع ما وصفه بـ "الزلزال" المستمر لأزمة اللاجئين السوريين.

وعلى صعيدٍ آخر، أشار وزير الأشغال غازي زعيتر خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الأشغال الى أن الوزارة خصصت 20% من ميزانيتها لمشروع واحد في المتن في جبل لبنان.

وأضاف "لا مصداقية في الحملة الأخيرة علينا وفيها الكثير من التجني ولا يحق لأحد إستخدام النعارات الطائفيّة من أجل تحقيق المكاسب... الحديث عن انتقائية في إنجاز الملفات واستثناء المناطق المسيحية فيه الكثير من التجنّي".

وأضاف زعيتر "محافظة بعلبك الهرمل أوليتها اهتماماً خاصة لأنها تشكل 27% من مساحة لبنان .. وقضاء زغرتا وإهدن نالا ما نالته محافظة بعلبك الهرمل عام 2015".

وتابع "أعتذر من أهل بعلبك والهرمل وعكار لأنني لم أستطِع رفع الحرمان الكامل عنهم ... والأشغال ليست منة من أحد بل هي حق".

ومن ناحيته، أعلن وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم أن "القِطاعاتُ المَصرِفِيةُ والمالِيةُ تَلعَبُ دورًا أساسِيًّا فِي عملية التَنميَة مِن خلالِ دَورِها فِي تمويلِ الاقتصادِ وَفي تعزيزِ الاستقرار المالي وَالاقتصادي وَالاجتماعي وفي توجيهِ آلياتِ التَّمويلِ للإستفادة مِنَ الفرصِ الاستثماريةِ المتاحةِ مما يصب فِي مصلحَةِ عَالمِنَا العَربي ويُساهم فِي تحفيز النموِّ وخلقِ فرصِ العملِ وَدعمِ التَّكامُلِ الاقتصادي العربي.

إلَّا أنَّهُ ومع تَزايدِ الانفتاحِ المَالي وَالتحرير المَصرفي، باتَ هناك ضرورة تحَتم عَلى المصارفِ الارتقاءِ بالخدماتِ المَصرفيَّةِ إلى فَوقِ المعَدَّل أي توسيعِها وجعلِها تَشمل كلَّ الأفراد  لتتفادى أية مضاربةٍ خَارجية.  وفي هذَا السياقِ، يَستفيد عالمنَا العربي مِن خِبرتِهِ العَريقَةِ في هذا المجالِ ومن أكثر من 300 مليون مُواطن عَربي، مع العِلمِ بِأنَّ هُناك قِسمٌ كبيرٌ من هؤلاء نَحنُ بحاجَةٍ إلى إيصالِ هَذهِ الخَدمَاتِ لَهُم".

جاء ذلك خلال إفتتحه في فندق "الكورال بيتش" بيروت فعاليات "الملتقى الأول لرؤساء الصيرفة بالتجزئة في المصارف العربية" الذي نظمه اتحاد المصارف العربية.

وبدوره، رأى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ان اقتصاد لبنان المتعب يحتاج صدمة إيجابية تتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية "الامر الذي يعزّز مناخ الاستقرار السياسي والامني في البلاد"، مؤكدا ان لا اقتصاد من دون امن، ولا ازدهار من دون استقرار.

واوضح شقير في حديث صحفي ان العام  2015 كان صعبا على اقتصاد لبنان، "اذ اتجهت مؤشرات القطاعات نحو الانحدار بدءا من رخص البناء وصولا الى مالية الدولة نتيجة انعدام التوازن بين المداخيل والنفقات". واشار الى ان اللبنانيين تفاءلوا في نهاية العام حين تمحورت الحركة السياسية حول الكلام عن انتخاب رئيس، "لكن تلك المشاعر لم تدم الا اسبوعين، اذ تبيّن ان النوايا لم تكن ملائمة للحراك السياسي".

ورأى ان استمرار هذا الوضع سيدفع الحراك المدني الى الشارع مجددا، "ولن تنفع محاولات السياسيين في سحبه كما في المرة السابقة، وتحديدا ان ساءت الاوضاع اكثر، وخصوصا مع ازدياد الجوع، وعدد المؤسسات المتعثرة، ومعدل البطالة التي بلغت 37% لدى الشباب وفق تقرير البنك الدولي الاخير، ولم نسمع تعليقا من وزير او انعقد مجلس الوزراء استثنائيا". وقال ان المصارف التي تحمّلت الوضع على مدى السنوات الخمس الماضية باتت عاجزة عن تحمّل ديون القطاع الخاص، "لذا، تبادر الى جدولتها. ولكن الى متى؟".

عربياً:

شكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء البريطاني والحكومة البريطانية على "استضافتنا اليوم في العاصمة البريطانية"، مشيراً إلى أن "دولة الكويت وكثير من الدول ساهموا في تأمين احتياجات الشعب السوري الذي يواجه الكثير من التحديات على مستويات عدة".

وأشار في كلمة خلال مؤتمر دعم الدول المضيفة اللاجئين السوريين في لندن إلى أن "المؤتمر يأتي استجابة لحاجات الشعب السوري الانسانية"، لافتاً إلى ان "ما شهدناه من حركة نزوح تعكس حجم معاناة الحجم السوري".

أوروبياً:

تعهدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، خلال مؤتمر المانحين في لندن، بتقديم 2.3 مليار يورو معونات للسوريين حتى عام 2018".

وفي الموضوع نفسه، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن "على مؤتمر المانحين في لندن أن يؤمّن للنازحين السوريين القدرة على العيش في مواطنهم وتأمين الفرص للعودة إلى بلادهم لاعمارها"، لافتاً إلى أن "اللاجئين يضعون أرواحهم بيد تجار البشر".

وفي افتتاح المؤتمر، شدد كاميرون على ضرورة مساعدة البلدان المضيافة التي تستقبل اللاجئين السوريين.

ومن جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ان الاتحاد الأوروبي تعهد بالمساهمة بأكثر من ثلاثة مليارات يورو (3.36 مليار دولار) هذا العام لدعم سوريا إلى جانب الأردن ولبنان وتركيا وهي الدول التي تتحمل العبء الأكبر في أزمة اللاجئين التي سببتها الحرب الأهلية السورية.

ولفت الى ان "جيران سوريا يقدمون نفعا عاما للعالم بإيواء أكثر من 4.6 مليون لاجئ سوري وإن على الدول الأخرى أن تدعمهم".

روسيا:

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات بين ايران وروسيا بانها استراتيجية، مؤكدا "ضرورة تطوير التعاون في جميع المجالات بين البلدين".

واعرب بوتين في تصريح له بعد لقائه مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي في موسكو،عن سروره لـ"تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، مفيداً أنه "من الضروري تطوير التعاون في جميع المجالات واستثمار كافة الطاقات في هذا المسار".

عالمياً:

استقر سعر الذهب قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر بعدما سجل أفضل أداء يومي في أسبوعين مدعوما بتوقعات بأن الاقتصاد العالمي والأوضاع المالية غير المواتية قد تجعل من الصعب على مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية دون تغير يذكر عند 1142.32 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 8:25 بتوقيت بيروت بعد ارتفاعه إلى 1145.60 دولار للأوقية يوم الأربعاء وهو أعلى مستوى له منذ 30 تشرين الأول.

وصعد المعدن الأصفر 1.2% في الأسواق الخارجية مسجلا أكبر مكاسبه اليومية منذ 20 كانون الثاني. وبلغت مكاسب الذهب نحو 8% منذ بداية العام.

وزاد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان 0.2% إلى 1143.30 دولار للأوقية.

واستقرت الفضة عند 14.66 دولار للأوقية لتظل قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر التي سجلته يوم أمس عند 14.80 دولار للأوقية.

وقفز البلاتين نحو 1% إلى أعلى مستوى له في شهر عند 887 دولارا للأوقية بينما زاد البلاديوم 0.2% إلى 510.30 دولار للأوقية مقتربا من أعلى مستوياته في شهر الذي سجله يوم أمس حين بلغ 515.54 دولار للأوقية.

على صعيدٍ آخر، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، لتواصل مكاسبها المدعومة من انخفاض قيمة الدولار الأميركي، وتكهنات خفض الإمدادات من قبل المنتجين.

وكان الذهب الأسود قد سجل مكاسب قوية بالأمس، مع تراجع الدولار بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، وتكهنات بتأجيل رفع الفائدة الأمريكية خلال شهر أذار المقبل.

كما تلقى النفط دعمًا من التقارير المتعاقبة حول قرب انعقاد لقاء بين المنتجين من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وخارجها، من أجل الاتفاق على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي بنسبة 0.5% إلى 35.23 دولار للبرميل في الساعة 7:52 صباحًا بتوقيت بيروت.

كما ارتفع سعر الخام الأميركي تسليم الشهر المقبل بحوالي 0.8% ليصل إلى 32.53 دولار للبرميل.

تطورات الأسواق​:

أغلقتبورصة الكويتعلى إرتفاع بنسبة 1.55% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5198.37 نقطة

وأغلقتبورصة البحرينعلى تراجع بنسبة 0.37% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 1177.14 نقطة

وأغلقتبورصة عمانعلى إرتفاع بنسبة 1.45% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5240.49 نقطة

أمابورصة دبيفأغلقت على إرتفاع بنسبة 2.79% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 3058.42 نقطة

ثم أغلقتبورصة أبوظبيعلى إرتفاع بنسبة 2.13% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 4140.77 نقطة

أمابورصة فلسطينفأغلقت على إرتفاع بنسبة 0.72% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 535.00 نقطة

ومن ناحيةٍ أخرى أغلقتبورصة الأردنعلى تراجع بنسبة 1.11% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 2126.60 نقطة

ومن جهةٍ ثانية، أغلقتبورصة قطرعلى إرتفاع بنسبة 2.08% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 9683.62 نقطة

ومن ناحية أخرى أغلقتبورصة مصرعلى إرتفاع بنسبة 2.25% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 6203.15 نقطة

وأغلقتبورصة السعوديةعلى إرتفاع بنسبة 0.77% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5973.07 نقطة

و انخفضمؤشر بنك لبنان والمهجرللأسهم بنسبة 0.24% الى مستوى 1155.55 نقطة فيبورصة بيروت.