جيهان نصرالله هي المؤسس والمدير الادراي لشركة "Inhouse Communications"، التي أسستها في سن الخامسة والعشرين بهدف مساعدة العملاء على بناء علاماتهم التجارية، من خلال تقديم الحلول المصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم وأهدافهم.

حازت نصرالله على اجازة في التسويق من "جامعة سيدة اللويزة"، "NDU"، وعلى شهادة الماجستير في الاتصالات التسويقية من جامعة "وستمنستر" في لندن. وشاركت مؤخرا في مسابقة "Brilliant Lebanese Awards" التي نظمها "بنك BLC".

كان لـ"الاقتصاد" لقاء خاص مع جيهان نصرالله، أكدت خلاله على ضرورة تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، كما تحدثت عن مسيرتها المهنية الطويلة في مجال الاعلانات.

- من هي جيهان نصرالله وكيف وصلت الى مكانك اليوم؟

بعد الانتهاء من الدراسة، عملت في فرنسا وكندا، ثم قررت العودة الى لبنان، وبدأت بتأسيس شركتي الخاصة "Inhouse Communications". وشكّل هذا الأمر تحديا كبيرا وصعبا، اذ انطلقت مع موظف واحد، واليوم لدي 20 موظف. كما بدأت بزبون واحد، والى حد اليوم تعاملنا مع حوالي 140 زبون.

ولا بد من الاشارة الى أنه خلال 5 سنوات، تمكنت من رفع أرباح الشركة 13 مرة، ولهذا السبب اهتم "بنك BLC" بشركتي، وبطريقتي في تحقيق هذا الهدف في سوق صعب مثل السوق اللبناني الذي يحتوي على أكثر من 500 وكالة للاعلانات.

- ما الذي ساهم في نجاحك واستمراريتك؟

عندما كنت صغيرة، كتبت على ورقة أنني سأمتلك شركتي الخاصة على عمر الـ30 سنة، ولحسن الحظ تمكنت من تحقيق هذا الهدف. فأنا أحب كثيرا مجال الاعلانات، وعندما يضع الانسان هدفا في عقله، سيصل اليه مهما اشتدت الصعاب.

فلقد عانيت بالطبع من التعب والسهر والضغوطات والتضحيات، لأن تأسيس العمل يتطلب الكثير من الوقت.

- كيف تواجهين المنافسة الواسعة الموجودة في مجال الاعلانات في لبنان؟

لبنان بلد صعب للغاية لأن مساحته صغيرة، في حين أن المنافسة كبيرة على الأسعار والإبداعية. لذلك على الجميع أن يكون في مستوى معين، ويواكب كافة المعلومات الجديدة في المجال، ويحافظ على فريق عمل قوي كي يتمكن من المنافسة والاستمرارية.

ومن المهم أن يبقى الانسان كما بدأ، أي أن يخلص دوما لعمله ويحبه. وهذا الأمر الأساسي سيظهر مع كل شخص أتعامل معه.

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال مسيرتك المهنية؟

الصعوبات كثيرة، وأهمها الاستمرارية، لأن كل شخص يستطيع اطلاق شركة، ولكن لا يتمكن الجميع من الاستمرار.

- هل واجهت يوما أي صعوبة كامرأة عاملة؟

أنا لا أفرق اليوم في العام 2016 بين الرجل والمرأة، اذ يجب أن نتخطى هذا الأمر. وبالتالي أتعامل من هذا المنطلق في حياتي وعملي. فمن المعيب أن نتكلم بحقوق المرأة أو بالمساواة.

لكن هناك أمور طبيعية في حياة المرأة، تجعلها بحاجة الى المزيد من الجهد كي تنظم حياتها المهنية والعائلية والشخصية. لكن الأمر ذاته ينطبق حتما على الرجل.

- هل تمكنت من ايصال خدمات "Inhouse Communications" الى خارج لبنان؟

نعط بالطبع، ولدينا زبائن من السعودية، ومصر، والعراق، ودبي.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لقد تم مؤخرا دمج "Inhouse Communications" مع شركة "Spirit"، ولدينا اليوم مكتبا موحدا في دبي. وهذه الخطوة مهمة جدا للعام 2016، اذ ارتفع عدد الموظفين الى حوالي 50 موظف.

وأنا أؤمن أنه من المهم توحيد الجهود، للتمكن من احداث أثر أكبر. فمن خلال هذا الدمج أصبح لدينا حضور أوسع، وباتت أقسام الشركة أكبر، وبالتالي أصبح بامكاننا تقديم خدمات أقوى وأهم.

- كيف تمكنت من التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟

لقد أسست "Inhouse Communications" منذ حوالي 6 سنوات، وخلال أول سنتين، نسيت كل الأمور الأخرى في حياتي، اذ لا يمكن التركيز الا على هذا الموضوع. ولكن بعد فترة تمكنت من تنظيم وقتي بمساعدة فريق العمل.

- كيف تصفين تجربتك خلال مسابقة "Brilliant Lebanese Awards"؟

هذه التجرية كانت جميلة ومهمة جدا بالنسبة الي على الصعيد الشخصي والمهني. كما ساعدتني كثيرا في مجال عملي؛ اذ استفدت من أجل تحسين الأعمال من خلال نصائح وملاحظات الحكام.

- كيف تقيمين وضع المرأة اللبنانية اليوم؟

من المعيب التكلم اليوم عن حقوق المرأة، ففي العام 2016 يجب أن يكون مجتمعنا قد تخطى هذا الموضوع.

- نصيحة الى المرأة.

يجب أن تفكر المرأة أولا كيف تحقق ذاتها وتنجح كشخص، لكي تتمكن بعدها من التفكير بالأمور الأخرى. لذلك على الأهل أن يربوا أولادهم على هذه العقلية، ولا يفرقوا بين الصبي والفتاة. فهناك عدد كبير من النساء اللواتي يعتمدن كليا على الرجل، وهذا الأمر خاطئ للغاية. اذ يجب أن تكون المرأة قوية ومستقلة، كي تتمكن من المساهمة في تحسين مجتمعها.